قال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، الأربعاء، إن الشرطة الألمانية تقدم الدعم للسلطات السويدية والفنلندية التي تُحقّق في قطع كابلين للألياف الضوئية تحت البحر في بحر البلطيق.
وقال المتحدث إن «تحقيقاً مكثفاً يجري لتحديد ما إذا كان من الممكن تأكيد الشكوك في حدوث تخريب. شرطتنا الفيدرالية على اتصال بالسلطات السويدية والفنلندية».
عمل «تخريبي»
من جهته، أكّد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، الثلاثاء، أن السبب وراء تضرر كابل اتصالات يربط بين فنلندا وبلاده من جهة، والسويد وليتوانيا من جهة أخرى، في بحر البلطيق يعود إلى «عمل تخريبي». وعلى هامش اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسل، أوضح بيستوريوس أن «لا أحد يعتقد أن هذه الكابلات قطعت عن طريق الصدفة (...) يجب أن ننطلق من مبدأ (...) أنه عمل تخريبي». وأضاف الوزير الألماني: «لا أعتقد بالروايات التي تقول إن مراسي (القوارب) كانت لتتسبب عن طريق الخطأ في تضرر هذه الكابلات»، في إشارة إلى ترجيحات أميركية في هذا الاتجاه. وقالت شركة «سينيا» للأمن السيبراني والشبكات التابعة للحكومة الفنلندية في بيان، إنه «تم اكتشاف خلل في الكابل البحري Cinia C - Lion1 بين فنلندا وألمانيا في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، وبسبب هذا الخلل، انقطعت خدمة الكابل C - Lion1». وأعلنت هلسنكي وبرلين، الاثنين، أن تحقيقاً يجري في أسباب انقطاع كابل اتصال بحري يربط بين هلسنكي وميناء روستوك في شمال ألمانيا. وتحدثتا في بيان مشترك عن «الحرب الهجينة» والتهديد الروسي، مؤكّدتين أنهما «تشعران بقلق عميق». ويربط كابل الألياف الضوئية الذي يبلغ طوله 1172 كيلومتراً هلسنكي وروستوك (شمال شرقي ألمانيا) منذ عام 2016.
اتهامات روسية
في سياق آخر، قال جهاز الأمن الروسي، الأربعاء، إنه تم احتجاز مواطن ألماني للاشتباه في تهريبه متفجرات واتهامه بالضلوع في تفجير أنبوب في محطة لتوزيع الغاز. وأضاف أن نيكولاي غايدوك كان ضالعاً في هجوم وقع في منطقة كالينينغراد الروسية، المطلة على بحر البلطيق، في مارس (آذار) باستخدام قنبلة يدوية الصنع، وفق وكالة «رويترز».
وذكر أنه جرى القبض على المشتبه به أثناء محاولته لاحقاً دخول منطقة كالينينغراد عبر بولندا، وذلك عندما فتّشت السلطات سيارته ووجدت فيها نصف لتر من المتفجرات السائلة. وقال جهاز الأمن الاتحادي الروسي إن غايدوك ولد في عام 1967، ويعيش في هامبورغ. وأشار إلى أنه ينفذ تعليمات رجل أوكراني يعيش أيضاً في المدينة ذاتها الواقعة في شمال ألمانيا. وتابع قائلاً إن «الإجراءات جارية في الوقت الراهن لتحديد الأشخاص الذين تعاونوا مع غايدوك في القيام بأنشطة مخالفة للقانون، بهدف تقديمهم للعدالة».
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الألمانية إن الوزارة على علم بالقضية، وإن القنصلية العامة في سانت بيترسبرغ على تواصل مع السلطات الروسية وعرضت المساعدة القنصلية. وأفادت وزارة الطوارئ الروسية بأن انفجار الأنبوب في مارس تسبب في نشوب حريق، لكن لم تقع إصابات.