ترمب: «كل الخيارات على المائدة»... واستخدام سلاح النفط قريب جداً

TT

ترمب: «كل الخيارات على المائدة»... واستخدام سلاح النفط قريب جداً

ترك الرئيس ترمب الباب مفتوحا أمام كل الخيارات بما فيها الخيار العسكري. وردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض عما إذا كان الرئيس يفكر في إرسال الجيش الأميركي إلى فنزويلا أجاب ترمب: «نحن لا نفكر في أي شيء لكن كل الخيارات مطروحة على الطاولة». الرئيس ترمب طرح في أغسطس (آب) 2017 الخيار العسكري في التعامل مع نظام الرئيس مادورو وقال في ذلك الوقت: «لدينا كثير من الخيارات لفنزويلا بما في ذلك خيار عسكري محتمل إذا لزم الأمر». كما تشير مصادر موثوقة إلى أن إدارة ترمب ستفرض عقوبات أميركية جديدة على قطاع النفط في فنزويلا في وقت قريب خلال الأسبوع الحالي. وأوضح مصدر مسؤول لـ«الشرق الأوسط» أن الإدارة تدرس مجموعة من الإجراءات المحتملة منها تقييد الواردات الأميركية من النفط الفنزويلي أو حظر كامل لاستيراد النفط ولكن لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد. ويشير المصدر إلى أن القرار بشأن المضي قدما في العقوبات سيعتمد خلال الأيام المقبلة على تعامل حكومة مادورو مع المتظاهرين ومدى استخدامها للعنف في قمع المظاهرات وأيضا كيف سيتعامل مادورو مع إعلان غوايدو أنه الرئيس المؤقت للبلاد. وأوضح المصدر أن واشنطن مستعدة لكل الاحتمالات. فيما نبه مسؤول أميركي كبير، رفض نشر اسمه، أن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على النفط والذهب في فنزويلا إضافة إلى عقوبات أخرى. محذرا من إلحاق الأذى بغوايدو أو أي شخص من أعضاء الجمعية الوطنية.
ويشير المحللون إلى التداعيات المعقدة بعد الاعتراف الأميركي بغوايدو حيث يثير الموقف كثيرا من الأسئلة المتعلقة بكفية التعامل مع الدبلوماسيين الفنزويليين في الولايات المتحدة، وأيضا فيما يتعلق بفروع شركات النفط الأميركية في فنزويلا التي تسيطر عليها الحكومة. وفي الكونغرس اصطف الجمهوريون والديمقراطيين في اتفاق نادر لمساندة موقف إدارة الرئيس ترمب بالاعتراف بغوايدو رئيسا مؤقتا للدولة. وأشاد السيناتور الديمقراطي ديك دوربين، الذي يعد الرجل الثاني في الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ بخطوة إدارة ترمب في الاعتراف بغوايدو، وأشاد أيضا النائب الجمهوري إليوت أنجل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب بموقف الإدارة. وقال السيناتور الجمهوري ماركو روبيو في تغريدة عبر «تويتر»: «لقد انخرط نيكولاس مادورو في معركة مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي وليس لديه فرصة للفوز». وقد لعب السيناتور روبيو دورا كبيرا منذ تولي الرئيس ترمب للسلطة في إقناعه لاتخاذ موقف أكثر صرامة ضد مادورو. إلا أن بعض الأصوات من داخل الحزب الديمقراطي عارضت التداعيات التي قد تسفر عن مساندة واشنطن لغوايدو والدفع نحو تغيير النظام في فنزويلا». وقال النائب الديمقراطي رو خانا عبر حسابه على «تويتر»، إن «الدفع من أجل تغيير النظام في فنزويلا لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع».


مقالات ذات صلة

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

الولايات المتحدة​ احتفل ترمب باختياره «شخصية العام» من قِبل مجلة «تايم» بقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك يوم 12 ديسمبر الحالي (أ.ب)

ترمب «شخصية العام» لمجلة «تايم»: 72 يوماً من الغضب

احتفى ترمب باختياره «شخصية العام» من مجلة «تايم»، وقرع جرس افتتاح بورصة نيويورك على بُعد بضعة مبانٍ من المحكمة التي أدانته قبل 6 أشهر فقط.

علي بردى (واشنطن)
الاقتصاد إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، الخميس، إن منظمة «ترمب» تخطط لبناء برج في العاصمة السعودية الرياض.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
المشرق العربي مجلة «تايم» تختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب «شخصية عام 2024»... (أ.ب)

ترمب: أدعم حل الدولتين لكن «هناك بدائل أخرى»

أجرى رئيس أميركا المنتخب، دونالد ترمب، حواراً مع مجلة «تايم» التي اختارته «شخصية عام 2024» وأكد أن «مشكلة الشرق الأوسط» أسهل في التعامل من «المشكلة الأوكرانية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب خلال فعالية شخصية العام لمجلة تايم في بورصة نيويورك، 12 ديسمبر 2024 (أ.ب)

ترمب رداً على سؤال عن احتمالات الحرب مع إيران: «أي شيء يمكن أن يحدث»

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب ردا على سؤال في مقابلة مع مجلة «تايم» حول احتمالات الحرب مع إيران، إن «أي شيء يمكن أن يحدث».rnrn

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

"تايم "تختار دونالد ترمب شخصية العام 2024

اختارت مجلة تايم الأميركية دونالد ترمب الذي انتخب لولاية ثانية على رأس الولايات المتحدة شخصية العام 2024.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».