رئيس «الحوار الوطني» السعودي يؤكد أهمية كشف أفكار المتطرفين والتصدي لها

المركز ينظم برنامجا لمواجهة الغلو بمشاركة فئات المجتمع

أعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقب أول اجتماع يعقدونه هذا العام في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
أعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقب أول اجتماع يعقدونه هذا العام في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
TT

رئيس «الحوار الوطني» السعودي يؤكد أهمية كشف أفكار المتطرفين والتصدي لها

أعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقب أول اجتماع يعقدونه هذا العام في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)
أعضاء مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عقب أول اجتماع يعقدونه هذا العام في الرياض أمس («الشرق الأوسط»)

دعا الدكتور عبد الله المطلق، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني عضو هيئة كبار العلماء، في اجتماع مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأول، الأعضاء إلى ضرورة الاستعداد للتصدي لأفكار الإرهابيين المنحرفة، وكشف عوارها، ورصد ظواهرها السيئة، ودراسة طرق الوقاية منها، واقتراح الحلول المناسبة لمعالجتها، وتكثيف الأبحاث بأساليب معاصرة ورؤية واضحة، لتبقى منهلا يستمد منه الناصحون في منابر خطب الجمعة ووسائل الإعلام والوزارات المعنية.
قال ذلك عقب اجتماع مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأول من أمس الأحد في مقر المركز بالرياض. وقد استهل المجلس اجتماعه بمناقشة مضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين للأمتين العربية والإسلامية، وكذلك كلمته للعلماء، التي أكد فيها منهج الوسطية والاعتدال ونبذ الغلو والفكر المتطرف، وتعزيز الخطاب الإسلامي المعتدل، ودعا فيها جميع مؤسسات المجتمع للقيام بواجباتها تجاه هذا الموضوع.
وقال المطلق في كلمة له سابقا: «إن العمل المناط بنا الآن هو إكمال مسيرة المركز، وتحقيق كل الأهداف المطلوبة، واستثمار كل النجاحات السابقة وتعزيزها، خصوصا فيما يتعلق بالحوار، لأهمية هذا الأمر في وقت تزداد فيه الصراعات حولنا، وتنتشر فيه الفوضى والفكر الضال الذي يُغذى من جهات خارجية تسعى إلى هدم كل القيم والأخلاق، وتستغل اسم الدين لزعزعة أمننا واستقرارنا، ودورنا في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني هو تعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، فالحوار في الشريعة يهدف إلى أمرين مهمين، الأول الإكثار من المصالح، والثاني تقليل المفاسد، والمفاسد الفكرية هي بداية المفاسد الاجتماعية، وكما لا يخفى على أحد أن الحوار معني بالفكر لمناقشة الأفكار، وتخفيف الحدة في التوجهات، والتطرف في الآراء، وتوجيه ما ضل منها إلى مسار الصلاح».
وأوضح فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، نائب رئيس مجلس الأمناء الأمين العام للمركز، أن المجلس قرر أن يكون الموضوع الرئيس لجميع برامجه وأنشطته، ولمدة عام كامل هو مواجهة التطرف، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، من خلال إعداد برنامج شامل يشارك فيه العلماء والدعاة وأئمة المساجد والعاملون في القطاعات التربوية والاجتماعية والثقافية، بالإضافة إلى ورش عمل في مناطق ومحافظات السعودية، للتوعية بأخطار الفكر المتطرف.
كما سيقوم المركز بتوجيه جميع أنشطته وبرامج أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام لمواجهة التطرف، وإطلاق عدد من المشروعات والبرامج التي من شأنها مواجهة الفكر المتطرف، وتعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، لا سيما أن المركز كان من أولى الجهات التي تصدت لهذا الموضوع، حيث عقد اللقاء الوطني الثاني للحوار الفكري تحت عنوان (الغلو والاعتدال.. رؤية منهجية شاملة)، بالإضافة إلى مشاريعه وأنشطته المستمرة لترسيخ ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال.
وأكد أن مجلس الأمناء ينطلق في مشروعه هذا من التوجهات التي دعت إليها كلمة خادم الحرمين الشريفين، والعمل على ترجمتها إلى مشاريع عملية لمواجهة ظاهرة الغلو والتطرف، بمشاركة مجتمعية تشارك في صياغتها المؤسسات الدينية، والتعليمية، والثقافية، والإعلامية، وجميع الأطياف الفكرية في السعودية.
وبيّن أن الاجتماع تناول أيضا نتائج أبرز وأهم الأعمال واللقاءات التي نفذها المركز منذ تأسيسه عام 1424هـ، واستعراض أبرز نتائج ورش ولقاءات تطوير مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله، والتي نفذها المركز خلال الفترة الماضية، وما تضمنته من تحليل لجوانب القوة والضعف في أداء المركز. كما ناقش المجلس عددا من الموضوعات المهمة المدرجة على جدول الأعمال، واطلع كذلك على إنجازات المبنى الجديد، وأبرز البرامج التي نفذتها أكاديمية الحوار للتدريب واستطلاعات الرأي العام.



سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع
TT

سحب الجنسية الكويتية من رجل الأعمال معن الصانع

معن الصانع
معن الصانع

أصدرت الحكومة الكويتية، اليوم، مرسوماً بفقدان الجنسية الكويتية من خمسة أشخاص بينهم الملياردير معن عبد الواحد الصانع، وذلك وفقاً لنص (المادة 11) من قانون الجنسية الكويتية.

كما ترأس رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف الصباح، اليوم (الخميس)، اجتماع اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، إذ قررت اللجنة سحب وفقدان الجنسية الكويتية من عدد (1647) حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء.

وشرعت السلطات الكويتية منذ مطلع شهر مارس (آذار) الماضي، من خلال اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، في حملة إسقاط جنسيات وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير، كما تشمل عمليات سحب الجنسية، الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها من دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها «صدور مرسوم» بمنح الجنسية، حيث دأب أعضاء في الحكومات السابقة على تخطي هذا القانون ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك.

ومعن الصانع هو رجل كان يحمل الجنسيتين السعودية والكويتية، اشتهر بكونه مؤسس «مجموعة سعد»، التي تضم مجموعة شركات كبيرة تعمل في قطاعات مثل البنوك، والعقارات، والإنشاءات، والرعاية الصحية.

ومع مطلع الألفية الثانية أصبح أحد أغنى رجال الأعمال في السعودية والخليج، وكان على قائمة «فوربس» لأغنى مائة رجل في العالم عام 2007، لكنَّ أعماله تعرضت للانهيار بعد خلافات اتُّهم خلالها بالاحتيال، لينتهي الخلاف مع عائلة القصيبي وآخرين في أروقة المحاكم، وتعثرت «مجموعة سعد»، إلى جانب شركة أخرى هي «أحمد حمد القصيبي وإخوانه»، في عام 2009، مما وصل بحجم الديون غير المسددة للبنوك إلى نحو 22 مليار دولار.

وفي مارس (آذار) 2019 وافقت محكمة سعودية على طلب رجل الأعمال المحتجز والمثقل بالديون وشركته لحل قضيتهما من خلال قانون الإفلاس الجديد في المملكة.

وقبيل نهاية عام 2018 طُرحت عقارات مملوكة لمعن الصانع للبيع في مزاد علني، من أجل سداد أموال الدائنين التي تقدَّر بمليارات الريالات، حيث كلَّفت المحكمة شركة متخصصة بالمزادات ببيع الأصول على مدار خمسة أشهر في مزادات في المنطقة الشرقية وجدة والرياض.