«التحالف الدولي» يبحث كيفية إلحاق هزيمة دائمة بـ«داعش»

في اجتماع يستضيفه بومبيو بواشنطن

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (ا.ف.ب)
TT

«التحالف الدولي» يبحث كيفية إلحاق هزيمة دائمة بـ«داعش»

وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (ا.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو (ا.ف.ب)

يستضيف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في السادس من فبراير (شباط)، اجتماعاً للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المؤلف من 79 دولة، والذي شكّلته الولايات المتحدة في 2014 بعد سيطرة المتطرّفين على مساحات شاسعة من أراضي العراق وسوريا.
وسيبحث الاجتماع كيفية إلحاق هزيمة "دائمة" بداعش في العراق وسوريا. إذ قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان اليوم الأربعاء، إن "الهزيمة الإقليمية لداعش ستكون تكليلاً لجهود التحالف التي استمرت أربع سنوات، وعلامة بارزة نحو لإلحاق هزيمة دائمة للتنظيم".
وسيناقش ممثلو التحالف المرحلة التالية من الحملة في ضد التنظيم في العراق وسوريا، والتي ستركز على كيفية ضمان عدم عودة أفراد داعش مرة أخري إلي المناطق التي طردوا منها بعد الهزائم المتتالية التي لحقت بهم خلال الفترة الماضية، وذلك من خلال بحث آليات تحقيق الاستقرار وتقديم المساعدات الأمنية للعراق وسوريا لضمان قدرتهم على مواجهة التنظيم ومنعه من العودة إلي بلادهم. كما تتضمن المناقشات أيضاً الخطوات التالية لتدمير الشبكات العالمية التابعة للتنظيم وفروعه خارج العراق وسوريا.
وأضاف بيان الخارجية الأميركية: "تجري هذه الاجتماعات في لحظة حاسمة في قتالنا المنسق. الولايات المتحدة مصممة على منع عودة ظهور داعش في سوريا والعراق بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا، وتظل ملتزمة بالعمل مع التحالف العالمي لمواصلة تدمير بقايا داعش وإحباط طموحاتها العالمية. ومع هزيمة داعش في ساحة المعركة، سيواصل التحالف جهوده الرامية إلى تحقيق الاستقرار من أجل تسهيل العودة الآمنة والطوعية إلى الوطن لأولئك الذين شردهم العنف".
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولو أجهزة الاستخبارات والأمن الأميركية في شهادتهم أمام الكونغرس صباح أمس (الأربعاء)، أنه مازال هناك آلاف من أعضاء التنظيم في سوريا والعراق حتى اليوم، وأن هزيمة التنظيم لم تكتمل بعد، وذلك خلاف ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
وأثار قرار الرئيس ترمب بسحب القوات الأميركية من سوريا انتقادات عالمية وداخلية واسعة، وأعرب عدد كبير من جنرالات الجيش الأميركي وعلى رأسهم وزير الدفاع المستقيل جيمس ماتيس، عن قلقهم من قرار الانسحاب من سوريا قبل القضاء على التنظيم بشكل نهائي.
وكان آخر مؤتمر وزاري لعدد من أعضاء الائتلاف الدولي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل في 12 يوليو (تموز) 2018، وتلاه اجتماع آخر بعد أسبوعين على مستوى المديرين السياسيين في العاصمة المغربية الرباط.


مقالات ذات صلة

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

أفريقيا أسلحة ومعدات كانت بحوزة إرهابيين في بوركينا فاسو (صحافة محلية)

بوركينا فاسو تعلن القضاء على 100 إرهابي وفتح 2500 مدرسة

تصاعدت المواجهات بين جيوش دول الساحل المدعومة من روسيا (مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو)، والجماعات المسلحة الموالية لتنظيمَي «القاعدة» و«داعش».

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي حديث جانبي بين وزيري الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر وزراء خارجية دول مجموعة الاتصال العربية حول سوريا في العاصمة الأردنية عمان السبت (رويترز)

تركيا: لا مكان لـ«الوحدات الكردية» في سوريا الجديدة

أكدت تركيا أن «وحدات حماية الشعب الكردية» لن يكون لها مكان في سوريا في ظل إدارتها الجديدة... وتحولت التطورات في سوريا إلى مادة للسجال بين إردوغان والمعارضة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ أحمد الشرع مجتمعاً مع رئيس حكومة تسيير الأعمال محمد الجلالي في أقصى اليسار ومحمد البشير المرشح لرئاسة «الانتقالية» في أقصى اليمين (تلغرام)

«رسائل سريّة» بين إدارة بايدن و«تحرير الشام»... بعلم فريق ترمب

وجهت الإدارة الأميركية رسائل سريّة الى المعارضة السورية، وسط تلميحات من واشنطن بأنها يمكن أن تعترف بحكومة سورية جديدة تنبذ الإرهاب وتحمي حقوق الأقليات والنساء.

علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي مواطنون من عفرين نزحوا مرة أخرى من قرى تل رفعت ومخيمات الشهباء إلى مراكز إيواء في بلدة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة (الشرق الأوسط)

ممثلة «مسد» في واشنطن: «هيئة تحرير الشام» «مختلفة» ولا تخضع لإملاءات تركيا

تقول سنام محمد، ممثلة مكتب مجلس سوريا الديمقراطي في واشنطن، بصفتنا أكراداً كنا أساسيين في سقوط نظام الأسد، لكن مرحلة ما بعد الأسد تطرح أسئلة.

إيلي يوسف (واشنطن)

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

14 قتيلاً على الأقل جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

سقط ما لا يقل عن 14 قتيلاً في أرخبيل مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي الذي ضربه السبت إعصار شيدو القوي جداً، على ما أظهرت حصيلة مؤقتة حصلت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية» اليوم (الأحد) من مصدر أمني.

صور التقطتها الأقمار الصناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار شيدو فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وقال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن 9 أشخاص أصيبوا بجروح خطرة جداً، ونقلوا إلى مركز مايوت الاستشفائي، في حين أن 246 إصابتهم متوسطة.

الأضرار التي سبَّبها الإعصار شيدو في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

وترافق الإعصار مع رياح زادت سرعتها على 220 كيلومتراً في الساعة. وكان شيدو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً؛ حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرنس- ميتيو).

آثار الدمار التي خلفها الإعصار (أ.ف.ب)

وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، ما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل. ويقيم ثلث سكان الأرخبيل في مساكن هشة.