أبو العلاء المعري «لاجئاً»https://aawsat.com/home/article/1573636/%D8%A3%D8%A8%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%8A-%C2%AB%D9%84%D8%A7%D8%AC%D8%A6%D8%A7%D9%8B%C2%BB
«رأس أبو المعري» سيكون رمزاً للسوري التائه، فهل يطول مقامه في المنفى؟
حاله حال ملايين السوريين، تحول أبو العلاء المعري لاجئاً. فبعد جهد ناهز العام، انتهى العمل على نصب برونزي للشاعر ساهم في تمويله عدد من السوريين المقيمين في الشتات، بتنفيذ النحات الشهير عاصم الباشا، الذي حصل على دعم لوجيستي من أصدقائه الإسبان في ورشته بغرناطة.
النصب البرونزي جاهز للعرض في أي مدينة أوروبية شهيرة بدلالاتها الثقافية.
وحسب منظمة «ناجون» السورية المسجلة في فرنسا من قبل مثقفين سوريين، وهي التي أشرفت على المشروع، فقد تم التواصل مع بلديات مدن أوروبية كثيرة، بينها مدينة باريس، ليطل من ساحاتها نصب فني يذكر العالم بانتظار السوريين للسلام، الذي يطبق بإحلال العدالة للجميع ومحاكمة مجرمي الحرب في سوريا, أو كما تقول رسالة «ناجون»: «محاربة ثقافة الإفلات من العقاب» بالفن والفكر والإعلام والحقوق.
إنه انتظار مؤقت رمزه «رأس المعري»، المنحوتة التي كانت ضحية حرب شنها نظام على شعبه، واستجلابه كل مقاتلي الأرض إلى الساحة السورية التي تحولت إلى بؤرة عنف وتطرف. ...المزيد
جدارية بعرض 60 متراً تعكس تحولات البشرية نحو العولمةhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5082895-%D8%AC%D8%AF%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%B9%D8%B1%D8%B6-60-%D9%85%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%AA%D8%B9%D9%83%D8%B3-%D8%AA%D8%AD%D9%88%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9
جدارية بعرض 60 متراً تعكس تحولات البشرية نحو العولمة
ملالا مع لوحاتها (دليل باريس للمعارض)
في أكبر صالات «قصر طوكيو» في باريس، تعرض حالياً وحتى 5 يناير (كانون الثاني) المقبل، جدارية استثنائية للفنانة ملالا أندريالافيدرازانا. نعم، هذا هو لقبها الذي يبدو أطول من لوحتها التي تحتل جداراً ممتداً على 60 متراً. عنوان العمل: «أشكال». وهو مزيج من الرسم والتصوير الفوتوغرافي مشغول رقمياً بطريقة «الكولاج» أي تجميع الأجزاء باللصق وزجها في بعضها بعضاً. إن «قصر طوكيو» هو الاسم الذي يطلق على متحف الفنون المعاصرة.
ورغم أنها تقيم في العاصمة الفرنسية، فإن هذا هو المعرض الأول في مؤسسة باريسية للفنانة المولودة في مدغشقر عام 1971. وقد بدأت ملالا منذ 10 سنوات بتجميع أجزاء من هذا العمل وعرضها على العالم، بهدف تقديم اقتراح غير مسبوق يمكن تكراره على صعيد الهندسة المعمارية التي درستها في الجامعة، قبل أن تتفرغ للتصوير. ولتحقيق هذا العمل عادت المصورة إلى الوثائق البصرية للقرنين التاسع عشر والعشرين، واختارت منها تلك الأشكال واللقطات التي تعكس انتشار الرأسمالية الصناعية وولادة العولمة، وكذلك علاقة هذين المفهومين بالكولونيالية، أي الاستعمار.
في الجدارية وجوه لشخصيات طبعت بصمتها على إنجازات البشرية خلال القرنين الماضيين. إنها تشبه بطاقات جغرافية تتجاور فيها طوابع الدول مع أوراق العملة والأختام الرسمية والملصقات الدعائية وتذاكر السفر، وكل ما من شأنه أن يجمع اتساع العالم ليخلص إلى نتيجة مفادها أننا نعيش في قرية واحدة كبرى.
ولتصوير تقدم المبادلات التجارية واستغلال موارد الطبيعة والحركة الحرة للبضائع بين القارات، صورت الفنانة وسائط النقل المتعددة، من التحيل على ظهور الحمير والجمال، مروراً بالمراكب والقطارات البخارية والشاحنات، ووصولاً إلى الطائرات الحديثة. إن هذا التبادل لم يقتصر على البضائع والثروات بل كان هناك جانب أكثر عمقاً يتمثل في شيوع انتقال الصور والتسجيلات والأفلام.
في العام الماضي، شاركت هذه الجدارية في معرض «العالم بالعموم» الذي أقيم في «تيت غاليري» في العاصمة البريطانية لندن. كما عرضت في برلين بألمانيا، وشيكاغو في الولايات المتحدة، وفي بينالي الشارقة للفنون.
والحقيقة أن ملالا دارت على تجمعات فنية كثيرة في أرجاء العالم، من أوروبا إلى أفريقيا وحتى الصين، قبل أن تنال فرصة عرضها في باريس. إنه عمل لا يغفل أبعاداً سياسية إذ إنه يطرح سؤالاً أساسياً: «مَن المتحدث في عصرنا الحديث ومِن أي وجهة نظر يتحدث؟».