«هواوي مايت 20 إكس» هاتف مخصص للألعاب والملتيميديا

تختبر أداء شاشته العملاقة

«هواوي مايت 20 إكس» هاتف مخصص للألعاب والملتيميديا
TT

«هواوي مايت 20 إكس» هاتف مخصص للألعاب والملتيميديا

«هواوي مايت 20 إكس» هاتف مخصص للألعاب والملتيميديا

عندما كشفت شركة «هواوي» النقاب عن هاتف «مايت 20 برو» في الحدث الذي عقدته في لندن أواخر العام الماضي أعلنت أيضا عن 3 هواتف أخرى، كان أهمها هاتفا مخصصا للألعاب أطلقت عليه اسم «مايت 20 إكس» Mate 20 X.
يذكر أن هذا الجهاز كان قد صمم ليطرح في عدد قليل من الأسواق المختارة عالمياً، ولكن الشركة قررت إطلاقه في الشرق الأوسط حصرياً عبر مواقع التجارة الإلكترونية.
الشرق الأوسط وضعت الجهاز تحت الاختبار لتقدم لكم مراجعة تفصيلية لهذا «الفابلت» الفريد من نوعه.
التصميم والشاشة
> التصميم. تميز تصميم الهاتف بالاعتماد على العناصر الطبيعية، حيث تم تغليف الهيكل الرئيسي من جوانبه الثمانية بشكلٍ يضمن الحفاظ على الديناميكية الانسيابية للجهاز. ورغم الشاشة الكبيرة فإنه يمكن استخدام الهاتف بكل سهولة بيد واحدة نظرا لنحافة حوافه الجانبية وسمكه الرقيق. وعلى الجانب الزجاجي الخلفي للهاتف، نلاحظ نظام مصفوفة الكاميرا المبني على مفهوم النقاط الرباعية، والذي يبرز الجانب القوي للهاتف ويمنحه هوية بصرية فريدة يمكن تمييزها منذ اللحظة الأولى.
كما تميز الهاتف أيضا بوجود فتحة 3.5 ملم للساعات الخارجية مع وجود سماعتي استيريو واحدة في الأعلى والأخرى في الأسفل على يمين منفذ USB - C عكس هاتف مايت 20 برو الذي توجد سماعته داخل منفذ الشحن. وأبرز عيوب الهاتف من ناحية التصميم أن مقاومته للماء لا تتعدى معيارية IP53 كشقيقه الأصغر «مايت 20».
> الشاشة. احتوى الهاتف الجديد على شاشة عالية الوضوح من نوع أموليد بقياس 7.2 بوصة وبدقة 1080 x 2244 بيكسل وبكثافة 346 بيكسل للبوصة الواحدة. وتغطي هذه الشاشة نحو 87.6 في المائة من واجهة الجهاز الأمامية وتوفر تجربة ممتعة من حيث الألعاب، ومشاهدة مقاطع الفيديو عالية الجودة، والقراءة لساعات طويلة، خصوصاً مع تفعيل نمط القراءة. ويعلو الشاشة نتوء صغير كالموجود في «مايت 20» توجد به الكاميرا الأمامية التي تستعمل أيضا لفتح القفل عن طريق تقنية التعرف على الوجه.
العتاد والأداء
> العتاد. يأتي الهاتف مدعما بأحدث معالجات (هواوي) «كيرين 980» بمعيارية 7 نانومترات ويدعم وحدتي معالجة عصبية (NPU) بجانب معالج رسومات (Mali - G76) ويعد أحد أقوى وأسرع المعالجات الموجودة في السوق حالياً وهو نفس المعالج الموجود في هاتف مايت 20 برو.
ويحمل الهاتف ذاكرة عشوائية بسعة 6 غيغابايت بمساحة تخزين داخلية 128 غيغابايت، ويدعم الهاتف إضافة ذاكرة خارجية من نوع نانو ميموري. كما يأتي محملا بآخر إصدار من الآندرويد بنسخته التاسعة (آندرويد باي) مع واجهة 9 EMUI.
> الكاميرا. يأتي الهاتف بكاميرا بنفس كاميرا مايت 20 برو، بعدسة رئيسية دقتها 40 ميغابيكسل، وكاميرا الزاوية فائقة العرض بدقة 20 ميغابيكسل، وكاميرا للتصوير البعيد بدقة 8 ميغابيكسل. ومن خلال هذه الكاميرات الثلاث، يغطي الهاتف نطاقا واسعا من البعد البؤري، ما يتيح للهاتف محاكاة أداء الكاميرات الاحترافية وإضافة الكثير من الخيارات والمزايا سواء في التصوير الثابت أو الفيديو. أما بالنسبة للكاميرا الأمامية فجاءت بدقة 24 ميغابيكسل بفتحة عدسة f-2.0 تلتقط صور سيلفي وبورتريه بطريقة أكثر طبيعية كما تدعم تصوير الفيديو بدقة 1080p.
> البطارية. ورغم نحافة الجهاز فإنه يتضمن بطارية بشحنة 5000 ملي أمبير - ساعة. ولا يكتفي بالاعتماد على قوتها فحسب، بل يخصص موارد طاقة بالاعتماد على خوارزميات الذكاء الصناعي عالية الكفاءة، ليصل إلى مستوى قوة مذهل يمكّن المستخدم من استخدام الجهاز دون الحاجة إلى تكرار شحنها، بالإضافة إلى أنه يتيح له ممارسة الألعاب بكثافة أو العمل لساعات طويلة دون توقف. ومن خلال تجربتنا للهاتف وجدنا أنه يدوم لأكثر من يوم ونصف حتى بالاستعمال الثقيل. ويوفر الشاحن «سوبر تشارج» سرعة شحن عالية حائزة على شهادة السلامة من TÜV التي تصدرها TÜV Rheinland الملتزمة بمجموعة من أعلى معايير السلامة في العالم
الألعاب والملحقات
> الألعاب: لجعل الهاتف مخصصا أكثر للألعاب، زودت «هواوي» هاتفها بأحد أنظمة التبريد الثورية، التي تعتمد على مزيج من غشاء الغرافين وحجرة التبريد لتوفير أداء رائع. وبفضل نظام التبريد، يمكن أن تحافظ وحدتا المعالجة المركزية ومعالجة الرسوميات على كامل قدرتهما فترة طويلة، وتقديم أكثر تجارب الألعاب سلاسة وتلبية لاحتياجات المستهلكين. ويجسد نظام التبريد الفائق من «هواوي» علامة فارقة في السوق، حيث إنها أول مرة يتم فيها استخدام الجرافين لتبريد الهواتف الذكية.
* إكسسوارات وملحقات. وفرت «هواوي» أيضا بعض الإكسسوارات والملحقات لهاتف مايت 20 إكس يمكن شراؤها منفصلة لتجعل من تجربة المستخدم أكثر متعة وإنتاجية. وأحد أهم هذه الإكسسوارات هي عصا تحكم يمكن إلحاقها أسفل الهاتف لتساعد أكثر في التحكم والتفاعل بالألعاب لتجعل منه منافسا حقيقيا لجهاز نينتيندو سويتش الذي يتميز بأنه منصة الألعاب الوحيدة التي يمكن التنقل بها بكل سهولة. أما بالنسبة للإكسسوار الآخر فكان قلم إم بين M Pen الشبيه بقلم إس بين من «سامسونغ» ولكن بإمكانات أقل. فعن طريق هذا القلم تستطيع فتح أكثر من تطبيق وكتابة الملاحظات بكل سهولة مع إمكانية استعماله للرسم والخربشة أيضا.
ويبلغ سعر الهاتف مايت 20 إكس مع 6 غيغابايت رام، و128 غيغابايت بلون أزرق منتصف الليل تقريبا 2550 ريالا سعوديا، ويطلق في الشرق الأوسط حصرياً في موقع التجارة الإلكترونية، وبإمكان المستخدمين في المنطقة شراؤه الآن عبر الإنترنت من الموقع الرسمي للشركة.


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».