مسكنات الألم تزيد من خطورة عدوى مسببه لالتهاب القولون

العدوى ببكتيريا «المطثية العسيرة»
العدوى ببكتيريا «المطثية العسيرة»
TT

مسكنات الألم تزيد من خطورة عدوى مسببه لالتهاب القولون

العدوى ببكتيريا «المطثية العسيرة»
العدوى ببكتيريا «المطثية العسيرة»

توصلت دراسة أميركية إلى أن بعض مسكنات الألم قد تشجع على العدوى ببكتيريا «المطثية العسيرة»، وهي بكتيريا يمكن أن تسبب أعراضاً تتراوح بين الإسهال والتهاب القولون المهدد للحياة.
وخلال الدراسة المنشورة أول من أمس، في دورية «mBio»، ربط الفريق البحثي من جامعات «فاندربيلت» و«ميشيغان» و«أريزونا»، بين استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية «NSAIDs»، التي تقلل الألم وتحمي من الالتهابات، وبين ارتفاع مستويات العدوى بهذه البكتيريا.
واختبر الفريق البحثي هذه العلاقة من خلال تجارب أجريت على مجموعتين من فئران التجارب، تم إصابتهما ببكتيريا «المطثية العسيرة»، ومعالجة مجموعة منهما بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية المسماة «الإندوميتاسين» قبل العدوى.
وبعد فترة المراقبة، اكتشف الباحثون أن 20 في المائة فقط من الفئران في المجموعة التي تلقت العلاج بمضادات الالتهاب بقيت على قيد الحياة، في حين أن نحو 80 في المائة من المجموعة التي لم تتلق العلاج قد نجت.
بالنظر إلى هذه النتائج، قرر الباحثون تقصي التأثير الذي تحدثه مضادات الالتهاب ويؤدي إلى هذا التأثير المميت، فوجدوا أنها غيرت تركيبة الكائنات الحية الدقيقة التي تعيش في الجهاز الهضمي والمسماة بـ«Gut flora»، كما أنها استنزفت إنتاج «البروستاجلاندين»، وهي مواد شبيهة بالهرمونات تلعب دوراً حاسماً في صحة الجهاز الهضمي.
ويقول ديفيد أرونوف، الخبير في علم الأحياء المجهرية والأمراض المعدية في جامعة «فاندربيلت»، والباحث الرئيسي بالدراسة في تقرير نشره موقع «medical news today»، بالتزامن مع نشر الدراسة، «هذه النتيجة توضح كيف أن مضادات الالتهاب تضعف الاستجابة المناعية للأمعاء».
وعلى الرغم من أنهم اختبروا أحد هذه المضادات فقط وهو «الإندوميتاسين»، إلا أن أرونوف يعتقد أن النتائج قد تكون صالحة أيضاً لمضادات الالتهاب الأخرى الشائعة، مثل «الأيبوبروفين» و«الأسبرين»، لأن لديها آليات بيولوجية مماثلة.
ويضيف: «قد ترشدنا هذه النتائج إلى كيفية إدارة الألم، خصوصاً بالنسبة لكبار السن، بحيث لا يتم علاجه على حساب حياتهم».
وتصيب هذه البكتيريا ما يقرب من نصف مليون مريض في الولايات المتحدة خلال العام الواحد، وتقع أكثر من 80 في المائة من هذه الوفيات بين الأشخاص الذين يبلغ عمرهم 65 عاماً أو أكثر.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.