تدخل روسي لـ«كبح الفساد» في الجيش السوري

إردوغان يحمل خطة «المنطقة العازلة» إلى بوتين... والمعلم يبلغ بيدرسون ربط التسوية بانتهاء الوجود الأجنبي

مقاتل من فصيل «فيلق الشام» الموالي لتركيا في موقع يبعد 30 كلم غرب مدينة منبج في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من فصيل «فيلق الشام» الموالي لتركيا في موقع يبعد 30 كلم غرب مدينة منبج في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

تدخل روسي لـ«كبح الفساد» في الجيش السوري

مقاتل من فصيل «فيلق الشام» الموالي لتركيا في موقع يبعد 30 كلم غرب مدينة منبج في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)
مقاتل من فصيل «فيلق الشام» الموالي لتركيا في موقع يبعد 30 كلم غرب مدينة منبج في ريف حلب أمس (أ.ف.ب)

قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، أمس، إن روسيا ضغطت لتشكيل لجنة تفتيش في الجيش السوري لـ«كبح الفساد» في صفوفه.
وقالت إن قيادة الجيش شكَّلت لجنة تضم سبعة ضباط للقيام بجولات تفتيش على القطع والتشكيلات العسكرية، وعقد اجتماعات مع الضباط والجنود من أجل مكافحة الفساد الذي تفاقم بشكل كبير في صفوف الجيش منذ بدء الأزمة السورية قبل أكثر من سبع سنوات. وأوضحت المصادر أن «زيارات القطع تكون مفاجئة، حيث يقوم أعضاء اللجنة العسكرية بالتأكد من أن وجود الجنود فيها دائم، وأنهم لم يأتوا لمجرد الخوف من تفقد مفاجئ».
على صعيد آخر، أكد إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئاسة التركية، أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو في 23 يناير (كانون الثاني) الحالي، لبحث الانسحاب الأميركي من سوريا، وتفاهم إردوغان مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتشكيل «منطقة عازلة» شرق نهر الفرات. ولم يصدر عن الجانب الروسي بعد تأكيدٌ للقمة الجديدة.
وكان وزراء خارجية ودفاع البلدين قد عقدوا لقاءً في العاصمة الروسية نهاية العام وبحثوا في وضع إدلب وشرق الفرات.
إلى ذلك، استقبل وزير الخارجية السوري وليد المعلّم، أمس، المبعوث الجديد للأمم المتحدة غير بيدرسون، في أول زيارة له إلى دمشق منذ تعيينه في منصبه. وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بأن المعلّم أعرب عن استعداد دمشق للتعاون معه «من أجل إنجاح مهمته لتيسير الحوار السوري - السوري بهدف التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يؤدي إلى القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأجنبي».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».