أربيل تستقبل العام الجديد بإعلان فعاليات عاصمة السياحة العربية

المحافظة تنفق عشرة ملايين دينار لتزيين الشوارع والأماكن العامة

الاحتفال بنهاية العام في اليوم الأخير للسنة سيختلف تماما عن الأعوام السابقة
الاحتفال بنهاية العام في اليوم الأخير للسنة سيختلف تماما عن الأعوام السابقة
TT

أربيل تستقبل العام الجديد بإعلان فعاليات عاصمة السياحة العربية

الاحتفال بنهاية العام في اليوم الأخير للسنة سيختلف تماما عن الأعوام السابقة
الاحتفال بنهاية العام في اليوم الأخير للسنة سيختلف تماما عن الأعوام السابقة

تودع أربيل عام 2013 باحتفاليات فنية يشارك فيها عدد من الفنانين من إقليم كردستان والعراق وتركيا وإيران، حيث سيعلن خلال هذه الاحتفالية البدء بفعاليات «أربيل عاصمة السياحة العربية»، وستشهد الليلة الأخيرة من العام احتفالا كبيرا بمشاركة الفنانة برواس حسين وهردي صلاح من إقليم كردستان ودالي من العراق وفنانين من إيران وتركيا.
رئيس الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان العراق مولوي جبار أكد في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «إن الاحتفال بنهاية العام في اليوم الأخير للسنة سيختلف تماما عن الأعوام السابقة كون المدينة تبدأ بفعاليات لقبها السياحي على مستوى الدول العربية»، عادا الاحتفال باللقب بحد ذاته «إنجازا كبيرا حققه الإقليم ويحسب لهيئة السياحة في الإقليم بإيجابية».
جبار أكد أن كثيرا من الأنشطة ستشهدها الليلة الأخيرة من السنة، «منها فنية ومنها غنائية، بالإضافة إلى إطلاق الألعاب النارية في سماء أربيل مع بداية الثواني الأولى لاستقبال العام الجديد».
وقد أعلنت محافظة أربيل أنها أنفقت أكثر من عشرة ملايين دينار عراقي لتزيين الشوارع والطرق والحدائق العامة في أربيل، حيث أعلن نائب محافظ أربيل طاهر عبد الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المحافظة قامت منذ وقت مبكر «بتزيين الشوارع والطرق لاستقبال العام الجديد، كما كانت تفعل المحافظة في السابق، لكن الأنشطة وطريقة الاستقبال لهذا العام مختلفة؛ كون المدينة تستعد للقب السياحي العربي التي نالته، وهذا ما فرض على المسؤولين في المدينة إجراء تغييرات على عمليات تزين الشوارع الرئيسية، وخصوصا المتنزه العام الذي يقع وسط مدينة أربيل، وهو يقابل قلعة أربيل التاريخية، بالإضافة إلى الأسوار القديمة للقلعة ومتنزهات المدينة بأكملها لإضفاء جمالية، وشكل جديد للمدينة لم تشهده سابقا».
وحول الترتيبات الأمنية لاستقبال العام الجديد أكد عبد الله أن «لجانا مشتركة من القوى الأمنية في المحافظة من شرطة وأمن (آسايش) والنجدة والمرور ستكون متأهبة ومستعدة للحفاظ على الأمن والاستقرار في الليلة الأخيرة من السنة».
وقد أقبل الكثير من المواطنين من مختلف مدن العراق «من مسلمين ومسيحيين وحتى من خارج العراق للإقليم للمشاركة في احتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة».
النقيب كاروان عبد الكريم المتحدث باسم مديرية شرطة أربيل أكد لـ«الشرق الأوسط» أن أعدادا كبيرة من المحتفلين بليلة رأس السنة الميلادية «من سوريا ولبنان ومدن مختلفة من العراق، وبالأخص من المسيحيين، قدموا إلى أربيل وامتلأت بهم فنادق المدينة، ولهذا السبب فإن مديرية شرطة أربيل وجميع قوى الأمن الموجودة في المدينة وضعت خطة محكمة تتضمن حماية الأماكن العامة والفنادق التي تعج بالسياح، بالإضافة إلى قاعات الاحتفالات التي يحيي فيها المواطنون ليلة رأس السنة».
وأعرب المتحدث باسم شرطة أربيل عن سعادته «كون أعياد الميلاد مرت بسلام في أربيل دون تسجيل أي حوادث أو مشاكل أمنية كان من الممكن أن تعكر صفو العيد».
الوافدون إلى الإقليم من الذين أخذوا الإقامة فيها أو الذين يقضون فيها ليلة رأس السنة والعطل أكدوا أنهم «يشعرون بالأمان في الإقليم، وبالأخص في أربيل؛ كون المدينة معروفة بالاستقرار الأمني والسياسي الذي تشهده منذ فترة».
ومع أنهم أبدوا بعض الملاحظات حول الإجراءات الأمنية المتبعة في السيطرات التابعة لمداخل المدينة، إلا أن البعض أكد على أن «الإجراءات ما هي إلا لضمان سلامتهم أولا».
مهند المحمداوي (32 سنة)، يعمل محاميا في أربيل حيث سكنها منذ أن جرى تهجيرهم من محافظة ديالى بعد مقتل أبيه، أكد لـ«الشرق الأوسط» أن الإجراءات الأمنية التي تتخذ بحق من يدخل الإقليم من محافظات أخرى لم يستثنَ منها أحد، ومع أن البعض منها يمكن أن يكون سببا في تأخير أو مضايقة، لكنها تصب بالدرجة الأولى في مصلحتهم، وقال: «أعيش الآن بين أربيل وديالى وبغداد، ويتوجب علي تجديد هوية الإقامة كل ستة أشهر، لكني أرى أن ما تتبعه حكومة الإقليم أحسن وأفضل مما أراه في بغداد، حيث لا أشعر بالأمان إلا في أربيل، ولم أشأ أن أحتفل برأس السنة إلا في أربيل، بل دعوت أقاربي ومعارفي للاحتفال معي في هذا العام».
صافية علي (35 سنة) وهي مواطنة من البصرة أتت مع عائلتها للاحتفال برأس السنة في أربيل أكدت لـ«الشرق الأوسط» أنها لا ترى أيا من أجواء رأس السنة الميلادية في مدينتها «ولم تحتفل بهذا العيد أبدا في مدينتها منذ عام 2003 على العكس مما تراه في الإقليم من استقرار واحترام لجميع من يريد ممارسة طقوسه وشعائره الدينية أو المذهبية دون تعرض الحكومة لهم».
سلوان (24 سنة) وهو مسيحي يعيش في كركوك، أبدى انزعاجه من الإجراءات الأمنية في سيطرات مدخل أربيل، مبينا أن «المواطن العراقي لا يستحق هذا النوع من التصرف، لكنه أكد في الوقت ذاته أن الوضع الأمني المستقر في أربيل يجعله يتناسى كل ما يمكن أن يواجهه من صعوبات لدخوله إليها».
من جهة أخرى أكدت الهيئة العامة للسياحة في إقليم كردستان العراق أن نسبة إقبال السياح العرب على مدن ومحافظات إقليم كردستان العراق، وبالأخص مدينة أربيل بعد أن نالت لقب عاصمة السياحة العربية لعام 2014 في تزايد مستمر، ومن المتوقع أن تشهد هذه النسبة تزايدا أكبر مع بداية العام الجديد، فقد أكد نادر روستي المتحدث الرسمي باسم الهيئة لـ«الشرق الأوسط» أن الهيئة تتوقع زيادة في نسبة السياح العرب بمقدار 30 في المائة عن السنوات السابقة.
روستي بين أن «اللقب السياحي الذي نالته أربيل لهذا العام شجع الكثير من السياح في الدول العربية على اتخاذ أربيل مكانا للسياحة فيها، وبالأخص بعد أن اتضحت الصورة أمامهم حول الوضع الأمني المستقر في أربيل، حيث كانت هناك ضبابية حول الوضع الحقيقي الذي يعيشه إقليم كردستان العراق، وبالأخص مدينة أربيل، وهذا ما أدى أيضا بمجلة (ناشيونال جيوغرافيك) الأميركية إلى اختيار أربيل من أفضل الأماكن للسياحة في العالم».



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.