واصل الإسباني رافائيل نادال، المصنف ثانياً، مشواره الموفق حتى الآن في بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، بعدما بلغ أمس الدور نصف النهائي الذي عادت إليه التشيكية بترا كفيتوفا لأول مرة في الجراند سلام منذ 7 أعوام. وسيكون هناك ضيفان جديدان في نصف نهائي البطولات الأربع الكبرى، هما اليوناني ستيفانوس تسيتسيباس والأميركية دانييل كولينز.
وبلغ نادال نصف النهائي على حساب الأميركي فرانسيس تيافو بالفوز عليه 6 - 3 و6 - 4 و6 – 2، وضرب موعداً مع مفاجأة البطولة تسيتسيباس البالغ 20 عاماً والمصنف في المركز الـ15، الذي أطاح أمس بالإسباني روبرتو باوتيستا أغوت الـ24 في أربع مجموعات 7 - 5 و4 - 6 و6 - 4 و7 - 6 في ثلاث ساعات و15 دقيقة.
وكان تيافو غير المصنف والذي احتفل الأحد بعيد ميلاده الحادي والعشرين، أخرج عدداً من المصنفين في طريقه إلى ربع النهائي لأول مرة في البطولات الكبرى، مثل الجنوب أفريقي كيفن أندرسون الخامس، والبلغاري غريغور ديميتروف المصنف 20.
وهي المرة الثلاثون التي يتأهل فيها نادال (32 عاماً) إلى نصف نهائي البطولات الكبرى، وكان انسحب العام الماضي من ربع النهائي في ملبورن أمام الكرواتي مارين سيلتش الذي حل وصيفاً بخسارته في النهائي أمام السويسري روجر فيدرر.
وقال نادال بعد الفوز: «كانت لي بعض المشكلات في هذه الدورة خلال مسيرتي، لكني سعيد جداً بالطريقة التي لعبت بها».
وأضاف الإسباني الذي لم يواجه سابقاً الأميركي تيافو المصنف 39 في العالم: «أنا محظوظ بأن أكون هنا، وأنا أكون قادراً على المنافسة بهذا المستوى».
وسيكون نادال مع اختبار صعب مع الصاعد الواعد تسيتسيباس، الذي أكد أن بلوغه هذا الدور ليس مجرد صدفة، وقال اليوناني: «أعيش حلماً عملت بقسوة من أجل تحقيقه. أنا سعيد وأتمنى الاستمرار حتى النهائي».
وأضاف: «في بداية الموسم، سئلت ما هي أهدافي، وأجبت حينها بلوغ نصف نهائي إحدى البطولات الكبرى. عندما صرّحت بذلك قلت في قرارة نفسي إني مجنون، لكن هذا أصبح حقيقة. لقد تحقق ذلك».
ويبدو الشاب اليوناني واثقاً من نفسه؛ إذ لم يعتبر فوزه على فيدرر حامل اللقب والمصنف ثانياً «عرضياً»، مضيفاً في هذا الصدد: «فوزي على فيدرر لفت الانتباه. أصعب ما في الأمر كان أن أبقى مركّزاُ من أجل المضي إلى أبعد ما يمكن في البطولة، وهذا يبين بوضوح أنه لم يكن مفاجئاً».
وقبل بطولة أستراليا، كانت أفضل نتيجة لتسيتسيباس بلوغ ثمن النهائي (الدور الرابع) في بطولة ويمبلدون الإنجليزية العام الماضي.
وفي منافسات السيدات تخوض التشيكية كفيتوفا المصنفة سادسة نصف نهائي إحدى بطولات الجراند سلام لأول مرة منذ خمس سنوات بعد أن أوقفت مغامرة الأسترالية أشلي بارتي.
وفازت كفيتوفا (28 عاماً) على المصنفة 15 بمجموعتين 6 - 1 و6 - 4. وضربت موعداً مع الأميركية دانييل كولينز البالغة 25 عاماً، والتي تأهلت لأول مرة في ثالث موسم احترافي لها، إلى نصف نهائي بطولة كبرى على حساب الروسية أناستازيا بافليوتشنكوفا بثلاث مجموعات.
وكانت كفيتوفا ابتعدت عن الملاعب أشهر عدة بعد اعتداء عليها بسكين من قبل لص حاول سرقة منزلها في نهاية 2016، وأصيبت خلاله بجروح بالغة وقطوع في أصابع اليد اليسرى التي تلعب بها.
وكانت آخر مرة وصلت فيها التشيكية إلى المربع الأخير في بطولات الجراند سلام عام 2014 عندما توجت بلقبها الثاني الكبير في ويمبلدون، بعد ثلاث سنوات من الأول في البطولة الإنجليزية بالذات.
أما أفضل نتيجة لها في ملبورن فكانت بلوغها نصف النهائي قبل سبع سنوات.
وتخوض كولينز أول نصف نهائي في البطولات الكبرى وهي في سن الخامسة والعشرين؛ لأنها قدمت الدراسة على الرياضة في حياتها، ولم تفز قبل ملبورن بأي مباراة في خمس محاولات.
وتواجه كولينز في نصف النهائي التشيكية بترا كفيتوفا السادسة وبطلة ويمبلدون الإنجليزية 2011 و2014 بعد انتصار الأخيرة أمس على الأسترالية أشلي بارتي 6 - 1 و6 - 4.
وقالت كولينز: «لم أتدرب قط على هذا الملعب، فكانت تجربة رائعة، وقد عشقتها»، بعد خوض مباراتها الأولى على الملعب الرئيسي رود لايفر.
وعلى غرار تسيتسيباس، حققت كولينز نتائج لافتة، فأزاحت الألمانية أنجيليك كيربر، المصنفة ثانية وبطلة أستراليا المفتوحة وفلاشينغ ميدوز الأميركية عام 2016 وويمبلدون الإنجليزية عام 2018، من ربع النهائي في 56 دقيقة فقط (6 - صفر و6 - 2) لتحقق أول انتصار لها على لاعبة من المصنفات الخمس الأوليات.
وكانت الأميركية على وشك الخروج من الدور الأول، لكنها نجحت في تفادي ثلاث كرات لكسر الإرسال أمام الألمانية جوليا غورغيس المصنفة 13 عالمياً قبل أن تفوز عليها 2 - 6 و7 - 6 و6 - 4.
والموسم الحالي هو الثالث لكولينز كلاعبة محترفة، وضمنت الاقتراب من نادي الـ20 الأوليات بتأهلها إلى المربع الأخير، علماً بأن رصيدها خال من أي لقب حتى الآن.
أما منافستها في نصف النهائي كفيتوفا فقد أسكتت الجماهير في ملعب رود ليفر الذي امتلأ عن آخره لتشجيع بارتي آخر اللاعبات الأستراليات بالبطولة.
وأنهت كفيتوفا المجموعة الأولى لصالحها في 27 دقيقة فقط بينما كانت بعض الجماهير لم تكن قد جلست بالفعل في مقاعدها. وواجهت اللاعبة التشيكية مقاومة أكبر في المجموعة الثانية من بارتي، لكنها كسرت إرسال منافستها وحسمت الفوز 6 - 4. وقالت كفيتوفا وهي تغالب الدموع: «لم أكن أتخيل أن أعود إلى هذا الملعب الرائع لمنافسة أفضل وأعظم اللاعبات. كنت أريد العودة بشدة واللعب على أعلى المستويات ومنافسة الأفضل في التنس وخوض البطولات الكبرى والتقدم فيها بهذا الشكل. لا أستطيع مغالبة الدموع، لكنها دموع الفرح».
وفوزها على بارتي، آخر ممثلة لأستراليا في البطولة، سيمنحها سعادة إضافية، حيث تسير كفيتوفا في طريقها للإطاحة بسيمونا هاليب من قمة التصنيف العالمي.
وحققت كفيتوفا الآن سلسلة من عشرة انتصارات وفازت بالبطولة الاستعدادية في سيدني الدولية، حيث تفوقت على بارتي في النهائي، ولم تخسر أي مجموعة حتى الآن في ملبورن؛ ما جعلها مرشحه لنيل ثالث ألقابها في البطولات الأربع الكبرى.
نادال يواصل انتصاراته ويضرب موعداً مع تسيتسيباس «المفاجأة»
كولينز إلى نصف نهائي بطولة أستراليا للتنس لأول مرة لمواجهة كفيتوفا المتألقة
نادال يواصل انتصاراته ويضرب موعداً مع تسيتسيباس «المفاجأة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة