القمة العالمية للحكومات تتأهب لقراءة مستقبل البشرية عبر 7 توجهات محورية

تستعد القمة العالمية للحكومات التي تنطلق دورتها السابعة الأسبوع المقبل، في مدينة دبي الإماراتية، لطرح وجهات نظر ومناقشات في شكل مستقبل البشرية؛ حيث تبني توجهاً رئيسياً يتمثل في التركيز على الإنسان، ومستقبل المجتمع الإنساني، لخدمة أكثر من 7 مليارات نسمة، عبر تبنِّي 7 توجهات مستقبلية محورية.
وقال محمد القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والمستقبل في الإمارات، رئيس القمة العالمية للحكومات، إن التوجهات تتمثل في التكنولوجيا وتأثيرها على حكومات المستقبل، والصحة وجودة الحياة، والبيئة والتغير المناخي، والتجارة والتعاون الدولي، والتعليم وعلاقته بسوق العمل ومهارات المستقبل، والإعلام والاتصال بين الحكومات والشعوب، ومستقبل الأفراد والمجتمعات والسياسات.
وقال القرقاوي في مؤتمر عقد أمس في دبي، إن الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، جعل القمة العالمية للحكومات منصة لـ140 حكومة حول العالم، لتصبح مختبراً ومنصة عالمية، وملتقى للعقول والخبرات، ومستشرفي المستقبل، لتجسيد رؤيته في صناعة مستقبل أفضل للإنسانية.
وقال رئيس القمة العالمية للحكومات: «عالمنا اليوم متصل ومتواصل ومتغير ومتأثر بعوامل مشتركة، فلا توجد دول نامية وأخرى متقدمة؛ بل أكثر من 7 مليارات من البشر يتطلعون لصحة أفضل، وتعليم أفضل، واستفادة عادلة من التكنولوجيا، وتوزيع عادل للغذاء والطاقة، والعيش بسعادة وسلام في العالم».
وأوضح أن القمة العالمية للحكومات ستنظم في دورتها السابعة 16 منتدى، هي: الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة، والمنتدى العالمي لحوكمة الذكاء الاصطناعي، ومنتدى الشباب العربي، ومنصة السياسات العالمية، ومنتدى التغيّر المناخي، ومنتدى أهداف التنمية المستدامة، والمنتدى الرابع للمالية العامة في الدول العربية، ويتم تنظيمه بعنوان: «إرساء أسس إدارة رشيدة للسياسات المالية في الدول العربية».
إضافة إلى منتدى التوازن بين الجنسين، ومنتدى الصحة العالمي، ومنتدى الخدمات الحكومية، ومنتدى آستانة للخدمة المدنية، ومنتدى المهارات المتقدمة، ومنتدى مستقبل الوظائف، ومنتدى مستقبل الاتصال الحكومي، ومنتدى القيادات الحكومية النسائية، ومنتدى مستقبل العمل الإنساني. مؤكداً على أن المحور الرئيسي لهذه المنتديات سيركز على سبل توجيه أفضل الأفكار والمبادرات، وأحدث الابتكارات لخدمة الإنسان، على مستويات التنمية والاقتصاد والتعليم والصحة وجودة الحياة.
ولفت إلى أنه سيتم عقد أكثر من 200 جلسة حوارية وتفاعلية، وأكثر من 20 اجتماع طاولة مستديرة، تتنوع محاورها في مختلف المجالات الحيوية، وتلتقي في مخرجاتها النهائية في هدف يتمثل بتعزيز جهود الحكومات والمؤسسات والمنظمات الدولية، لما فيه خير المجتمع الإنساني.
وأكد القرقاوي أن القمة العالمية للحكومات ستستضيف في دورتها السابعة ثلاث دول كضيوف شرف، بدلاً من دولة واحدة كما جرت العادة في الدورات السابقة، هي: إستونيا، أفضل دولة في مجال التحول الرقمي على مستوى القارة الأوروبية، ورواندا صاحبة التجربة الريادية في الانتقال من حالة الحرب والصراع إلى حالة الاستقرار، وإطلاق جهود التنمية في فترة زمنية قصيرة على مستوى القارة الأفريقية، وكوستاريكا أكثر دول أميركا اللاتينية تميزاً في تحقيق الاستدامة وجودة الحياة؛ حيث تجتمع الدول الثلاث في القمة العالمية للحكومات بدبي، لتقديم تجاربها الريادية للعالم في مجالات التكنولوجيا والتنمية المستدامة والسعادة وجودة الحياة.
وكشف رئيس القمة العالمية للحكومات عن مشاركة أكثر من 30 منظمة دولية، من بينها منظمات تشارك للمرة الأولى في القمة، مثل منظمة الملكية الفكرية، ومنظمة العمل الدولية، إلى جانب منظمات أصبحت مشاركة أساسية في دورات القمة، أبرزها منظمة الصحة العالمية، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو»، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف»، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق النقد الدولي، وصندوق النقد العربي، والبنك الإسلامي للتنمية، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الآسيوي للتنمية، ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وبحسب المعلومات الصادرة أمس، فإن القمة ستستضيف في دورة هذا العام أكثر من 600 شخصية عالمية، بينهم أكثر من 60 مفكراً، ورؤساء دول وسياسيون ورؤساء شركات.
وسيتم الإعلان عن 5 جوائز عالمية نوعية متخصصة، تحتفي بالمبادرات الإنسانية والحكومية من مختلف أنحاء العالم، وهي جائزة التجربة الحكومية الأكثر ابتكاراً في العالم، وجائزة أفضل وزير في العالم، والذي سيكون من القارة الآسيوية، وجائزة تكنولوجيا الحكومات، وجائزة تحدي الجامعات العالمية، وجائزة جديدة هذا العام تضيفها القمة للمرة الأولى، هي جائزة فن عرض البيانات التي تساعد الحكومات وصنَّاع القرار، في الاستفادة من المعلومات والبيانات الضخمة، عبر تقديمها بصيغ شاملة تسهِّل سن القوانين ووضع السياسات واتخاذ القرارات في مصلحة الإنسان.
وأعلن رئيس القمة العالمية للحكومات، أن القمة ستصدر أكثر من 20 تقريراً خلال أيامها الثلاثة، في إطار دورها كمرجعية عالمية لشؤون المستقبل، وستشكل هذه التقارير مراجع موضوعية في مجالات متنوعة، تحللها لتقديم معلومات ومعطيات وأرقام موثوقة، تساعد صنَّاع القرار على سن تشريعات ووضع خطط عمل مدروسة تستند إلى بيانات دقيقة.