خفض مستوى التمثيل في القمة الاقتصادية بعد الخلافات حول ليبيا

مبادرة سعودية أقرها الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب

TT

خفض مستوى التمثيل في القمة الاقتصادية بعد الخلافات حول ليبيا

انطلقت أعمال القمة العربية الاقتصادية، أمس، في بيروت، في جلسة لجنة المتابعة على مستوى كبار المسؤولين، لمناقشة بنود جدول الأعمال، وتسلم لبنان رئاسة القمة من السعودية، وسط إجراءات أمنية مشددة. وأكد السفير أسامة نقلي أن السعودية ساهمت في تعزيز العمل العربي المشترك في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، وفي المقدمة مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لزيادة رؤوس أموال المؤسسات العربية بنسبة لا تقل عن 50 في المائة. كما استعرض الجهود التي بذلتها المملكة طيلة رئاستها للقمة.
وتوالت اعتذارات القادة عن حضور القمة، بحيث رست حتى الآن على حضور اثنين منهم فقط، هما رئيسا الصومال وموريتانيا، في خطوة وضعها البعض في خانة ردة الفعل على كل ما سبق القمة، وتحديداً حيال الاعتراض على دعوة ليبيا، التي اعتذرت عن عدم الحضور.
وعبّر أمين عام جامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون، عن إعجابه العميق بالتنظيم اللبناني للقمة الاقتصادية، قائلاً: «كلما أمضيت ولو ساعة إضافية، تيقنت أن هذه القمة ناجحة». وأشار أبو الغيط إلى أن «مسألة دعوة سوريا لها جوانب مختلفة، ولها حساسية، ويجب الاعتراف بأن سوريا دولة مؤسسة للجامعة، وعندما يتم توافق عربي، ونتأكد أن لا اعتراضات، من السهل طرح بند عودتها إلى الجامعة»، مؤكداً في الوقت عينه أنه «لا توافق عربياً على عودتها حالياً». وأضاف: «لننتظر كي نرى كيف سيكون تمثيل الدول العربية في القمة، ولبنان يستحق التكريم لأنه بذل جهداً».
وفي إطار اللقاءات التي يجريها أبو الغيط، التقى أمس الدكتور محمد علي الحكيم وزير خارجية العراق. وأوضح السفير محمود عفيفي، المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن اللقاء تناول أهم الموضوعات المطروحة على جدول أعمال القمة، خصوصاً ما يتعلق بالأولويات الملحة للمنطقة العربية وللمواطن العربي خلال المرحلة الحالية.
كانت سلسلة الاجتماعات التحضيرية قد بدأت أمس باجتماع اللجنة المعنية بالمتابعة والإعداد للقمة على مستوى كبار المسؤولين، التي تضم في عضويتها لبنان ومصر والسعودية (ترويكا القمة)، والسودان والعراق وسلطنة عمان (ترويكا المجلس الاقتصادي والاجتماعي)، بالإضافة إلى تونس والمغرب والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأكد السفير كمال حسن علي، الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية بالجامعة العربية، على أهمية هذه القمة التي تعقد بعد 6 سنوات من القمة الأخيرة التي عقدت بالرياض في يناير (كانون الثاني) 2013، مشيراً إلى وجود قرار سابق من القادة العرب بعقد القمة كل 4 سنوات، بدلاً من عامين، كما كان في السابق. وأعلن أن القمة العربية التنموية الحالية ستطلق العمل بالسوق العربية المشتركة للكهرباء، وصولاً إلى وجود سوق عربية مشتركة واحدة للكهرباء.
وبالنسبة للسياحة والثقافة، قال السفير كمال حسن علي إن هناك مبادرة سعودية أقرها الاجتماع المشترك لوزراء السياحة والثقافة العرب.
ومع عدم دعوة دمشق، التي أعلن سفيرها لدى لبنان أمس علي عبد الكريم علي اعتذاره عن عدم المشاركة بعد دعوته، ستكون سوريا حاضرة في القمة من خلال المبادرة التي سيقدمها الرئيس عون، والتي تتضمن آلية تمويل إعادة أعمار سوريا، بحسب ما كشف عنه وزير الاقتصاد رائد خوري لـ«الشرق الأوسط»، إلى جانب ملف النازحين الذي سيأخذ أيضاً حيزاً من كلمته، وكلمة الرئيس عون.
وأوضحت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن رئيسي الصومال وموريتانيا أكدا حضور قمة بيروت، بعدما كان 10 رؤساء قد أكدوا مشاركتهم، بينهم مصر والكويت، فيما سيكون تمثيل البقية عبر رؤساء أو نواب رؤساء الحكومة ووزراء المال والخارجية الذين بدأت وفودهم بالوصول تباعاً إلى بيروت أمس.
وعزت المصادر سبب تقليص مستوى التمثيل، الذي كان بمثابة الرسالة إلى لبنان، إلى ما حصل قبل القمة حيال دعوة ليبيا، سائلة «كيف يمكن لرؤساء دول أن يأتوا إلى بيروت في ظل هذا الواقع الذي أظهر غياب السلطة الفعلية للدولة؟».
هذا الموقف أيده الوزير رائد خوري، واصفاً ما حصل بالمعيب، وقال: «الاعتراض على مشاركة ليبيا من حيث التوقيت والأسلوب شكّل ضربة للقمة ولاقتصاد لبنان»، مضيفاً: «دعوة ليبيا لم تكن مفاجئة، فهي الدول العضو في الجامعة العربية، ومشاركتها أمر طبيعي، أما أن يختار طرف أن يعترض في اللحظة الأخيرة، فهنا تطرح علامة استفهام، وكأنهم لا يريدون أن يتركوا فرصة لضرب الاقتصاد اللبناني».
وعن النتائج المرتقبة من القمة، أمل خوري أن تخرج بمقررات مهمة بالنسبة إلى لبنان، وكل الدول العربية، كاشفاً عن أن رئيس الجمهورية ميشال عون سيقدم مبادرة ترتكز على آلية لإعادة أعمار سوريا، على أن تتم متابعتها والعمل عليها في الأشهر والسنوات المقبلة. وحول المعلومات التي أشارت إلى أن أميركا حذّرت لبنان من المشاركة في إعادة الأعمار، أجاب: «لا معلومات دقيقة لديّ عن صحة هذه المعلومات أو عدمها، لكن الواقع يقول إنه سيعاد إعمار سوريا، ولبنان لا بد أن يكون مشاركاً في هذه المهمة في السنوات المقبلة».
كانت المديرة العامة لوزارة الاقتصاد، عليا عباس، مندوبة لبنان في الاجتماع المشترك للمندوبين الدائمين وكبار المسؤولين الذي عقد صباحاً، قد قالت إنه سيكون لانعقاد القمة العربية في بيروت انعكاس إيجابي على اقتصاد لبنان، وأبدت ثقتها بأن القمة ستخرج بتوصيات «نأمل أن تكون قابلة للتنفيذ»، مشيرة إلى أنه «من الطبيعي أنه سيكون لمبادرة الرئيس عون التي سيطرحها على القمة انعكاس إيجابي على وضعنا».
وناقشت اللجنة في اجتماعها جميع الوثائق التحضيرية للقمة، التي تشمل مشروع جدول الأعمال، وتقرير الأمانة العامة حول متابعة تنفيذ قرارات القمة السابقة.
وأكدت عباس أنه ستتم مناقشة كثير من المشاريع، موضحة: «وضعنا جدول أعمال يتضمن رؤية عربية موحدة في مجال الاقتصاد الرقمي، إذ من الضروري مواكبة التقدم الحاصل في هذا المجال، خصوصاً أن كل الدول العربية، ومنها لبنان، سباقون في التكنولوجيا، وهناك كفاءات عالية». وأشارت إلى مناقشة ملف النازحين في إطار الورقة السياسية التي تتكلم عن النازحين وعن اللجوء السوري، وأكدت أن المطروح ليس السوق العربية المشتركة، بل الاتحاد الجمركي العربي، إضافة إلى كثير من البنود، لافتة إلى أن الأهمية ليست في الطرح، بل في القدرة على التنفيذ.


مقالات ذات صلة

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

المشرق العربي إردوغان متحدثاً عن التطورات في سوريا في إسطنبول الجمعة (إعلام تركي)

إردوغان: دمشق هدف فصائل المعارضة ونأمل استكمال مسيرتها دون مشكلات

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن إدلب وحماة وحمص أصبحت بيد فصائل المعارضة السورية، وإن هدف المعارضة بالطبع هو دمشق.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
خاص نازحون فروا من ريف حلب يركبون سيارة تحمل أمتعتهم بجوار إشارة طريق في حلب (رويترز)

خاص ما حدود الدعم العربي لسوريا بمواجهة الفصائل المسلحة؟

اتصالات عربية مع دمشق تتواصل بشأن التطورات الميدانية في شمال سوريا، كان أحدثها مناقشات وزيري الخارجية المصري بدر عبد العاطي ونظيره السوري بسام صباغ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد جانب من اجتماع المجلس الوزاري العربي للكهرباء في القاهرة (الجامعة العربية)

«الجامعة العربية» تطلق «السوق المشتركة للكهرباء» لتعزيز الإمدادات وخفض التكاليف

بهدف تعزيز الإمدادات وخفض التكاليف، أطلقت جامعة الدول العربية، الاثنين، «السوق العربية المشتركة للكهرباء»، عبر اتفاقية وقعتها 11 دولة، بينها السعودية ومصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية وزير الخارجية التركي هاكان فيدان (الخارجية التركية)

تركيا: استهداف إسرائيل لـ«حماس» و«حزب الله» غايته إجبار الفلسطينيين على الهجرة

أكدت تركيا أن هدف إسرائيل الرئيسي من ضرب حركة «حماس» في غزة و«حزب الله» في لبنان هو جعل الفلسطينيين غير قادرين على العيش في أرضهم وإجبارهم على الهجرة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية (الجامعة)

أبو الغيط: الموقف الأميركي «ضوء أخضر» لاستمرار «الحملة الدموية» الإسرائيلية

استنكر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الخميس، استخدام الولايات المتحدة «الفيتو» لعرقلة قرار بمجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
TT

اعتقالات الحوثيين وتسليح الاقتصاد يهيمنان على إحاطة غروندبرغ

المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)
المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ (الأمم المتحدة)

تصدرت اعتقالات الحوثيين للموظفين الأمميين والإغاثيين، وتسليح الاقتصاد في اليمن، الإحاطة الشهرية للمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، أمام مجلس الأمن، الأربعاء، مع تأكيد المبعوث أن الحلّ السلمي وتنفيذ خريطة طريق تحقق السلام أمر ليس مستحيلاً، على الرغم من التصعيد الحوثي البحري والبري والردود العسكرية الغربية.

وقال المبعوث الأممي إنه من الضروري أن تقتنص الأطراف المعنية، والمنطقة، والمجتمع الدولي «اللحظات المحورية»، وألا تفوّت الفرصة لتحويلها إلى خطوات واضحة نحو تحقيق السلام المنشود في اليمن.

آثار مسيرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في تل أبيب (أ.ف.ب)

ومع انهيار الاقتصاد وتدهور مستويات المعيشة، رأى غروندبرغ أنه لا يوجد أي مبرر لهذه المعاناة، وأن إنهاء الحرب في اليمن هو خيار حقيقي ومتاح، ويبقى ضمن متناول الأطراف، داعياً جميع الأطراف للانخراط بجدية مع الجهود التي يقودها لتنفيذ خريطة الطريق، والتي تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق النار، وتنفيذ تدابير اقتصادية، تشمل دفع الرواتب بشكل مستدام، والتمهيد لعملية سياسية شاملة.

وحضّ غروندبرغ على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وتقديم التنازلات، والتركيز الصادق على اليمن، باعتبار ذلك أمراً ضرورياً «إذا كانت الأطراف تسعى لتخفيف معاناة اليمنيين وإعادة الأمل في مستقبل يسوده السلام».

اعتقالات تعسفية

أشار المبعوث الأممي إلى اليمن في إحاطته إلى مرور 6 أشهر على بدء الحوثيين اعتقالات تعسفية استهدفت موظفين من المنظمات الدولية والوطنية، والبعثات الدبلوماسية، ومنظمات المجتمع المدني، وقطاعات الأعمال الخاصة.

وقال، رغم الإفراج عن 3 محتجزين، إن عشرات آخرين، بمن فيهم أحد أعضاء مكتبه لا يزالون رهن الاحتجاز التعسفي، «بل إن البعض يُحرم من أبسط الحقوق الإنسانية، مثل إجراء مكالمة هاتفية مع عائلاتهم». وفق تعبيره.

الحوثيون انخرطوا في ما يمسى محور المقاومة بقيادة إيران (إ.ب.أ)

ووصف المبعوث الأممي هذه الاعتقالات التعسفية بأنها «تشكل انتهاكاً صارخاً للحقوق الإنسانية الأساسية، وتسبب معاناة عميقة لأسرهم التي تعيش في حالة مستمرة من القلق والخوف على سلامة أحبائهم»، وشدّد على الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين، مع تعويله على دعم مجلس الأمن لتوصيل هذه الرسالة.

وأوضح غروندبرغ أن مكتبه ملتزم بشكل كبير بإطلاق سراح جميع المحتجزين على خلفية النزاع في اليمن، وقال إن هناك من قضى 10 سنوات رهن الاعتقال، داعياً الجميع إلى الوفاء بالتزاماتهم بموجب اتفاق استوكهولم، ومواصلة العمل بروح من التعاون الصادق للوفاء بهذا الملف الإنساني البالغ الأهمية، وأن تسترشد المفاوضات بالمبدأ المتفق عليه، وهو «الكل مقابل الكل».

عواقب وخيمة

وفي ما يخص الوضع الاقتصادي في اليمن، قال المبعوث الأممي إن الأزمة تتفاقم مجدداً، مع التنبيه إلى «العواقب الوخيمة» التي تترتب على الانكماش الاقتصادي، وتجزئته، واستخدامه كأداة في الصراع.

وأكد غروندبرغ أن الفشل في دفع رواتب ومعاشات القطاع العام أدّى إلى زيادة الفقر بشكل واسع، بينما أسهم التضخم المتزايد في جعل كثير من الأسر عاجزة عن تلبية احتياجاتها الأساسية، بما في ذلك الغذاء.

تدهور الاقتصاد وانقطاع الرواتب في اليمن تسببا في جوع ملايين السكان (أ.ف.ب)

وفي شأن مساعيه، أفاد المبعوث الأممي بأن مكتبه من خلال زيارات صنعاء وعدن أوضح مفترق الطرق الحاسم الذي تواجهه الأطراف، وهو إما الاستمرار في «المسار الكارثي من النزاع غير المحسوم وتسليح الاقتصاد الذي سيؤدي بلا شك إلى خسارة الجميع، أو التعاون لحلّ القضايا الاقتصادية لتمهيد الطريق نحو النمو وتحقيق مكاسب السلام الممكنة».

وأشار إلى أن العمل جارٍ على استكشاف حلول عملية وملموسة تهدف إلى استعادة الاستقرار وتعزيز الحوار بشأن الاقتصاد اليمني، بما يشمل دفع الرواتب واستئناف صادرات النفط والغاز، بما يخدم مصلحة الشعب اليمني وترجمة الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في يوليو (تموز) الماضي إلى خطوات ملموسة تعود بالفائدة على جميع اليمنيين.

التصعيد العسكري

في شأن التصعيد العسكري، قال غروندبرغ إن انعدام الأمن في البحر الأحمر لا يزال يتفاقم نتيجة أعمال الحوثيين، إلى جانب الهجمات على إسرائيل، والغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة رداً على تلك التطورات.

وأشار إلى أن هذه الأحداث التي استمرت طوال العام، قلّصت الحيز المتاح لجهود الوساطة التي يقودها. وحضّ جميع الأطراف المعنية على اتخاذ خطوات جادة لتهيئة بيئة مناسبة، تمهد الطريق لحل النزاع في اليمن، وحذّر من أن الفشل في تحقيق ذلك لن يؤدي إلا إلى تعزيز دعوات العودة إلى الحرب.

طائرة حوثية من دون طيار في معرض أقامه الحوثيون في صنعاء بمناسبة الأسبوع السنوي لذكرى قتلاهم (رويترز)

وأوضح أن الأوضاع الهشّة في اليمن لا تزال مستمرة على عدة جبهات، مع تصاعد الاشتباكات بشكل متكرر في مناطق، مثل الضالع، الحديدة، لحج، مأرب، صعدة، شبوة، تعز. ما يؤدي مراراً إلى خسائر مأساوية في الأرواح.

وتصاعدت الأعمال العدائية في المناطق الشرقية من تعز - وفق المبعوث الأممي - مع ورود تقارير عن وقوع انفجارات وقصف بالقرب من الأحياء السكنية.

وفي الأسبوع الماضي فقط، أورد المبعوث في إحاطته أن طائرة من دون طيار استهدفت سوقاً مزدحمة في مقبنة بمحافظة تعز، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص على الأقل، وإصابة آخرين بجروح خطرة.

ودعا غروندبرغ أطراف النزاع اليمني إلى التقيد الجاد بالتزاماتهم، بموجب القانون الإنساني الدولي، لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. وقال إن هذه الحوادث تسلط الضوء على الحاجة الملحة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

ولدعم جهود التهدئة، أفاد المبعوث بأن مكتبه يتواصل مع المسؤولين العسكريين والأمنيين من الطرفين، لتسهيل الحوار حول الديناميكيات الحالية، واستكشاف سبل تعزيز بناء الثقة.