«القمر الدموي» يدفع متابعيه لتحدي البرد

كسوف القمر الكلي فوق قلعة شمال شرقي بودابست (إ.ب.أ)
كسوف القمر الكلي فوق قلعة شمال شرقي بودابست (إ.ب.أ)
TT

«القمر الدموي» يدفع متابعيه لتحدي البرد

كسوف القمر الكلي فوق قلعة شمال شرقي بودابست (إ.ب.أ)
كسوف القمر الكلي فوق قلعة شمال شرقي بودابست (إ.ب.أ)

إذا كنت قد انتظرت ساهراً، أو استيقظت مبكراً ولم تشاهد تلك الظاهرة التي مرت على الأميركتين وأوروبا وأفريقيا وآسيا، في وقت مبكر من صباح أمس الاثنين، فلا تقلق، حيث يمكنك مشاهدة الخسوف الكلي للقمر في المرة المقبلة يوم 26 مايو (أيار) عام 2021.
وكان هذا الخسوف هو ما يعرف باسم «القمر الدموي»؛ حيث إن لون القمر اتخذ اللون البرتقالي المائل للحمرة خلال فترة الخسوف. ويرجع تغير لون القمر إلى أن الذرات الصغيرة التي يتألف منها الغلاف الجوي للأرض تنشر اللون الأزرق لدى مرور ضوء الشمس عبرها، مخلفة لوناً أحمر في معظمه ينعكس على القمر كظل للأرض.
وتحدى كثيرون البرودة في الأميركتين وشمالي أوروبا؛ حيث الرؤية الأفضل للظاهرة، لالتقاط الصور للقمر في هذا الوقت. وكانت الصور استثنائية بشكل أكبر، نظراً لأن القمر اقترب بشكل خاص من الأرض.
وكان قد هتف هواة متابعة حركة النجوم والأفلاك في حماس، في مرصد غريفيث في لوس أنجليس، عندما حدث خسوف كلي للقمر بعد قليل من التاسعة مساء بتوقيت منطقة المحيط الهادي، وغرق في لون يميل للاحمرار، فيما يعرف بظاهرة القمر الذئب الدموي العملاق.
وقالت روزاليند فون فينت، من لوس أنجليس «هذا رائع. كما ترون، الأجواء احتفالية والجميع يستمتعون بالمشهد»، حسب «رويترز».
واحتشد أكثر من 1500 شخص في المرصد القريب من لافتة هوليوود الشهيرة بالمدينة لرؤية الخسوف. لكن لم يتمكن الجميع من متابعة هذا العرض الكوني، إذ ألغيت تجمعات في أماكن أخرى لمتابعة خسوف القمر، بسبب ظاهرة التجمد التي حدثت في وسط وشمال شرقي الولايات المتحدة. وألقى علماء الفلك باللوم على الجليد الذي غطى الطرق في إفساد الأجواء الاحتفالية بالخسوف.
وفي لوس أنجليس، كان الطقس أكثر دفئاً بشكل ملحوظ، وخلت السماء من السحب ليرى هواة مراقبة السماء خسوفاً كاملاً ناجماً عن إلقاء الأرض بظلها على وجه القمر. وقال براد مورتنسين من فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا: «كان هذا موقعاً ممتازاً. من الممتع دوماً زيارة المرصد، لذا عندما سمعنا عن ذلك قررنا القدوم».
ولم يختف القمر تماماً خلال الخسوف الكلي؛ لكن في ذروته غرق سطح القمر بالكامل في وهج برتقالي يميل للحمرة، أكسبه اسم القمر الدموي. والسبب في هذا الاحمرار هو سريان أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي للأرض، الذي يخيم عليه الغبار والتلوث، عند دخول القمر في ظل كوكبنا. وتتبعثر الأشعة الزرقاء ذات الطول الموجي الأقصر والأكثر قابلية للانكسار خارج ظل الأرض، بينما تتجه الأشعة الحمراء الأطول والأقل قابلية للانكسار صوب القمر.
وإضافة إلى ذلك، يحدث الخسوف في وقت يبلغ فيه القمر نقطة من مداره تجعله قريباً من الأرض، مما أكسبه اسم القمر العملاق.
كما أطلق عليه اسم القمر الذئب، لظهوره في يناير (كانون الثاني)، حين كانت الذئاب تعوي جوعاً خارج القرى الأميركية في الماضي، وذلك وفقاً لدورية «فارمرز ألماناك».


مقالات ذات صلة

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

يوميات الشرق السمكة المجدافية كما أعلن عنها معهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا

ظهور «سمكة يوم القيامة» الغامضة على شاطئ كاليفورنيا

جرف البحر سمكة نادرة تعيش في أعماق البحار، إلى أحد شواطئ جنوب كاليفورنيا، بالولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق ولادة بمنزلة أمل (غيتي)

طائر فلامنغو نادر يولَد من رحم الحياة

نجحت حديقة الحياة البرية بجزيرة مان، الواقعة في البحر الآيرلندي بين بريطانيا العظمى وآيرلندا بتوليد فرخ لطائر الفلامنغو النادر للمرّة الأولى منذ 18 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق تعرف على أفضل 10 دول في العالم من حيث جودة الحياة (رويترز)

الدنمارك رقم 1 في جودة الحياة... تعرف على ترتيب أفضل 10 دول

أصدرت مجلة «U.S. News and World Report» مؤخراً تصنيفها لأفضل الدول في العالم بناءً على جودة الحياة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق العمر الطويل خلفه حكاية (غيتي)

ما سرّ عيش أقدم شجرة صنوبر في العالم لـ4800 سنة؟

تحتضن ولاية كاليفورنيا الأميركية أقدم شجرة صنوبر مخروطية، يبلغ عمرها أكثر من 4800 عام، وتُعرَف باسم «ميثوسيلا».

«الشرق الأوسط» (كاليفورنيا)
يوميات الشرق السعودية تواصل جهودها المكثّفة للحفاظ على الفهد الصياد من خلال توظيف البحث العلمي (الشرق الأوسط)

«الحياة الفطرية السعودية» تعلن ولادة 4 أشبال للفهد الصياد

أعلنت السعودية إحراز تقدم في برنامج إعادة توطين الفهد، بولادة أربعة أشبال من الفهد الصياد.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
TT

العثور على رفات أسترالي داخل تمساحين

كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)
كوينزلاند في استراليا هي «أرض التماسيح» (أ ف ب)

عُثر على رفات أسترالي داخل تمساحين، إثر فقدانه خلال ممارسته الصيد في مياه منطقة تنتشر، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقالت الشرطة إنّ الرجل البالغ 65 عاماً، والذي عرّفت عنه وسائل الإعلام الأسترالية باسم كيفن دارمودي، كان قد ذهب في رحلة صيد في شمال ولاية كوينزلاند (شمال شرق) مع سكّان محليين.
وبحسب القوى الأمنية، صدّت المجموعة تمساحاً للتمكّن من مباشرة الصيد. وسمع شهود في وقت لاحق الرجل "يصرخ ويستغيث بصوت عالٍ جداً، ثم تبع ذلك صوت دفق كبير للمياه"، وفق المفتش في شرطة كيرنز الأسترالية مارك هندرسون.
وقتل حراس مسلّحون بالبنادق في وقت لاحق تمساحين بطول أمتار عدة في حديقة ليكفيلد الوطنية، حيث كانت المجموعة موجودة للصيد.
ووصف مفتش الشرطة ما حصل بأنه "مأساة"، قائلاً إنّ تحاليل أجريت على التمساحين "أتاحت للأسف التعرّف على رفات الرجل المفقود".
وقال هندرسون إنّ ضحية الحادثة كان "رجلاً لطيفاً للغاية" وكان مدير حانة من قرية ريفية في شمال الولاية.
وحذّر المسؤول عن المسائل المرتبطة بالثروة الحيوانية والنباتية في المنطقة مايكل جويس من أنّ كوينزلاند هي "أرض التماسيح". وقال "إذا كنتم في المياه وخصوصاً في ليكفيلد، التي صُنّفت تحديداً (كموقع) لحماية التماسيح، يجب أن تتوقّعوا رؤية تماسيح في تلك المياه".