اكتشاف هيكل سمكة قرش تعود لما قبل التاريخ

سُميت على اسم لعبة فيديو يابانية

صورة للسمكة المكتشفة (جامعة نورث كارولاينا)
صورة للسمكة المكتشفة (جامعة نورث كارولاينا)
TT

اكتشاف هيكل سمكة قرش تعود لما قبل التاريخ

صورة للسمكة المكتشفة (جامعة نورث كارولاينا)
صورة للسمكة المكتشفة (جامعة نورث كارولاينا)

كشف علماء معلومات مثيرة حصلوا عليها من بقايا سمكة قرش من فترة ما قبل التاريخ، كانت تعيش في مياه أنهار ساوث داكوتا الأميركية.
وذكر العلماء أن سمكة القرش المكتشفة عاشت قبل 67 مليون سنة، وبلغ وزنها أكثر من طنين، كان لها أسنان أشبه بمركبة فضائية، وفقا لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».
وأشار العلماء إلى وجود سمك قرش ما قبل التاريخ في أنهار داكوتا تشبه فصيلة القروش السجادية الحالية، أي تلك التي تعيش في قعر النهر، التي تكمن للفريسة على أرضية المحيطات.
وليس واضحا ما إذا كان سمكة القرش هذه لها أي اتصال من أي نوع مع الديناصورات التي كانت تعيش في المنطقة.
وأطلق العلماء عليها اسم «غالاغادون نوردكويستي»، واستمدوا الاسم من اسم لعبة الفيديو غالاغا التي انتشرت في ثمانينات القرن الماضي، وذلك نظرا للشبه بين أسنان القرش مع المركبة الفضائية في تلك اللعبة.
وأوضح عالم في جامعة نورث كارولاينا، تيري غيتس، أن أسنان سمكة القرش هذه كانت جيدة للإمساك بالأسماك الصغيرة أو تحطيم الحلزونات النهرية.
ولا يزيد حجم سن القرش على رأس القلم، وهي كل ما تبقى من تلك السمكة ما قبل التاريخية، نظرا لأن هياكلها غضروفية وليست عظمية، وبالتالي لم يعثر على أحافير لها.
وقالت المتطوعة في متحف فيلد للتاريخ الطبيعي في شيكاغو، مارين نوردكويست، التي ساعدت في اكتشاف الأحافير وأسنان القرش، إنه كان من الصعوبة بمكان ملاحظة هذه الأسنان في الرواسب الرملية التاريخية للنهر.
يشار إلى أنه أطلق على القرش اسم نوردكويست أيضا، تيمنا باسم كارين التي اكتشفت الأسنان.
وقالت كارين إنه بالنسبة للعين العادية المجردة، فإن الأسنان أشبه بمضخة صغيرة، وينغي أن يكون هناك مجهر مكبر لرؤيتها بوضوح.
وتشبه أسنان القرش أسنان القروش السجادية بالقرب من أستراليا، وهو ما أعطى العلماء فكرة حول شكل القرش التاريخي.
ويعتقد العلماء أن للسمكة القرش القديمة هذه وجها مفلطحا يسمح لها بالبقاء على أرضية النهر.


مقالات ذات صلة

«خديعة» لردع أسماك القرش عن مهاجمة ركّاب الأمواج

يوميات الشرق أمكن لعشّاق الموج «الاطمئنان» (شاترستوك)

«خديعة» لردع أسماك القرش عن مهاجمة ركّاب الأمواج

الخوف من أسماك القرش البيضاء قائم منذ فترة طويلة، وأحد أسبابه هو عدم فهمنا لهذه الحيوانات بشكل جيد...

«الشرق الأوسط» (سيدني)
بيئة السمكة الشبح (المعهد الوطني للمياه والغلاف الجوي في نيوزيلندا)

باحثون يكتشفون سمكة قرش جديدة ومذهلة في نيوزيلندا

تم اكتشاف نوع جديد من أسماك القرش الشبح في أعماق المياه بنيوزيلندا.

«الشرق الأوسط» (ويلينغتون)
يوميات الشرق السمكة الصغيرة تتميز بمظهرها الشرس وأنيابها الكبيرة (الباحث فيكتور نونيس بينيمان)

اكتشاف نوع جديد من «الأسماك الغاضبة» في البحر الأحمر

اكتشف فريق من الباحثين في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) بالسعودية، وجامعة واشنطن نوعاً جديداً من الأسماك يظهر بمظهر غاضب دائماً.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا الصيّادة التونسية سارة السويسي في قاربها (أ.ف.ب)

صيّادات تونسيات «عالقات في شباك» السيطرة الذكورية والتغيّر المناخي

تزاول تونسيات مهنة صيد السمك رغم السيطرة الذكورية على القطاع وتحدّيات يفرضها التغيّر المناخي.

«الشرق الأوسط» (تونس)
يوميات الشرق التلوّث مُسمِّم للأسماك (تعبيرية - أ.ف.ب)

أجسام الأسماك مُخترَقة بالبلاستيك وإطارات السيارات

تخترق المواد البلاستيكية الدقيقة المُنتشرة في مختلف جوانب البيئة أعماق أجسام الأسماك، وهي موجودة بكثافة في الشرائح التي يأكلها المستهلكون.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
TT

ضجيج المدن يحجب فوائد الطبيعة في تهدئة الأعصاب

ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)
ضوضاء المرور تؤثر سلباً على الصحة النفسية والجسدية (وكالة الأمن الصحي بالمملكة المتحدة)

أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الضوضاء البشرية الناتجة عن حركة المرور يمكن أن تخفي التأثير الإيجابي لأصوات الطبيعة في تخفيف التوتر والقلق.

وأوضح الباحثون من جامعة غرب إنجلترا أن النتائج تؤكد أهمية أصوات الطبيعة، مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة الطبيعية، في تحسين الصحة النفسية؛ ما يوفر وسيلة فعّالة لتخفيف الضغط النفسي في البيئات الحضرية، وفق النتائج المنشورة، الخميس، في دورية «بلوس وان».

وتسهم أصوات الطبيعة في خفض ضغط الدم ومعدلات ضربات القلب والتنفس، فضلاً عن تقليل التوتر والقلق الذي يتم الإبلاغ عنه ذاتياً، وفق نتائج أبحاث سابقة.

وعلى النقيض، تؤثر الأصوات البشرية، مثل ضوضاء المرور والطائرات، سلباً على الصحة النفسية والجسدية، حيث ترتبط بزيادة مستويات التوتر والقلق، وقد تؤدي إلى تراجع جودة النوم والشعور العام بالراحة.

وخلال الدراسة الجديدة، طلب الباحثون من 68 شخصاً الاستماع إلى مشاهد صوتية لمدة 3 دقائق لكل منها. تضمنت مشهداً طبيعياً مسجلاً عند شروق الشمس في منطقة ويست ساسكس بالمملكة المتحدة، احتوى على أصوات طبيعية تماماً مثل زقزقة الطيور وأصوات البيئة المحيطة، دون تدخل أي أصوات بشرية أو صناعية، فيما تضمن المشهد الآخر أصواتاً طبيعية مصحوبة بضوضاء مرور.

وتم تقييم الحالة المزاجية ومستويات التوتر والقلق لدى المشاركين قبل الاستماع وبعده باستخدام مقاييس ذاتية.

وأظهرت النتائج أن الاستماع إلى الأصوات الطبيعية فقط أدى إلى انخفاض ملحوظ في مستويات التوتر والقلق، بالإضافة إلى تحسين المزاج.

بالمقابل، أدى إدخال ضوضاء المرور إلى تقليل الفوائد الإيجابية المرتبطة بالمشاهد الطبيعية، حيث ارتبط ذلك بارتفاع مستويات التوتر والقلق.

وبناءً على النتائج، أكد الباحثون أن تقليل حدود السرعة المرورية في المناطق الحضرية يمكن أن يعزز الصحة النفسية للإنسان من خلال تقليل الضوضاء؛ ما يسمح بتجربة أصوات الطبيعة بشكل أفضل.

كما أشارت الدراسة إلى أهمية تصميم المدن بشكل يقلل من الضوضاء البشرية، ما يوفر للسكان فرصاً أكبر للتفاعل مع الطبيعة.

ونوه الفريق بأن هذه النتائج تفتح المجال لإعادة التفكير في كيفية تخطيط المدن بما يعزز التوازن بين التطور الحضري والحفاظ على البيئة الطبيعية، لتحقيق فوائد صحية ونفسية ملموسة للسكان.