محادثات روسية أطلسية قريبة حول معاهدة الأسلحة النووية المتوسّطة

صاروخ نووي روسي متوسّط المدى (ويكيبيديا)
صاروخ نووي روسي متوسّط المدى (ويكيبيديا)
TT

محادثات روسية أطلسية قريبة حول معاهدة الأسلحة النووية المتوسّطة

صاروخ نووي روسي متوسّط المدى (ويكيبيديا)
صاروخ نووي روسي متوسّط المدى (ويكيبيديا)

يجري مسؤولو حلف شمال الأطلسي "ناتو" وروسيا محادثات في بروكسل هذا الاسبوع، فيما يلف الغموض مصير معاهدة الصواريخ النووية المتوسطة المدى التي تعود إلى حقبة الحرب الباردة.
وقال دبلوماسيون إن المعاهدة المذكورة ستكون على جدول أعمال اجتماع مجلس الحلف الأطلسي وروسيا الجمعة، والذي يتوقع أن يتناول أيضا الأزمة في أوكرانيا.
وأمهلت الولايات المتحدة موسكو حتى الثاني من فبراير (شباط) المقبل لتفكيك منظومة صواريخ جديدة، تقول واشنطن وحلفاؤها في حلف الأطلسي إنها تنتهك المعاهدة التي أُبرمت في العام 1987 وأدت الى التخلص من نحو 2700 صاروخ قصير ومتوسط المدى.
والتقى دبلوماسيون أميركيون وروس في جنيف الأسبوع الفائت وسط ارتفاع منسوب القلق على مصير المعاهدة، لكن الاجتماع انتهى من دون التوصل إلى أي توافق، حتى ان واشنطن اتهمت موسكو بالمراوغة، فيما دعت موسكو إلى إجراء مزيد من المحادثات.
من جانبه، حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إطلاق سباق تسلح جديد في حال سقوط المعاهدة، مشيرا إلى أنّ أوروبا ستكون ضحيتها الرئيسية.
والجمعة، دعت ألمانيا موسكو إلى تدمير نظامها الصاروخي من أجل إنقاذ المعاهدة. وقال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس: "ليس سرّاً أننا نعتقد أن هناك صواريخ ممنوعة وفق المعاهدة يجب نزعها بطريقة يمكن التحقق منها من أجل العودة إلى تطبيق هذه المعاهدة".
وفي ديسمبر (كانون الأول) الفائت، نشرت الولايات المتحدة تفاصيل عن الأدلة التي عرضتها على موسكو لتثبت أن الصواريخ الروسية تخالف المعاهدة. لكن موسكو تواصل إنكار المزاعم الأميركية، وساقت اتهامات مضادة ضد الولايات المتحدة.
والأسبوع الماضي، رفضت مساعدة وزير الخارجية الأميركي أندريا تومبسون عرضاً روسياً لمعاينة منظومة الصواريخ الروسية واتهمت موسكو بعدم الشفافية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.