إيران تجدد «التحدي» بعزمها إطلاق قمرين صناعيين للفضاء

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال إلقائه الخطاب في مدينة كنبدكاووس بمحافظة كلستان شمال إيران (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال إلقائه الخطاب في مدينة كنبدكاووس بمحافظة كلستان شمال إيران (إ.ب.أ)
TT

إيران تجدد «التحدي» بعزمها إطلاق قمرين صناعيين للفضاء

الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال إلقائه الخطاب في مدينة كنبدكاووس بمحافظة كلستان شمال إيران (إ.ب.أ)
الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال إلقائه الخطاب في مدينة كنبدكاووس بمحافظة كلستان شمال إيران (إ.ب.أ)

أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن بلاده ستطلق في غضون الأيام المقبلة، قمرين صناعيين إلى الفضاء بواسطة صاروخين حاملين للأقمار الصناعية على الرغم من تحذيرات واشنطن التي تتهم طهران بالعمل على تطوير صواريخ نووية تحت غطاء برنامج فضاء.
وقال روحاني خلال خطاب في مدينة كنبدكاووس بمحافظة كلستان شمال البلاد، اليوم (الاثنين)، إن طهران تعتزم إطلاق قمرين صناعيين إلى الفضاء في غضون الأسابيع المقبلة.
وأوضح روحاني أن القمر الصناعي «بيام» سيستقر على مدار 600 كلم من سطح الأرض، مضيفاً أنه سيكون أول قمر صناعي بعيد المدى تطلقه إيران، وسيعبر فوق إيران 6 مرات يومياً.
وقال الرئيس الإيراني إن قمر «بيام» إلى جانب قمر «برسيمرغ» الصناعيين، هما من صناعة «جامعة أمير كبير»، وسيتم إطلاقهما في الأيام القليلة المقبلة.
وتصاعدت اللهجة الأميركية أخيراً حيال إعلان إيران نيتها إرسال أقمار صناعية من خلال صواريخ عابرة للقارات، حيث يُخشى من قيام طهران بتطوير صواريخ باليستية قادرة على حمل رؤوس نووية.
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، قد حذر إيران من خطط إطلاق صواريخ خلال الأشهر المقبلة، تطلق عليها اسم مركبات إطلاق فضائية.
وقال بومبيو إن طهران تستخدم تكنولوجيا «مماثلة تماماً» لتلك المستخدمة في الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، مشدداً على أن واشنطن «لن تقف موقف المتفرج وتشاهد السياسات المدمرة وهي تعرض الاستقرار والأمن الدوليين للخطر».
يأتي هذا بينما توحدت مواقف أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا حيال خطر البرنامج الصاروخي الإيراني، حيث اعتبرته جزءاً من أعمال إيران المخربة في المنطقة.
وتهدد واشنطن بتشديد العزلة الاقتصادية والسياسية على طهران إذا لم تتوقف عن انتهاك القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن عام 2015 الذي يمنع إيران من اختبار صاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس حربية نووية.



إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

إيران توقف زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده

المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)
المحامية والناشطة الإيرانية نسرين ستوده وزوجها رضا خندان (أرشيفية - أ.ف.ب)

أوقفت السلطات الإيرانية، اليوم الجمعة، رضا خندان زوج المحامية والناشطة نسرين ستوده التي اعتُقلت عدة مرات في السنوات الأخيرة، بحسب ابنته ومحاميه.

ونشرت ابنته ميراف خاندان عبر حسابها على موقع «إنستغرام»: «تم اعتقال والدي في منزله هذا الصباح». وأكد محاميه محمد مقيمي المعلومة في منشور على منصة «إكس»، موضحاً أن الناشط قد يكون أوقف لقضاء حكم سابق.

ولم ترد تفاصيل أخرى بشأن طبيعة القضية أو مكان احتجازه، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأوقفت زوجته ستوده البالغة 61 عاماً والحائزة عام 2012 جائزة «ساخاروف» لحرية الفكر التي يمنحها البرلمان الأوروبي، آخر مرة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023 أثناء حضورها جنازة أرميتا غاراواند التي توفيت عن 17 عاماً في ظروف مثيرة للجدل. وكانت دول أوروبية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قد أعربت عن دعمها للمحامية التي أُطلق سراحها بعد أسبوعين.

وقد دافعت عن العديد من المعارضين والناشطين، من بينهم نساء رفضن ارتداء الحجاب الإلزامي في إيران، وكذلك مساجين حُكم عليهم بالإعدام بسبب جرائم ارتكبوها عندما كانوا قاصرين. وكان زوجها يساندها باستمرار، ويطالب بالإفراج عنها في كل فترة اعتقال. ويأتي توقيفه فيما من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في الأيام المقبلة قانون جديد يهدف إلى تشديد العقوبات المرتبطة بانتهاك قواعد اللباس في إيران.

وقالت منظمة العفو الدولية في تقرير إن النساء قد يواجهن عقوبة تصل إلى الإعدام إذا انتهكن القانون الرامي إلى «تعزيز ثقافة العفة والحجاب».