قمة روسية ـ تركية ـ إيرانية تسبق «آستانة»

6 وزراء عرب يبحثون عودة سوريا إلى الجامعة وأزمات المنطقة

أطفال مدرسة تعرضت لقصف الطيران الحربي في جسر الشغور بإدلب (أ.ف.ب)
أطفال مدرسة تعرضت لقصف الطيران الحربي في جسر الشغور بإدلب (أ.ف.ب)
TT

قمة روسية ـ تركية ـ إيرانية تسبق «آستانة»

أطفال مدرسة تعرضت لقصف الطيران الحربي في جسر الشغور بإدلب (أ.ف.ب)
أطفال مدرسة تعرضت لقصف الطيران الحربي في جسر الشغور بإدلب (أ.ف.ب)

تجرى ترتيبات لعقد قمة جديدة تجمع رؤساء روسيا، وإيران، وتركيا في مدينة سوتشي الروسية، قبل اجتماعات «آستانة» المخطط لها الشهر الحالي.
وأكدت مصادر إعلامية، أن هناك تحضيرات لعقد القمة في 14 فبراير (شباط) الحالي. ونقلت المصادر عن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، قوله: إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيزور سوتشي في هذا الموعد للمشاركة في القمة المرتقبة حول سوريا.
وأشار جاويش أوغلو إلى أن ملف تشكيل اللجنة الدستورية سيكون بين المحاور الأساسية للبحث، مؤكداً أن الأطراف الثلاثة «تسعى لمواصلة العمل مع المبعوث الأممي إلى سوريا بهدف التوصل إلى توافق»، منوهاً بأن «الأسماء التي اقترحها النظام السوري للجنة الدستورية لا تمثل المجتمع المدني».
في سياق آخر، عقد وزراء خارجية ست دول عربية، هي مصر، والأردن، والسعودية، والإمارات، والبحرين، والكويت، أمس، اجتماعاً تشاورياً على شاطئ البحر الميت غرب الأردن، بحثوا خلاله أزمات المنطقة، وسبل التعاون من أجل مواجهتها، كما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. وكانت نزاعات العراق وسوريا واليمن، وغيرها، إلى جانب النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي وعودة سوريا إلى الجامعة العربية بين الملفات.
...المزيد



سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

سوريا وإيران: اتفاق استراتيجي طويل الأمد

الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)
الأسد لدى استقباله رئيسي في القصر الرئاسي بدمشق أمس (أ.ف.ب)

استهلَّ الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أمس، زيارة لدمشق تدوم يومين بالإشادة بما وصفه «الانتصارات الكبيرة» التي حقَّقها حكم الرئيس بشار الأسد ضد معارضيه. وفي خطوة تكرّس التحالف التقليدي بين البلدين، وقّع رئيسي والأسد اتفاقاً «استراتيجياً» طويل الأمد.

وزيارة رئيسي للعاصمة السورية هي الأولى لرئيس إيراني منذ عام 2010، عندما زارها الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد، قبل شهور من بدء احتجاجات شعبية ضد النظام. وقال رئيسي، خلال محادثات موسَّعة مع الأسد، إنَّه يبارك «الانتصارات الكبيرة التي حققتموها (سوريا) حكومة وشعباً»، مضيفاً: «حقَّقتم الانتصار رغم التهديدات والعقوبات التي فرضت ضدكم». وتحدَّث عن دور إيران في مساعدة العراق وسوريا في محاربة «الجماعات التكفيرية»، بحسب وصفه، مضيفاً: «نحن خلال فترة الحرب وقفنا إلى جانبكم، وأيضاً سنقف إلى جانبكم خلال هذه الفترة، وهي فترة إعادة الإعمار».

أمَّا الأسد فقال خلال المحادثات إنَّ «العلاقة بين بلدينا بنيت على الوفاء»، مشيراً إلى وقوف سوريا إلى جانب إيران في حربها ضد العراق في ثمانينات القرن الماضي، ووقوف طهران إلى جانب نظامه ضد فصائل المعارضة التي حاولت إطاحته منذ عام 2011.
وذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا» الرسمية أنَّ الأسد ورئيسي وقعا «مذكرة تفاهم لخطة التعاون الشامل الاستراتيجي طويل الأمد». ولفتت إلى توقيع مذكرات تفاهم في المجالات الزراعية والبحرية والسكك الحديد والطيران المدني والمناطق الحرة والنفط.
بدورها، رأت وزارة الخارجية الأميركية أن توثيق العلاقات بين إيران ونظام الأسد «ينبغي أن يكون مبعث قلق للعالم».
الأسد ورئيسي يتفقان على «تعاون استراتيجي طويل الأمد»