مخمور حاول اختطاف طائرة روسية إلى أفغانستان لأسباب مجهولة

قد يمضي 20 عاماً في السجن بعد أن اعتقله الأمن

مخمور حاول اختطاف طائرة روسية إلى أفغانستان لأسباب مجهولة
TT

مخمور حاول اختطاف طائرة روسية إلى أفغانستان لأسباب مجهولة

مخمور حاول اختطاف طائرة روسية إلى أفغانستان لأسباب مجهولة

لم تعد المناطق التي تشهد نزاعات مسلحة وجهة مفضلة للإرهابيين والمتطرفين فقط، إذ انضم إليهم مجرمون من فئات أخرى، مثل «سكير يعاني من مرض نفسي ومتهم سابق بتخريب الأملاك العامة». هذا ما تدل عليه محاولة اختطاف طائرة روسية أمس. بداية محاولة الاختطاف كانت في ساعات الظهيرة، حيث تناقلت وكالات الأنباء الروسية نبأ اختطاف طائرة من طراز «بوينغ» كانت متجهة من مدينة سورغوت في سيبريا نحو مطار «شيرميتوفا» في العاصمة موسكو. وتلقت مراكز المراقبة الأرضية بلاغا من قائد الطائرة يشير فيه إلى محاولة الاختطاف، وفي إجابته عن سؤال متفق عليه في مثل تلك الحالات، أجاب قائد الطائرة مؤكداً بلاغه الأولي. واتضح لاحقا أن المختطف حاول بداية اقتحام حجرة القيادة في الطائرة، تحت التهديد، زاعما وجود سلاح بحوزته، لكنه لم يتمكن من ذلك.
وتحت التهديد طالب الطاقم بتغيير مسار الرحلة والتوجه نحو أفغانستان. وكان على متن الطائرة 69 راكبا، بينهم طفل رضيع، فضلا عن 7 أعضاء (طاقمها). وخلال المفاوضات مع المختطف، تمكن طاقم الطائرة من إقناعه بضرورة الهبوط، بذريعة التزود بالوقود الضروري لإكمال الرحلة حتى أفغانستان. وحطت الطائرة في مطار خانتي - مانسيسك في سيبيريا بعد 40 دقيقة، وتوقفت في مكان معزول نسبيا. في الأثناء تم تبني تدابير أمنية مشددة في المطار، وحاصرت قوة أمنية الطائرة، إلى أن تمكنت بعض عناصر الأمن من الصعود على متنها، وقاموا هناك باعتقال المختطف. واتضح أنه مواطن من مدينة سوروغوت، اسمه بافل شابوفالوف، يبلغ من العمر 41 عاماً. وكان مخموراً لحظة اعتقاله. وقالت مصادر أمنية لوسائل إعلام روسية إن الرجل يعاني من مرض نفسي.
وأشادت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب بتعامل طاقم الطائرة مع الحادثة، لا سيما الهبوط في المطار، وهو تصرف من شأنه أن يساعد على تفادي وقوع ضحايا في الحالات الخطيرة. وقالت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية إن الرجل الذي حاول اختطاف الطائرة من أصحاب السوابق، وأكدت أن الأمن قام باعتقاله، وأن جميع ركاب الطائرة بخير. وتم فتح ملف قضية جنائية في القضية، بتهمة «اختطاف طائرة نقل جوي تحت التهديد بالعنف»، ويعاقب القانون على جريمة كهذه بالسجن من 7 سنوات حتى 20 عاماً.
ولم تتضح حتى الآن الأسباب التي دفعت المتهم للقيام بهذا العمل. ومع أن محاولة اختطاف الطائرة لم تحمل طابع «العمل الإرهابي»، وفق ما تشير المعلومات المتوفرة، فإنها أول حادثة من نوعها في سيبيريا منذ عام 2000، مع فارق أن ما جرى حينها كان عملا إرهابياً، حين اختطفت مجموعة من المسلحين الشيشانيين طائرة كانت متجهة من مطار محج قلعة في داغستان إلى موسكو، وطالبوا قائد الطائرة، تحت تهديد السلاح بالتوجه نحو تل أبيب. وبعد هبوط الطائرة في مطار عسكري، سلم المسلحون أنفسهم للسلطات الإسرائيلية. وفي عام 2001 قام مسلحون باختطاف طائرة تابعة لشركة (فنوكوفا للنقل الجوي)، من إسطنبول حيث جرت عملية اقتحام للطائرة، قتل خلالها أحد المختطفين ومضيفة من طاقم الطائرة. وفي الحقبة السوفياتية شهدت روسيا عددا كبيرا من عمليات اختطاف الطائرات، ومنذ عام 1954 حتى عام 1991 جرت 110 عمليات اختطاف طائرات، بينها 24 عملية. شكلت مثل تلك العمليات وسيلة وحيدة بالنسبة لكثيرين ممن كانوا يرغبون بالسفر خارج البلاد، في ظل قوانين كانت سائدة حينها تقيد سفر المواطنين.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.