محكمة فيدرالية تدين «داعشياً» أميركياً اعتُقل في سوريا

كرستوفر كلارك، الداعشي الأميركي الأسود الذي كان ذهب إلى سوريا لتدريس اللغة الإنجليزية لمقاتلي «داعش»
كرستوفر كلارك، الداعشي الأميركي الأسود الذي كان ذهب إلى سوريا لتدريس اللغة الإنجليزية لمقاتلي «داعش»
TT

محكمة فيدرالية تدين «داعشياً» أميركياً اعتُقل في سوريا

كرستوفر كلارك، الداعشي الأميركي الأسود الذي كان ذهب إلى سوريا لتدريس اللغة الإنجليزية لمقاتلي «داعش»
كرستوفر كلارك، الداعشي الأميركي الأسود الذي كان ذهب إلى سوريا لتدريس اللغة الإنجليزية لمقاتلي «داعش»

أدانت محكمة فيدرالية في هيوستن (ولاية تكساس) يوم الجمعة، كرستوفر كلارك، الداعشي الأميركي الأسود الذي كان ذهب إلى سوريا لتدريس اللغة الإنجليزية لمقاتلي «داعش».
في عام 2015. سافر كلارك (34 عاما) إلى سوريا، بعد أن قال إنه قرأ إعلانات «داعش» لطلب مدرسين للغة الإنجليزية في مدارسها في سوريا والعراق.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أمس السبت، بياناً أصدرته وزارة العدل الأميركية جاء فيه أن «قوات سوريا الديمقراطية أوقفت في سوريا وارن كريستوفر كلارك من بلدة شوغارلاند، بالقرب من مدينة هيوستن بولاية تكساس. وقوات سوريا الديمقراطية تحالف عربي كردي مدعوم من التحالف الدولي ضد المتطرفين الذي تقوده واشنطن».
وان كلارك «تم تسليمه هذا الأسبوع إلى القوات الأميركية في سوريا، وأعيد يوم الخميس إلى هيوستن ليمثل أمام محكمة فيدرالية». وقد يحكم عليه بالسجن لمدة تصل إلى عشرين عاماً.
وقال بيري تيرنر أمس، متحدث باسم مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، إن المكتب سيواصل البحث بفاعلية عن الأفراد الذين يحاولون الانضمام إلى صفوف المقاتلين الأجانب (في تنظيم داعش). والأفراد الذين يقدمون مساعدات، إنسانية أو غير إنسانية، لأي منظمات إرهابية.
وفي مقابلة مع تلفزيون «إن بي سي» الشهر الماضي، قبل نقله إلى الولايات المتحدة، قال كلارك إنه سافر إلى سوريا في عام 2015 «لإعطاء دروس في اللغة الإنجليزية في مدارس داعش»، وإنه لم يركز على المقاتلين فقط. وأضاف: «لم أقاتل مع (داعش) يوماً». وأوضح كلارك ويسمى نفسه أيضاً «أبو محمد الأميركي»: «سافرت إلى سوريا لأرى ما هو هذا التنظيم؟ وماذا يفعل؟».
وقالت صحيفة «واشنطن بوست» الشهر الماضي، إن كلارك كان قد اعتقل مع داعشي آخر هو زائد عبد الحميد (35 عاماً). ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤول في مركز التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة) بأن المركز يحتفظ بمعلومات عن كلارك. ويحتفظ بصورة خطابه إلى «داعش» بأنه يريد أن يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في جامعة الموصل، في العراق، التي كانت تسيطر عليها «داعش» في ذلك الوقت. وقالت الصحيفة إنها لم تعثر على معلومات عن الرجل الثاني. في ذلك الوقت، نقلت وكالة الأخبار الفرنسية بياناً أصدرته قوات سوريا الديمقراطية بأنها اعتقلت خمسة أجانب انضموا لتنظيم داعش، بينهم أميركيان وآيرلندي. ووصفهم البيان بأنهم عناصر إرهابية من الأجانب، كانوا يحاولون شن هجمات ضد قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق سوريا)، وكانوا يريدون الهروب من مناطق «داعش».
في نفس اليوم، نشرت هذه القوات في موقعها في الإنترنت قائمة فيها أسماء المعتقلين، وصورهم، وقالت إن اثنين منهما «متطرفان من الولايات المتحدة»، وواحد إيرلندي، وباكستانيان، أحدهما من مدينة لاهور والآخر من مدينة سيالكوت في باكستان.
وقالت وكالة الصحافة إن القوات الكردية الحليفة اعتقلت، خلال العامين الماضين، ومع بداية سقوط «داعش» قرابة ألف متشدد، و550 امرأة (زوجات، أو أرامل، «داعشيين) وقرابة 1200 طفل، جميعهم أجانب».


مقالات ذات صلة

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

المشرق العربي مئات السوريين حول كالين والوفد التركي لدى دخوله المسجد الأموي في دمشق الخميس (من البثّ الحرّ للقنوات التركية)

رئيس مخابرات تركيا استبق زيارة بلينكن لأنقرة بمباحثات في دمشق

قام رئيس المخابرات التركية، إبراهيم فيدان، على رأس وفد تركي، بأول زيارة لدمشق بعد تشكيل الحكومة السورية، برئاسة محمد البشير.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا سيارات همفي تابعة لـ«طالبان» متوقفة أثناء مراسم جنازة خليل الرحمن حقاني جنوب كابل 12 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

تشييع وزير اللاجئين الأفغاني غداة مقتله في هجوم انتحاري

شارك آلاف الأفغان، الخميس، في تشييع وزير اللاجئين خليل الرحمن حقاني، غداة مقتله في هجوم انتحاري استهدفه في كابل وتبنّاه تنظيم «داعش».

«الشرق الأوسط» (شرنة (أفغانستان))
شؤون إقليمية عناصر من قوات مكافحة الإرهاب التركية أثناء عملية استهدفت «داعش» (إعلام تركي)

تركيا: القبض على 47 من عناصر «داعش»

ألقت قوات مكافحة الإرهاب بتركيا القبض على 47 من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي، في حملة شملت 5 ولايات؛ بينها أنقرة وإسطنبول.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا الجيش الموريتاني خلال مناورات على الحدود مع مالي مايو الماضي (أرشيف الجيش الموريتاني)

الجيش الموريتاني: لن نسمح بأي انتهاك لحوزتنا الترابية

أفرجت السلطات في دولة مالي عن 6 مواطنين موريتانيين، كانت قد اعتقلتهم وحدة من مقاتلي مجموعة «فاغنر» الروسية الخاصة.

الشيخ محمد (نواكشوط)
المشرق العربي مسيّرات تركية قصفت مستودع أسلحة يعود لقوات النظام السابق بمحيط مطار القامشلي (المرصد السوري)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: تركيا ستطالب أميركا بموقف حاسم من «الوحدات» الكردية

أكدت تركيا استمرار الفصائل الموالية لها في التقدم بمناطق «قسد»، وقالت مصادر إنها ستطلب من وزير الخارجية أنتوني بلينكن موقفاً أميركياً ضد «الوحدات» الكردية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».