انطلاق «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور»... بجوائز قدرها 17 مليوناً

يتضمن فعاليات ترفيهية للشباب والعائلات

TT

انطلاق «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور»... بجوائز قدرها 17 مليوناً

انطلق أمس الجمعة، في ملهم بمدينة الرياض، «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور» في دورته الأولى، الذي يستمر حتى الأحد الثالث من فبراير (شباط) المقبل، بتنظيم «نادي الصقور السعودي»، إذ يعد المحفل الدولي الأهم والأضخم في مجال تربية الصقور من حيث الجوائز التي تتجاوز قيمتها 17 مليون ريال، وسط إقبال كبير من هواة الصيد ومربي الصقور وعشاق الرحلات البرية من داخل المملكة وخارجها.
ويسعى «نادي الصقور» من خلال المهرجان، الذي يقام على مساحة 650 ألف متر مربع، إلى جمع هواة الصقور لتبادل الخبرة والمعرفة فيما بينهم في مكان وزمان واحد، وتشجيعهم وتقديم الدعم لهذا النوع من الهوايات التراثية العريقة، وإضفاء روح التنافس بينهم، إضافة إلى التعريف بالموروث الثقافي لأبناء الجزيرة العربية، بما يعكس اهتمام المملكة بالصقارين والصقور، فضلاً عن ترسيخ المفاهيم الثقافية والبيئية عن هذا الإرث الأصيل، لا سيما أن المملكة تعد إحدى الدول الـ11 المدرجة ضمن لائحة اليونيسكو للدول المربية للصقور، وتعد موطناً لأنواع مختلفة منها، وممراً مهماً لصقور أخرى مهاجرة.
ويشهد المهرجان فعاليات وأنشطة متنوعة، وذلك في القرية التراثية التي تجمع تحت مظلتها أقساماً ترفيهية وثقافية وتعليمية عدة أهمها: متحف الصقور، والمسرح، والسوق التراثية، ومنطقة المأكولات، والمنطقة التجارية للصقارين، والتخييم ومنطقة الرماية، إذ سجلت الفعاليات إقبالاً كبيراً من الزوار منذ الساعات الأولى لانطلاقه.
كما يصاحب «مهرجان الملك عبد العزيز للصقور» 7 أمسيات شعرية وغنائية لنجوم الشعر في المملكة والخليج، مثل علي بن حمري، وفهد الشهراني، ومطلق بن شوية، وسطام بن شفلوت، ومدغم أبو شيبة، وهادي المنصوري، والمنشدين عبد العزيز العليوي، وفهد بن فصلا، وبندر بن عوير، وحسين آل لبيد، كما يشهد المهرجان حفلين غنائيين؛ الأول للفنان خالد عبد الرحمن، والثاني للفنانين جابر الكاسر وعايض.
وخصص مهرجان الصقور منطقة للصقار الصغير؛ تسعى إلى صون الهوية الثقافية، ونقل الهواية التاريخية إلى الأجيال القادمة على يد خبراء متخصصين في تربية الصقور.
وسيتمكن زوار المهرجان من الاستمتاع بالمسابقات الخاصة بالصقور، مثل مسابقة «مزاين الصقور»، ومسابقة الملواح «الدعو» 400 متر، التي تنقسم إلى فئتين «فرخ، قرناس»، ويشارك فيها الصقور: الحر، شاهين، جير تبع، قرموشة، وجير بيور، ومن المقرر أن يتم تنظيم أشواط للسعوديين، وأشواط دولية مفتوحة للسعوديين والخليجيين والمشاركين من جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى أشواط الكؤوس، ومسابقة المزاين المخصصة لفئات الحر والجير بيور «فروخ وقرانيس».
كما أطلق «نادي الصقور السعودي» مسابقة التصوير الفوتوغرافي لأجمل صورة في مهرجان الملك عبد العزيز، بجوائز تبلغ قيمتها 100 ألف ريال، توزع على ثلاثة فائزين، يحصل الفائز بالمركز الأول لأجمل صورة على 50 ألف ريال، ويحصل صاحب المركز الثاني على 30 ألف ريال، والمركز الثالث على 20 ألف ريال.
وتقام على هامش المهرجان ورش عمل معرفية، تتحدث عن مستلزمات الصقارة، مثل برقع الصقر والوكر والدس والصفرة الحجول وأجهزة التعقب وتوسير الريش وغيرها، وتحمل الورشة الثانية عنوان «كيفية التعامل مع الصقر»، وتتخللها تطبيقات عملية للتعامل مع الصقر، حيث يتعرف الحضور على عمليات «الملواح»، و«الهدد»، و«الدعو»، و«التعشية» و«حمل الطيور وتدهيلها»، أما الورشة الأخيرة فهي للفنون، وتضم المعرض الفني للصقور وتستهدف الصغار والكبار، من خلال عرض قصص وصور الملوك مع صقورهم، وحياة الصقور.
وكان «نادي الصقور السعودي» قد خصص 5 مواقع لتسجيل الصقارين الراغبين بالمشاركة في المسابقات المصاحبة لمهرجان الملك عبد العزيز للصقور، وذلك في جدة، وتبوك، وحفر الباطن، وعرعر، إضافة لموقع التسجيل الرئيسي في الرياض.
ويأتي تنظيم المهرجان بعد النجاح الذي حققه «معرض الصقور والصيد السعودي» الذي أقيم الشهر الماضي، وشهد مشاركة عالمية وخليجية كبيرة، وحقق نجاحات منقطعة النظير، لا سيما أنه تم بتنظيم «نادي الصقور السعودي»، الذي أنشئ بأمر ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وبإشراف مباشر من قبل الأمير محمد بن سلمان ولي العهد.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.