الإمارات والأردن تختتمان أول برنامج تدريبي مشترك لموظفي الخدمات

تناول مفهوم السعادة في المؤسسات الحكومية

TT

الإمارات والأردن تختتمان أول برنامج تدريبي مشترك لموظفي الخدمات

في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لتحديث العمل الحكومي، اختتمت حكومتا دولة الإمارات والأردن فعاليات البرنامج التدريبي الأول من نوعه الهادف إلى بناء قدرات موظفي الخدمات الحكومية.
بدورها، أكدت مجد شويكة وزير السياحة والآثار على استمرار التنسيق بين الجانبين لتنفيذ عدد من المبادرات أهمها إنشاء أول مركز خدمات نموذجي وتصميم وتفعيل مركز المسرّعات الحكومية، إضافة إلى التدريب وبناء القدرات، وإطلاق جائزة لأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لطلبة الجامعات، فضلاً عن برنامج مليون مبرمج أردني.
من جهته، قال الدكتور ياسر النقبي مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء الإماراتي إن التدريب يمثل خطوة أولى في جهود تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين لتحديث العمل الحكومي، الهادفة إلى خلق بيئة إيجابية في العمل الحكومي تؤهل الموظفين وتبني قدراتهم بما يحقق السعادة للمتعاملين ويعزز مستوى جودة الحياة.
وركز البرنامج على تأهيل الموظفين في مجال خدمة المتعاملين، وتنمية قدراتهم وإكسابهم مهارات جديدة، وشارك في التدريب موظفون من 12 جهة حكومية أردنية.
وشاركت نخبة من الكفاءات الوطنية في الاتحادية الإماراتية ذوي التجارب المتميزة في العمل، في أعمال البرنامج التدريبي.
وتناول التدريب مجموعة من المفاهيم الأساسية في تصميم تجربة متعامل متميزة، من ضمنها مفهوم السعادة في المؤسسة الحكومية، وانعكاسات السعادة الذاتية على سعادة المتعامل، وسبل إدارة رحلة وتجربة المتعامل، والاستفادة من تجربة القطاع الخاص في تصميم تجربة متميزة.
كما ركز البرنامج التدريبي على السمات الشخصية للموظف الحكومي المثالي، وكيفية التعامل مع الأنماط المختلفة لشخصيات المتعاملين، وأفضل أساليب التواصل والاستماع ومعالجة ملاحظات المتعاملين وشكاواهم.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.