بعد أن رفضت طلب كل من الدولتين الصديقتين، أستراليا والتشيك، إقامة قنصلية في القدس الغربية، بعثت وزارة الخارجية الإسرائيلية برسائل إلى كل الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية معها تبلغها من خلالها أنها ستمتنع عن منح تأشيرات لها بفتح قنصليات في القدس، وذلك في محاولة لممارسة الضغوط على هذه الدول لنقل سفاراتها من تل أبيب إلى القدس.
وقالت مصادر سياسية اطلعت على نص الرسالة المذكورة، إنه في الأشهر الأخيرة تقدمت دول عدة بطلب فتح قنصلية في القدس، بهدف التجاوب مع طلبات إسرائيل والولايات المتحدة. ومن بين هذه الدول، أستراليا والتشيك، وهما دولتان اعترفتا بالقدس عاصمة لإسرائيل وقررتا نقل سفارتيهما إليها، لكنهما تراجعتا عن ذلك، بسبب ضغوط أوروبية أو خلافات سياسية داخلية. وقررت التشيك فتح قنصلية شرف لها في القدس وافتتحت مركزاً ثقافياً تشيكياً في القدس الغربية. وقررت أستراليا أيضاً فتح قنصلية شرف في القدس، وعندما رفض طلبها فتحت ممثلية تجارية - أمنية في القدس.
وأغضب هذا الموقف رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، فأمر برفض الطلب، مع أنه كان قد أشاد بفتح المركز الثقافي والممثلية التجارية الأمنية واعتبرهما خطوة على الطريق الصحيح. وأمر بتعميم رسالة تبين الموقف الإسرائيلي الرافض لإقامة قنصليات جديدة، إلا إذا جاءت في إطار مبنى سفارة لهذه الدول في القدس. وقد تم إرسال الرسالة بسرية تامة باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، في 18 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ووجهتها إلى كل الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، قالت فيها إنه «لن يصادق بعد الآن على فتح قنصليات شرف في القدس. كما لن تتم المصادقة على تجديد ولاية قناصل شرف في القدس. وستتم إزالة هذه القيود في الحالات التي ستكون للدولة التي تقدم مثل هذا الطلب سفارة في القدس».
ونقلت «القناة 13» للتلفزيون الإسرائيلي عن مسؤولين إسرائيليين كبار قولهم إن إسرائيل لا تريد السماح لدول بفتح قنصليات شرف ذات قيمة رمزية فقط. وأضافوا أن التعليمات الجديدة ستلزم الدول التي ما زالت لا ترغب في نقل سفاراتها إلى القدس، ولكنها معنية بالقيام بلفتة ما تجاه إسرائيل، بفتح ممثلية دبلوماسية بمستوى أعلى من قنصلية شرف، مثل مراكز ثقافية وممثليات تجارية أو ملاحق أمنية، من دون التراجع عن مبدأ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفاراتها القائمة في تل أبيب حالياً.
وفي برازيليا، قالت وزيرة الزراعة البرازيلية تيريزا كريستينا دياز، أمس الجمعة، إن القطاع الزراعي قلق من أن تؤثر خطة الرئيس جايير بولسونارو لنقل سفارة البرازيل في إسرائيل إلى القدس على صادرات اللحوم الحلال إلى البلدان المسلمة، حسب ما أوردت وكالة «رويترز».
وقالت دياز للصحافيين، رداً على سؤال بشأن التداعيات المحتملة لنقل السفارة على التجارة مع البلدان العربية، «بالطبع يشعر القطاع الزراعي الذي أمثله بالقلق».
وأضافت: «لا يمكن للبرازيل أن تخسر أسواقاً. نحن في حاجة لفتح أسواق جديدة».
ضغوط إسرائيلية لنقل سفارات من تل أبيب إلى القدس
ضغوط إسرائيلية لنقل سفارات من تل أبيب إلى القدس
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة