فاس تحتضن ندوة دولية عن حماية الحياة الخاصة الرّقمية

تخليداً لليوم العالمي لحماية المعطيات

TT

فاس تحتضن ندوة دولية عن حماية الحياة الخاصة الرّقمية

تخلّد اللجنة الوطنية المغربية لمراقبة حماية المعطيات الشّخصية الاثنين المقبل، اليوم العالمي لـ«حماية المعطيات» الذي يصادف 28 يناير (كانون الثاني) من كل سنة.
وكشف عمر السغروشني، رئيس اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشّخصية، في لقاء مع الصّحافة نُظّم أمس في الرباط، أنّ اللجنة قرّرت الاحتفاء بهذه المناسبة بتنظيم يوم دراسي عن «حماية الحياة الخاصة الرقمية.. تحديات وآفاق» في مدينة فاس، بشراكة مع جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس، وجامعة مولاي إسماعيل في مكناس، وجامعة الأخوين في أفران والجامعة الأورومتوسطية في فاس وبرنامج «ضمان استدامة الحكامة الديمقراطية وحقوق الإنسان بدول جنوب المتوسط»، المموّل من الاتحاد الأوروبي الذي يشرف على تنفيذه مجلس أوروبا.
وأوضح السغروشني، الذي عيّنه الملك محمد السادس في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، رئيساً للجنة مراقبة حماية المعطيات الشّخصية، أنّ حماية المعطيات الشّخصية «ليس مفهوما مستوردا بل هو جزء من تاريخنا المغربي»، وأضاف أنّ اللجنة اختارت الاحتفاء باليوم العالمي لحماية المعطيات في مدينة فاس لتوجيه رسالة مفادها أنّ اللجنة ستشتغل في مختلف جهات المملكة، ولن يكون عملها متمركزا في الرباط والدّار البيضاء.
وأشار السغروشني إلى أنّ اللجنة ستعقد اتفاقية شراكة مع أربع جامعات مغربية من أجل تكوين أطر في حماية المعطيات ذات الطّابع الشّخصي داخل الإدارات والمقاولات المغربية. وستوقع الاتفاقيات الاثنين المقبل، في أفق تعميمها على جامعات أخرى.
وسيتخلّل اليوم الدراسي في فاس ثلاث جلسات تهمّ مناقشة حماية المعطيات ذات الطّابع الشّخصي في العالم والمغرب، وشبكات التواصل الاجتماعي والدّيمقراطية، وشبكات التواصل الاجتماعي ومخاطرها على الحياة الشّخصية للشّباب.
ويشارك في اليوم الدراسي عدد من الأساتذة الخبراء المغاربة والأجانب.
من جهة أخرى، كشف السغروشني عن توجه للتّنسيق بين اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشّخصية ومؤسسة النيابة العامة من أجل تتبّع الملفات المحالة عليها، مشيراً إلى أنّ النّيابة العامة أحدثت وحدة خاصة تعنى باستقبال ومعالجة الملفات المحالة على المحاكم من طرف اللجنة الوطنية لمراقبة حماية المعطيات الشخصية.
يذكر أنّ اللجنة التي أحدثت في 18 فبراير (شباط)، بمقتضى القانون رقم 09.08 تضطّلع بمهمة حماية الأشخاص الذاتيين تجاه معالجة المعطيات ذات الطّابع الشّخصي، والتأكد من كونها تجري وفقاً للقانون، ولا تمسّ بالحياة الخاصة، أو بحقوق الإنسان الأساسية أو بالحريات.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.