اتفاقية بين «إم إم إي سي مانسمان» و«أكوا باور» لمصنع في صحار لتكليس الفحم البترولي

TT

اتفاقية بين «إم إم إي سي مانسمان» و«أكوا باور» لمصنع في صحار لتكليس الفحم البترولي

أعلنت شركة «إم إم إي سي مانسمان»، شركة المقاولات الهندسية الألمانية العاملة مجال تكليس فحم الكوك النفطي، عن تعاونها مع شركة «أكوا بارو» لتطوير مشروع مصنع تكليس الفحم البترولي في صحار، وهو المصنع الذي سيتم بناؤه في عمان، ويستهدف تزويد صناعة الألمنيوم العمانية بفحم الكوك البترولي المكلسن.
وسينتج المصنع فحم الكوك المكلسن لتلبية احتياجات صناعة الألمنيوم المحلية. ومع اكتمال المرحلة الأولى سيسهم المصنع في إنتاج 1.1 مليون طن من الألومنيوم سنوياً و2.2 مليون طن مع اكتمال المرحلة الثانية. ومن خلال الجمع بين خبرة شركة «إم إم إي سي مانسمان» وتطبيقها أفضل الممارسات في تصميم وبناء مصانع تكليس الفحم، والمعرفة المعمقة لشركة «أكوا باور» في الاستفادة الفعالة من الحرارة المهدرة لتوليد الطاقة والمياه، من المتوقع أن يحقق المشروع الصديق للبيئة نتائج ملحوظة ويسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية للسلطنة. كما سيوفر المصنع إمدادات فحم الكوك المكلسن على مستوى العالم وسوق دول مجلس التعاون الخليجي المحلية.
ومن المقرر أن يستفيد مصنع تكليس الفحم في صحار من القدرة الإقليمية الراسخة والمثبتة لشركة «إم إم إي سي مانسمان» من خلال خبرتها في تنفيذ مصانع التكليس في البحرين والإمارات.
وقال محمد أبو نيان، رئيس مجلس إدارة «أكوا باور»: «يشكل تطوير مشهد الطاقة صميم عمل «أكوا باور»، ونحن ملتزمون بالتعاون مع الشركاء وأصحاب المصلحة لخلق تأثير إيجابي على الصناعات، وخاصة المجالات المختصة بالطاقة، والمجتمعات التي نستثمر ونعمل فيها. ونحن فخورون بالعمل بشكل وثيق مع الشركة الدولية الشهيرة «إم إم إي سي مانسمان» لتوسيع النشاط الصناعي في عمان، والمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية والتنويع في مصادر الدخل في السلطنة». وأضاف: «يمثل مصنع التكليس أول مشروع صناعي في منطقة التوسعة الحديثة لميناء صحار، مما يساهم في تطوير المنطقة الجديدة للصناعات المستقبلية».
من جانبه، قال أوليفر أبليت، الرئيس التنفيذي لشركة «إم إم إي سي مانسمان»: «نحن سعداء بالعمل مع «أكوا باور» ومصنع تكليس الفحم البترولي في صحار، بما يسهم في دفع صناعة الألمنيوم في المنطقة نحو الاكتفاء الذاتي، ونحن ملتزمون بتقديم رؤيتنا وخبراتنا لبناء المصنع وفق أرقى المستويات واستخدام أفضل التقنيات الآمنة بيئياً، وبأسعار تنافسية».
وسيسهم المصنع في خلق فرص عمل في عُمان، حيث سيوفر 130 فرصة عمل بما في ذلك 100 فرصة عمل على الأقل للمواطنين العمانيين، وسيوظف نحو 3000 شخص خلال فترات البناء.



النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
TT

النفط يسجل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر

منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)
منشأة لويندل باسل لتكرير النفط في هيوستن بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفعت أسعار النفط قليلاً يوم الجمعة متجهة صوب تسجيل أول مكاسب أسبوعية منذ نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، مع تفاقم المخاوف بشأن الإمدادات بسبب عقوبات إضافية على إيران وروسيا في حين أثرت توقعات الفائض على الأسواق.

وزادت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً أو 0.38 في المائة إلى 73.69 دولار للبرميل بحلول الساعة 14.08 بتوقيت غرينتش، وارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 30 سنتاً أو 0.43 بالمائة إلى 70.32 دولار للبرميل.

واتجه الخامان صوب تسجيل مكاسب أسبوعية بأكثر من ثلاثة في المائة بفعل مخاوف من اضطراب الإمدادات بعد فرض عقوبات أشد على روسيا وإيران، وكذلك آمال بأن تعزز إجراءات التحفيز الصينية الطلب في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

ومن المتوقع أن تظل واردات الخام للصين، وهي أكبر مستورد في العالم، مرتفعة حتى أوائل عام 2025، إذ تميل المصافي لزيادة الإمدادات من السعودية، أكبر مُصدر في العالم، بسبب انخفاض الأسعار بينما تسارع المصافي المستقلة إلى استغلال حصصها.

ورفعت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط توقعاتها لنمو الطلب إلى 1.1 مليون برميل يومياً، من 990 ألف برميل يومياً في الشهر الماضي. وقالت إن نمو الطلب «سيكون إلى حد كبير في الدول الآسيوية بسبب تأثير إجراءات التحفيز الأحدث في الصين».

ومع ذلك، توقعت الوكالة فائضاً في العام المقبل، عندما كان من المتوقع أن تزيد الدول غير الأعضاء في تحالف أوبك بلس الإمدادات بنحو 1.5 مليون برميل يومياً، بقيادة الأرجنتين والبرازيل وكندا وجيانا والولايات المتحدة. ويراهن المستثمرون على خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) تكاليف الاقتراض الأسبوع المقبل على أن يُتبع ذلك بتخفيضات أخرى العام القادم بعد أن أظهرت بيانات اقتصادية ارتفاعاً غير متوقع في طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.

وبالتزامن، ذكرت «بلومبرغ نيوز»، يوم الجمعة، أن الإمارات تعتزم خفض شحنات النفط في أوائل العام المقبل وسط مساعي مجموعة أوبك بلس لانضباط أقوى في تلبية أهداف الإنتاج.

وذكر التقرير أن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) خفضت شحنات النفط الخام المخصصة لبعض العملاء في آسيا، مما قلص الأحجام بنحو 230 ألف برميل يومياً عبر درجات الخام المختلفة، وذلك نقلاً عن شركات لديها عقود لتلقي الشحنات.

من جهة أخرى، قال متعاملون ومحللون إن سعر النفط الخام الإيراني للصين ارتفع إلى أعلى مستوى منذ سنوات بسبب عقوبات أميركية إضافية أثرت على قدرات الشحن ورفعت تكاليف الخدمات اللوجيستية.

ويؤدي ارتفاع أسعار النفط الإيراني والروسي إلى زيادة التكاليف على المصافي الصينية المستقلة التي تمثل نحو خمس الطلب في أكبر سوق مستوردة للخام في العالم، مما يسلط الضوء على تحديات محتملة في ظل توقعات بأن تزيد إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب الضغوط على طهران عندما تتولى السلطة.

وأوضح متعاملون أن بعض المصافي تتحول إلى إمدادات غير خاضعة لقيود العقوبات، بما في ذلك من الشرق الأوسط وغرب أفريقيا، لتلبية الطلب الموسمي في الشتاء وقبل رأس السنة القمرية الجديدة.

وانخفضت الخصومات على الخام الإيراني الخفيف لنحو 2.50 دولار للبرميل مقابل خام برنت في بورصة إنتركونتيننتال على أساس تسليم ظهر السفينة في ميناء الوصول للصين، وذلك مقارنة بخصومات أقل من أربعة دولارات في أوائل نوفمبر. وقال متعاملون إن الخصومات على الخام الإيراني الثقيل تقلصت أيضاً إلى نحو أربعة إلى خمسة دولارات للبرميل من نحو سبعة دولارات في أوائل نوفمبر.

وترتفع أسعار الخام الإيراني منذ أكتوبر (تشرين الأول) عندما انخفضت صادرات الدولة العضو في «أوبك» في أعقاب مخاوف من هجوم إسرائيلي على منشآت نفط إيرانية.

وأفادت المصادر وبيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن بأن تشديد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعقوبات على طهران الأسبوع الماضي أدى إلى توقف بعض السفن التي تنقل الخام الإيراني عبر ناقلات أخرى إلى الصين قبالة سواحل سنغافورة وماليزيا.

وأظهرت بيانات كبلر لتتبع السفن أن واردات الصين من النفط الخام والمكثفات الإيرانية انخفضت في نوفمبر بنحو 524 ألف برميل يومياً إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عند 1.31 مليون برميل يومياً مقارنة بالشهر السابق.

وأظهرت بيانات الشحن من مجموعة بورصات لندن أن عدداً من ناقلات النفط الخام العملاقة الخاضعة للعقوبات تبحر قبالة سواحل ماليزيا. وأوضحت البيانات أن ناقلة نفط خاضعة للعقوبات أبحرت من الصين يوم الجمعة. وقالت مصادر تجارية إن الناقلة أفرغت حمولتها في ميناء ريتشاو بمقاطعة شاندونغ.

وقال محللون إن أسعار النفط الإيراني تلقت دعما جزئياً من تعافي الطلب في الصين مع شراء المصافي المستقلة المزيد من الخام بعد الحصول على حصص استيراد إضافية من الحكومة وزيادة إنتاجها من الوقود قليلاً.