مقتل 12 شخصاً في عاصفة قطبية ضربت ولايات الغرب الأوسط الأميركي

الشرطة  حذرت من مخاطر وقوع حوادث على الطرق السريعة بسبب الجليد (أ.ف.ب)
الشرطة حذرت من مخاطر وقوع حوادث على الطرق السريعة بسبب الجليد (أ.ف.ب)
TT

مقتل 12 شخصاً في عاصفة قطبية ضربت ولايات الغرب الأوسط الأميركي

الشرطة  حذرت من مخاطر وقوع حوادث على الطرق السريعة بسبب الجليد (أ.ف.ب)
الشرطة حذرت من مخاطر وقوع حوادث على الطرق السريعة بسبب الجليد (أ.ف.ب)

تسببت عاصفة قطبية في انخفاض شديد في درجات الحرارة في منطقة الغرب الأوسط الأميركي أمس (الأربعاء)، وأفاد مسؤولون وتقارير إعلامية بأن الطقس شديد البرودة أودى بحياة 12 شخصاً على الأقل منذ يوم السبت في ولايات ميشيغان وإيوا وإنديانا وويسكونسن ومينيسوتا، في حين تعطلت خدمات توصيل البريد واضطر السكان الذين يفتخرون بقدرتهم على تحمل الشتاء للبقاء في منازلهم.
وأنقذ ضباط بشرطة إيلينوي 21 شخصاً تقطعت بهم السبل في حافلة تعطلت وسط درجات حرارة دون الصفر على طريق سريع قرب أوبورن بعد أن تجمد وقود الحافلة في المحرك.
وذكرت متحدثة باسم الشرطة في ديترويت إنه جرى العثور على رجل عمره 70 عاماً ميتاً بشارع سكني أمس. وذكرت الشرطة أنها عثرت على مسؤول سابق بالمجلس البلدي في السبعينات من العمر ميتاً في إيكورس.
وقال جامعة إيوا في بيان إن طالباً عثر عليه ميتاً خارج مبنى بالحرم الجامعي في وقت مبكر أمس. ومن المعتقد أن الطالب توفي بسبب الطقس البارد.

وخلت شوارع شيكاغو إلا من عدد قليل من المارة مع انخفاض درجات الحرارة إلى نحو 18 درجة تحت الصفر.
وألغيت الدراسة أمس (الأربعاء) واليوم (الخميس) في أنحاء المنطقة، بما في ذلك شيكاغو، والتي بها ثالث أكبر منظومة مدارس في الولايات المتحدة. وحذرت الشرطة من مخاطر وقوع حوادث على الطرق السريعة بسبب الجليد. وقالت السلطات في ولاية ميشيغان إن جميع المكاتب ستظل مغلقة حتى اليوم.
وقال موقع فلايت أوير الإلكتروني الذي يرصد حركة الطيران إن أكثر من ألف رحلة ألغيت أمس، وهو ما يقارب ثلثي عدد الرحلات الجوية من وإلى مطاري شيكاغو أوهير وشيكاغو ميدواي الدوليين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».