موسكو تستضيف الشهر المقبل حواراً بين «فتح» و«حماس» والفصائل

TT

موسكو تستضيف الشهر المقبل حواراً بين «فتح» و«حماس» والفصائل

قال مسؤولون فلسطينيون إن روسيا ستستضيف الشهر المقبل، حواراً فلسطينياً بمشاركة جميع الفصائل، بما في ذلك حركتا «فتح» و«حماس» في محاولة لإنجاز مصالحة داخلية.
وقال حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، إن الرئيس محمود عباس وافق على الدعوة الروسية.
وأكد عصام أبو دقة القيادي في الجبهة الديمقراطية، أنها تلقت دعوة للمشاركة في الحوار في 13 و14 فبراير (شباط) المقبل، بمشاركة جميع الفصائل.
وقال أبو دقة إن الجبهة الديمقراطية ترحب بأي جهد يصب في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وأيضاً يصب في اتجاه تعزيز صمود الشعب الفلسطيني وكل من يعمل على دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية أو على الصعيد الداخلي.
وتابع أن «موقف روسيا ثابت تجاه الحقوق المشروعة لشعبنا وقرارات الشرعية الفلسطينية وهي حريصة على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية»، مضيفاً: «هذا جهد مقدر ومشكور نرحب به وبالجهد المصري وبأي جهد آخر يصب باتجاه إنهاء حالة التشرذم التي تعيشها القضية الفلسطينية».
وكانت روسيا عبرت العام الماضي عن استعدادها للتدخل في ملف المصالحة الفلسطينية، وهو أمر بحثه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الشهر الماضي.
وكان يفترض أن تستضيف روسيا الشهر الماضي رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، قبل أن يتم تأجيل الزيارة بسبب ظروف سياسية وأمنية متعلقة بمصر ومعبر رفح. ونشرت «الشرق الأوسط» سابقاً عن موافقة عباس هذه على التدخل الروسي، لكن مع عدم وجود توقعات بإحداث اختراق ملموس.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أكد أن موسكو مستعدة لتنظيم اجتماع بين «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، و«فتح» التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتدير السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية.
وأبلغ الروس الأطراف سلفاً، بما في ذلك إسرائيل، أنهم بصدد فحص هذا الأمر لدى «حماس» والسلطة.
ولا يعرف متى سيتمكن هنية من زيارة موسكو أو إذا كان ذلك مخططاً الشهر المقبل من ضمن الفصائل التي ستصل هناك، أم لا.
ودعت روسيا رئيس «حماس» إلى زيارتها قبل أشهر على الرغم من احتجاج إسرائيل.
وكان سفير إسرائيل لدى روسيا غاري كورين، وجه إلى الخارجية الروسية رسالة رسمية تضمنت احتجاجاً شديد اللهجة على دعوة هنية، كما بعثت الخارجية الإسرائيلية مذكرة مماثلة إلى السفارة الروسية لدى تل أبيب.
لكن وزير الخارجية الروسي رفض هذا الاحتجاج، وقال إن إسرائيل نفسها تتحدث مع «حماس».
ولاحقاً بحث رئيس الوكالة اليهودية الحكومية، يتسحاق هيرتسوغ، هذا الموضوع، مع لافروف، الذي قال إن روسيا دعت هنية إلى زيارتها في إطار جهود موسكو لمنع تدهور الأوضاع في المنطقة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.