عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، حضر مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية مدغشقر، أندري نيرينا راجويلينا، ممثلاً للملك محمد السادس. وقال رئيس مجلس النواب إن الحضور إلى هذه المناسبة في العاصمة أنتاناناريفو يعكس إرادة المملكة المغربية في تعزيز علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تربط بين البلدين. رافق المالكي محسن الجزولي الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الأفريقي، ومحمد بنجيلاني سفير المغرب لدى مدغشقر.
> عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات في المغرب، تفقد جناح بلاده بمعرض الأسبوع الأخضر الدولي للأغذية والزراعة والبستانة ببرلين في دورته الـ84. برفقة وزيرة الفلاحة والتغذية الألمانية يوليا كلوكنر، وقال إن الجناح الذي يمتد على مساحة 623 متراً مربعاً، يشهد حضوراً متميزاً للمنتجات المغربية المحلية التي تتسم بجودة عالية وبالتنوع من خلال مشاركة أكثر من 20 تعاونية.
> الشيخ علي الخالد الصباح، سفير الكويت لدى إيطاليا، كرمه نادي روما لكرة القدم خلال الحفل السنوي لاتحاد مشجعي النادي بمنحه لقب «فارس نادي روما»، تقديراً لجهوده في مجال الرياضة ودوره في إذابة الحواجز والتقريب بين عشاقها وشعوب العالم، وتعبيراً عن مشاعر مشجعي روما الودودة تجاه عشاق الكرة الكويتيين. ومن جانبه أعرب السفير الخالد عن اعتزازه بهذه المبادرة، معتبراً هذا التكريم الأول من نوعه رسالة مودة وتقدير للرياضة وعشاق الكرة في الكويت.
> الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح الإماراتي، افتتح بأبوظبي المؤتمر العام الـ27 للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، بمشاركة 17 وفداً يمثلون 17 اتحاداً وجمعية ورابطة وأسرة ومجلس كتاب عربي. وأكد الشيخ نهيان، في كلمته الافتتاحية، على الدور الريادي للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب باعتباره مظلة مرموقة للعمل القومي الهادف، الذي يركز على تمكين الأدباء والكتاب العرب من أداء دورهم في تشكيل مستقبل المنطقة وتأكيد مكانتها اللائقة بها بين الأمم.
> الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة المصري، شهد انطلاق كأس «حورس» للووشو كونغ فو بين منتخبي مصر والصين، بالصالة المغطاة باستاد القاهرة الدولي. ورحب الوزير بالوفد المشارك بالمسابقة من دولة الصين، مشيراً إلى العلاقات القوية بين البلدين في مختلف المجالات ومنها الشبابية والرياضية.
> غابرييلا بارون، رئيسة الاتحاد البرلماني الدولي، زارت مشروع «أرتيزانا +973» بالبحرين، الداعم لرواد الأعمال، بحضور فوزية بنت عبد الله زينل رئيس مجلس النواب البحريني، والشيخة الدكتورة مي العتيبي الرئيس التنفيذي للمشروع، وعدد من عضوات مجلسي النواب والشورى، والدكتورة بهية الجشي سفيرة البحرين لدى بلجيكا، وماريا خوري رئيسة المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان.
> فهد بن معيوف الرويلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة الدنمارك وجمهورية ليتوانيا، حضر حفل الاستقبال الذي أقامته داليا غريبوسكايني، رئيسة جمهورية ليتوانيا. ونقل السفير إلى الرئيسة غريبوسكايني، تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، وتمنياتهما لجمهورية ليتوانيا بدوام التقدم والازدهار. حضر الحفل وزير خارجية ليتوانيا ليناس لينكيفيشيوس، وكبار المسؤولين في الحكومة الليتوانية، والسفراء المعتمدون لدى جمهورية ليتوانيا.
> نورة بنت محمد الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات، زارت شبكة الإذاعة العربية - أكبر شبكة إذاعية في المنطقة - بمقرها الجديد بمدينة دبي للإعلام. وتعرفت الكعبي على جميع الأقسام الإدارية والفنية ومقر العمليات الرئيسية في الشبكة، واستمعت إلى شرح لمختلف آليات العمل فيها، كما تم عرض فيديو توضيحي لآلية العمل في الإذاعات والشركات التي تتبع الشبكة.
> عمرو الجويلي، سفير مصر في بلغراد، استقبل وفداً إعلامياً سياحياً يضم ممثلي كبرى وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة والإلكترونية الصربية قبيل سفره إلى مصر لأول مرة منذ أكثر من 8 سنوات. وأبرز خلال اللقاء التطورات الإيجابية في مجال تدفق السياحة الصربية إلى مصر العام الماضي، كما استعرض البرنامج السياحي للوفد، الذي سيتضمن الأماكن السياحية التقليدية بالقاهرة والغردقة، وأيضاً الدورة الذهبية لمعرض القاهرة الدولي للكتاب.



رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».