محاكمة «داعشي» حاول قتل شرطي في أريزونا

أطلق عليه شرطي النار فعطّله

إسماعيل حامد (تلفزيون «فوكس» في أريزونا)
إسماعيل حامد (تلفزيون «فوكس» في أريزونا)
TT

محاكمة «داعشي» حاول قتل شرطي في أريزونا

إسماعيل حامد (تلفزيون «فوكس» في أريزونا)
إسماعيل حامد (تلفزيون «فوكس» في أريزونا)

بدأت أول من أمس (الخميس)، في ولاية أريزونا، محاكمة شاب داعشي حاول قتل شرطي، ورد عليه الشرطي بإطلاق النار عليه، وإصابته في قدمه. كانت إجراءات المحكمة قانونية روتينية، ويتوقع بداية المحاكمة يوم 8 مارس (آذار). وكان إسماعيل حامد (18 عاماً)، اشتبك مع الشرطي أمام مقر شرطة مقاطعة ماريكوبا (ولاية أريزونا)، وذلك بعد مواجهات سابقة مع الشرطة. وقال تلفزيون «فوكس» المحلي أمس (الجمعة)، في المقاطعة، إنه يبدو أن حامد استعدى الشرطة عليه؛ وذلك لأنه، قبل المواجهة الأخيرة، أبلغ الشرطة أنه ينتمي إلى تنظيم داعش.
وأضافت القناة التلفزيونية، إنه، بعد التحقيق مع حامد، تأكد أنه قدّم «المشورة أو المساعدة أو التوجيه أو الإدارة إلى دولة العراق الإسلامية». وأن حامد بدأ بإلقاء حجارة على شرطي، وذلك خارج مبنى الشرطة في ضاحية فاونتين هيلز، خارج فينيكس (ولاية أريزونا). وقالت وثائق المحكمة: «تم إطلاق النار على حامد بعد تجاهل التحذيرات لإسقاط السلاح الذي كان يحمله». وحسب وثائق المحكمة، اتصل حامد بالرقم 911، الذي يستعمل في حالات الطوارئ، وقال إنه يريد الحديث مع المسؤول في مبنى شرطة قسم محطة فاونتين هيلز، في شمال شرقي فينيكس.
وقال حامد للشرطي الذي رد على اتصاله الهاتفي، إنه كان يقف أمام المبنى. وخرج شرطي من المبنى ليقابله، فسارع حامد بإلقاء حجارة على الشرطي. وعندما تقدم الشرطي نحوه، أخرج حامد سكيناً كان يحملها في جيبه.
وحسب وثائق المحكمة، «تقدم حامد نحو الشرطي، وهو يحمل سكيناً، ويتوعد الشرطي، رغم الأوامر المتكررة له بإسقاطه السكين، قبل إطلاق النار عليه».
ويواجه حامد تهمتين من قانون الإرهاب المتعمد. الأولى، «تقديم المشورة، والمساعدة، والتوجيه، والإدارة إلى تنظيم داعش»، والأخرى «الاعتداء على شرطي وترديد هتافات إرهابية»؛ مما اعتبر عملاً إرهابياً أيضاً.
وفي محكمة في ولاية ميتشيغان، مثُل ثلاثة أميركيين - صوماليين يوم الأربعاء، من بينهم أخوان؛ وذلك بتهم دعم الإرهاب، والتخطيط للسفر إلى الصومال للحرب مع تنظيم داعش هناك.
وكانت وكالة الصحافة الفرنسية قالت: إن الثلاثة اعتقلوا في مطار غراند رابيدز (ولاية ميتشيغان)، وإن شرطة مكتب التحقيقات الفيدرالية (إف بي آي) كانت تتابعهم منذ أكثر من عامين، وذلك بسبب نشاطاتهم في الإنترنت، ومنها تأييد تنظيم الشباب، وتنظيم داعش. وعثرت الشرطة على مقاطع فيديو تعهدوا فيها بالولاء لتنظيم داعش. وناقشوا احتمال تنفيذ اعتداءات بسيارات في الولايات المتحدة في حال لم يتمكنوا من السفر إلى الخارج للقتال إلى جانب التنظيم (المتشدد). وكان الثلاثة اعتقلوا بينما كان واحد منهم، موسى عبد القادر موسى (23 عاماً)، الذي يعرف أيضاً باسم موسى موسى، يخضع للتفتيش في المطار. وكان حجز تذكرة في رحلة كانت ستصل به في النهاية إلى مقديشو في الصومال، بهدف الانضمام إلى تنظيمي «الشباب» و«داعش». واعتُقل معه أخوه محمد عبد القادر موسى (20 عاماً)، وقريب له هو محمد صلاح حاجي (26 عاماً). وكان الأخيران اشتريا تذكرة الطيران لموسى، وذهبا معه إلى المطار.


مقالات ذات صلة

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

المشرق العربي فصائل الجيش الوطني السوري الموالي لتركيا تدخل منبج (إعلام تركي)

عملية للمخابرات التركية في القامشلي... وتدخل أميركي لوقف نار في منبج

يبحث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تركيا الجمعة التطورات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا اللفتنانت جنرال فيض حميد (منصة إكس)

بدء محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية

بدأ الجيش الباكستاني محاكمة الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الباكستانية، في خطوة من المحتمل أن تؤدي إلى تفاقم التحديات القانونية ضد رئيس الوزراء السابق المسجون.

«الشرق الأوسط» (إسلام آباد)
أوروبا أمرت النيابة العامة الفيدرالية بألمانيا باعتقال رجل يشتبه في كونه عضواً بجماعة «حزب الله» اللبنانية بهانوفر حيث يُعتقد أنه يعمل لصالحها داخل ألمانيا (د.ب.أ)

ألمانيا: إيداع سوري مشتبه في تعاطفه مع «داعش» بالحبس الاحتياطي

بعد عملية واسعة النطاق نفذتها الشرطة البافارية الأحد تم إيداع شخص يشتبه في أنه من المتعاطفين مع «تنظيم داعش» قيد الحبس الاحتياطي.

«الشرق الأوسط» (ميونيخ - شتوتغارت )
آسيا شرطي يراقب أفراداً من الأقلية المسيحية الباكستانية وهم يستعرضون مهاراتهم في الاحتفال بأعياد الميلاد على أحد الطرق في كراتشي بباكستان 8 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

باكستان: مقتل شخصين يحملان متفجرات بانفجار قرب مركز للشرطة

انفجرت عبوة ناسفة كان يحملها مسلحان مشتبه بهما على دراجة نارية في جنوب غربي باكستان، بالقرب من مركز للشرطة، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (كويتا (باكستان))
أفريقيا وزير الدفاع الجديد تعهّد بالقضاء على الإرهاب في وقت قريب (وكالة أنباء بوركينا فاسو)

بوركينا فاسو: حكومة جديدة شعارها «الحرب على الإرهاب»

أعلن العسكريون الذين يحكمون بوركينا فاسو عن حكومة جديدة، مهمتها الأولى «القضاء على الإرهاب»، وأسندوا قيادتها إلى وزير أول شاب كان إلى وقت قريب مجرد صحافي.

الشيخ محمد (نواكشوط)

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يعلن عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.