نقلت حسابات إلكترونية داعمة لتنظيم داعش الإرهابي في شمال سيناء، أمس، بياناً، أفاد بضلوعه في عملية خطف لمواطن مصري مسيحي الديانة، يدعى أديب نخلة، كان قد فُقد أثره بشكل غامض في سيناء قبل أسبوع تقريباً.
وبحسب مصدر مقرب من ذوي المواطن الذي تبنى «داعش» خطفه، فإن عائلته علموا بنبأ اختفائه قبل أسبوع، لكنهم لم يستوثقوا من تعرضه للخطف على يد «داعش».
وأضاف المصدر الذي تحدث لـ«الشرق الأوسط» شريطة عدم الكشف عن هويته، أن «مجهولين أوقفوا سيارة كان يستقلها (نخلة) وهو في طريقه من مدينة القنطرة بمحافظة الإسماعيلية (غرب سيناء) إلى مدينة العريش بشمال سيناء، واقتادوه من بين مجموعة مسافرين يستقلون الحافلة بعد فحص أوراقهم الشخصية».
وتابع المصدر أن «أديب نخلة من بين مجموعة من المواطنين أقباط يقيمون في مدينة القنطرة، المجاورة لسيناء، وكان في طريقه لزيارة أحد أقاربه المقيمين في مدينة العريش، وانقطع التواصل معه، حتى فوجئت عائلته بصورته منشورة مع بيان يؤكد اختطافه من قبل إرهابيين دون أي تفاصيل عما آل إليه مصيره».
ونشر التنظيم الإرهابي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بيانه، مصحوباً بصورة لشخص يمسك بأوراق في مواجهة شخص آخر لا تظهر معالمه، ويرتدي ملابس مموهة (لم يذكر في سياقها اسمه).
وقال البيان إن «مسلحين نصبوا كميناً في منطقة ملاحات سبيكة غرب العريش، وأسروا خبير البحث الجنائي أحد نصارى مصر»، على حد وصف البيان.
وأعلنت القوات المسلحة المصرية، الثلاثاء الماضي، القضاء على 59 «تكفيرياً» بحوزتهم عدد من العبوات الناسفة والأسلحة، وكذلك مقتل ضابط و6 جنود أثناء الاشتباك وتطهير البؤر الإرهابية.
وأطلقت أجهزة الأمن المصرية، في منتصف فبراير (شباط) الماضي، عملية أطلقت عليها اسم «المجابهة الشاملة» لاستعادة الأمن في المحافظة ذات الطبيعة الجبلية والكثافة السكانية المحدودة، وتضيق السلطات المصرية الخناق على الجماعات المتطرفة والمسلحة بعد سلسلة من الاعتداءات.
وكان الأنبا قزمان أسقف شمال سيناء، أعلن خلال الاحتفالات بعيد الميلاد في مطرانية العريش مطلع الشهر الحالي، أن هناك تأكيدات من السلطات المحلية بشمال سيناء، على «اكتمال عودة كل الأقباط خارج شمال سيناء إليها خلال هذا العام».
وسبق وغادر الأقباط شمال سيناء خوفاً على سلامتهم بعد تعرضهم لاعتداءات وعمليات خطف قبل 3 سنوات، وبحسب مصادر أمنية وكنسية، فإن نحو 40 أسرة قبطية فقط هم من تبقوا في شمال سيناء، ويعيشون في مساكن مؤمنة داخل مدينة العريش، وسمحت السلطات المصرية للموظفين من بينهم بإجازات مفتوحة لحين عودتهم، وتم استقبال عدد من الأسر المغادرة في مساكن حكومية بديلة في محافظات مختلفة.
من جهة أخرى، أجلت محكمة جنايات القاهرة، أمس، محاكمة 213 متهماً بالانتماء لتنظيم «أنصار بيت المقدس الإرهابي (داعش سيناء)»، إلى جلسة 2 فبراير المقبل، في قضية اتهامهم بارتكاب أكثر من 54 جريمة إرهابية تضمنت اغتيالات لضباط شرطة ومحاولة اغتيال وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم، وتفجيرات طالت منشآت أمنية بعدد من المحافظات، في مقدمتها مباني مديريات أمن القاهرة والدقهلية وجنوب سيناء.
ونسبت التحقيقات للمتهمين أنهم «تلقوا تدريبات عسكرية بمعسكرات كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحركة حماس الفلسطينية) وأن زعيم التنظيم (المتهم الأول توفيق محمد فريج زيادة) تواصل مع قيادات تنظيم القاعدة، فضلاً عن تخطيطهم لاستهداف السفن العابرة للمجرى الملاحي لقناة السويس، خصوصاً السفن التابعة للولايات المتحدة الأميركية». كما أسندت النيابة العامة إلى المتهمين «ارتكاب جرائم تأسيس وتولي قيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على حقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية والمتمثلة في حركة حماس، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات».
«داعش» يتبنى خطف قبطي اختفى في سيناء قبل أسبوع
إرجاء محاكمة 213 متهماً بالانتماء إلى التنظيم
«داعش» يتبنى خطف قبطي اختفى في سيناء قبل أسبوع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة