عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح رئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية، كرّم الفائزين بالجائزة العالمية لرواد الصحة 2019 في نسختها الأولى التي أطلقها معرض ومؤتمر الصحة العربي «آراب هيلث» بالتعاون مع الجمعية ومجموعة «جي إس دي» الشريك البلاتيني لـ«آراب هيلث». وقال الوزير إن الجائزة تُمنح للشخصيات الريادية في مجال الصحة على المستويين المحلي والعالمي، وتعكس تحلِّي الفائزين بشخصيات قيادية، حيث سيكون لها عظيم الأثر في المجال الصحي في الإمارات.
> الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار المصري، ألقى محاضرة عن اكتشافاته الأثرية داخل المركز الثقافي للعاصمة بروكسل، والذي يقام فيه سنوياً 14 ألف حدث موسيقى وأوبرالي وثقافي. وقال حواس إن زيارة الملك فيليب وأسرته لقضاء إجازة خاصة في مصر هو إعلان كامل أن مصر آمنة، خصوصاً أن الملك فيليب تجول في شوارع أسوان وزار المناطق الأثرية بالأقصر واختتم زيارته بمنطقه الأهرامات، مشدداً على ضرورة عودة تمثال الملكة نفرتيتي إلى مصر.
> نور هدى أحمد، القائمة بأعمال سفارة بروناي دار السلام في المنامة، أقامت وزارة الخارجية البحرينية حفل توديع لها بمناسبة انتهاء فترة عملها لدى المملكة. وخلال الحفل أعربت نور هدى عن شكرها وتقديرها لوكيل وزارة الخارجية د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة، ولجميع المسؤولين في المملكة لما لقيته من دعم خلال فترة عملها بالمملكة.
> فيبول، القنصل العام الهندي بدبي، أقام احتفالية بمناسبة يوم الجمهورية السبعين «اليوم الوطني الهندي السبعين»، بحضور الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير المناخي والبيئة بالإمارات، وعبد الرحمن غانم المطيوعي، مدير مكتب وزارة الخارجية بدبي، وعدد من قناصل الدول العربية والأجنبية. وأكد القنصل العلاقات الطيبة والمتميزة بين الإمارات والهند وتطورها في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية.
> سهى إبراهيم الفار، سفيرة مصر لدى المنامة، استقبلها الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني، بقصر القضيبية. وشكرت السفيرة، الشيخ محمد، على استقباله لها، مؤكدة حرصها على العمل لما فيه خير وصالح البلدين، وشعبيهما الشقيقين، مقدرة ما تلقاه من تعاون لإنجاح مهامها الدبلوماسية في مختلف المجالات.
> السفير ريكاردو آلن، رئيس مكتب جمهورية تشيلي لدى دولة فلسطين، سلم نسخة من أوراق اعتماده لوزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي، في مقر الوزارة برام الله. وأكد السفير التشيلي موقف بلاده الداعم لحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية، وضرورة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتطويرها في جميع المجالات. من جهته، أشاد المالكي بالعلاقات الثنائية بين البلدين، معرباً عن ارتياحه وتقديره لتطور العلاقات الثنائية في مختلف المجالات.
> أيمن بن توفيق المؤيد، وزير شؤون الشباب والرياضة البحريني، استقبل الباحث إبراهيم التميمي، والذي أهداه نسختين من رسالتَي ماجستير «صناعة السمعة الحكومية... دراسة حالة على أفضل الممارسات الحكومية في القطاع العام في البحرين»، و«تنمية الاقتصاد الوطني بإبداعات الطبقة الفقيرة... دراسة حالة على واقع الأسر الفقيرة وإمكانات إسهاماتها في الاقتصاد الوطني في البحرين».
> الدكتور فوزي كبارة، سفير الجمهورية اللبنانية لدى الرياض، استقبله وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي الشيخ الدكتور عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، في مكتبه بالوزارة بالرياض. وأشاد السفير بالعلاقات التاريخية القابعة في جذور التاريخ بين البلدين، مضيفاً أن لبنان وشعبه يكنُّ للمملكة العربية لسعودية وقيادتها وشعبها كل التقدير والاحترام، ولن ينسى مواقف المملكة التاريخية التي يقف لها وقفة إجلال وإكبار.
> خلود دعيبس، سفيرة فلسطين لدى ألمانيا، شهدت أمسية ثقافية نظمتها السفارة في العاصمة برلين، حيث تم عرض فيلم «يوم في بيت جالا»، للمخرجتين الألمانيتين كلاوديا كوك وكوردولا جاريدو. وقالت إن الفيلم يعرض الحياة اليومية لأهالي بيت جالا بطريقة مؤثرة وحيوية ومنوعة، مشيدة بمشروع التوأمة بين مدينتي بيت جالا وبيرغش جلادباخ، وأهمية التعاون لكلا الطرفين على المستوى السياسي، والثقافي، والحضاري، والاجتماعي، والأكاديمي.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».