ألمانيا تؤكد صعوبة إعادة التفاوض حول «بريكست»

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (أ.ف.ب)
TT

ألمانيا تؤكد صعوبة إعادة التفاوض حول «بريكست»

وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس (أ.ف.ب)

 قال وزير خارجية ألمانيا هايكو ماس على تويتر اليوم (الجمعة)، إن من الصعب تصور إعادة النظر في اتفاق انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مضيفا أن رفض البرلمان البريطاني لمسودة اتفاق الخروج لا يغير من ذلك.
وقال ماس على تويتر «من الصعب تصور أن يعاد فتح اتفاق الانسحاب. ذلك ما أوضحناه تماما على الدوام ولم يغير منه الاقتراع في لندن».
وكان ماس قد صرح أمس (الخميس)، بأنه يتعين بحث مسألة إعادة التفاوض على اتفاق انسحاب بريطانيا المزمع من الاتحاد الأوروبي لكن بشرط موافقة جميع أعضاء التكتل. وقال لمحطة «زد.دي.إف» التلفزيونية الحكومية: «في النهاية سيبقى السؤال هو هل نعيد التفاوض على الاتفاق، وهو ما يحتاج موافقة كل الأعضاء السبعة والعشرين... أي أن الجميع سيشارك في ذلك. هذا ما تنبغي مناقشته الآن».
وأبلغت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل نواب البرلمان، أول من أمس (الأربعاء)، أنه بالنسبة لها «من الواضح أنه لا يمكن أن يكون هناك أي إعادة للتفاوض».
ورفض البرلمان البريطاني خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي بشأن «بريكست» بأغلبية كبيرة هذا الأسبوع.
وكانت الحكومة البريطانية ذكرت أمس، أن رئيسة الوزراء تيريزا ماي «منفتحة على فكرة» إعادة المفاوضات بشأن الاتفاق على انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 من مارس (آذار) المقبل.
وقالت الحكومة إن ماي لم تثِر مع الاتحاد الأوروبي إمكانية تمديد فترة التفاوض، التي استغرقت عامين بشأن الخروج من الاتحاد الأوروبي إلى ما بعد شهر مارس.
ومن المقرر أن يناقش البرلمان البريطاني خطة بديلة لاتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي تفاوضت عليه ماي، وسيجري تصويتاً عليها يوم 29 يناير (كانون الثاني).



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.