شاركت السيدة ميشيل أوباما والسيدة لورا بوش زوجة الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن، في ندوة حول النساء، خلال القمة الأميركية - الأفريقية المنعقدة حاليا في واشنطن.
وفي حين أن زوجيهما يمثلان طرفي النقيض من حيث الآيديولوجية السياسية، فإن صداقة ميشيل أوباما ولورا بوش باتت تتعمق بشكل متزايد حيال الشراكة في مجالات التعليم، والصحة، وحقوق المرأة. وبعد كل شيء، قالت السيدة أوباما: «النساء أكثر ذكاء من الرجال».
وقد أقيم منتدى تحت رعاية السيدتين الأوليين، أول من أمس (الأربعاء)، لزوجات رؤساء الدول الأفريقية المشاركين في القمة الأميركية - الأفريقية، وتشاركتا المسرح، في لقاء ودي تحوطه الألفة الناشئة عن الفرص والأعباء المشتركة لواحد من أكثر الأدوار العالمية تميزا. تحدثتا عن تربية الأطفال في البيت الأبيض، وابتعدتا عن الانتقادات، مستخدمتين دائرة الضوء الفريدة في تعزيز القضايا المشتركة.
كان ذلك الحوار المفتوح هو الثاني من نوعه، الذي جمع السيدتين الأوليين في العام الماضي، عقب ظهور مشترك جمع بينهما في تنزانيا، الصيف الماضي، عندما استضافت السيدة لورا بوش منتدى السيدات الأفريقيات الأول، ودعت السيدة أوباما للانضمام إليها.
وقالت السيدة أوباما، التي كانت قد وجهت الدعوة إلى السيدة بوش هذا العام: «انتهزنا الفرصة لفعل شيء مماثل ولمواصلة ذلك الحوار، وللظهور معا بوصفنا الزوجتين الأوليين، وليستمر إلهام الواحدة منا للأخرى».
هما بكل تأكيد زوج من الأضداد؛ إحداهما ابنة سهول تكساس، التي صارت معلمة وأمينة مكتبة، والثانية نتاج الجانب الغربي من شيكاغو، التي نالت درجة في القانون من جامعة هارفارد. السيدة بوش (67 عاما) تزوجت من أحد أبناء أبرز العائلات السياسية الأميركية. أما السيدة أوباما (50 عاما) فقد تزوجت من زميلها المحامي، الذي اعتلى المناصب الرفيعة.
ورغم ذلك، لا تبدو السيدتان مغرمتان كثيرا بالأمور السياسية، وقد صنعت كل واحدة منهما لنفسها دورا مصمما بعناية يتناسب مع أولوياتها وأذواقها الخاصة، بحسب «نيويورك تايمز».
ومهمتهما، بطبيعة الحال، لا تعد مثيرة للجدل، لا سيما من زاوية السياسة الأميركية، ولذلك يسهل لهما إيجاد الأرضية السهلة للقضايا المشتركة. قضت السيدة بوش معظم الوقت خلال إدارة زوجها الرئاسية تحاول مساعدة النساء في أفريقيا، وأفغانستان، وميانمار، وغيرها من البلدان، واستمرت في الإشراف على تلك المشروعات في معهد جورج بوش في دالاس.
أما السيدة أوباما، فقد بدأت هذا العام مبادرتها الخاصة، «الارتقاء عاليا»، وقد تقاسمت تجربتها الشخصية لإلهام الفتيات والشابات حول العالم.
قالت السيدة أوباما، أول من أمس (الأربعاء)، خلال مناقشة في مركز كيندي، أدارتها كوكي روبرتس من شبكة «إيه بي سي نيوز»: «يجب عليك تغيير التوجهات قبل أن تتمكن من تغيير السلوكيات. وحتى تأتي فتياتنا على قائمة أولوياتنا، وندرك أنهن وتعليمهن على قدر أهمية تعليم أبنائنا، فسوف يكون أمامنا الكثير من العمل».
وأضافت في وقت لاحق: «أملي هو إقامة حوار وطني حول إعادة إيقاد تلك الشعلة داخل قلوب شبابنا نحو التعليم، واستخدام ذلك في الحديث حول القضايا التي تواجه فتياتنا حول العالم».
تداولت السيدتان الأوليان الدروس المستفادة من الحياة تحت وطأة أشد حالات التدقيق وإمعان النظر في العالم. تحدثت السيدة أوباما حول ابنتيها: «إنني فخورة بهما كثيرا، بالرغم طبعا من أن كل مراهق لديه قدر من الغرور الذاتي في داخله»، والسيدة بوش تحدثت عن ابنتها جينا حينما كانت تبلغ 16 شهرا من العمر: «لقد كنت أنا وجورج شديدي الشغف بطفلتنا الصغيرة».
* خدمة «نيويورك تايمز»
ميشيل أوباما ولورا بوش.. حكايات مشتركة في دائرة الضوء
جمعت بينهما ندوة على هامش منتدى استضاف قرينات زعماء الدول الأفريقية
ميشيل أوباما ولورا بوش.. حكايات مشتركة في دائرة الضوء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة