تلوث الهواء لا يقل خطراً عن التدخين كسبب للإجهاض

تلوث الهواء لا يقل خطراً عن التدخين كسبب للإجهاض
TT

تلوث الهواء لا يقل خطراً عن التدخين كسبب للإجهاض

تلوث الهواء لا يقل خطراً عن التدخين كسبب للإجهاض

كشفت دراسة علمية حديثة أن تلوث الهواء لا يقل ضرراً على النساء الحوامل، عن ضرر التدخين في حدوث الإجهاض، بحسب صحيفة «االغارديان» البريطانية.
وأظهرت الدراسة أيضاً أن الهواء الملوث يتسبب في ضرر للأجنة، بأن يزيد من احتمالات الولادة المبكرة، وتناقص وزن الأطفال عند الولادة، فيما كشف بحث حديث أيضاً عن وجود جسيمات ملوثة في المشيمة.
وكانت أبحاث سابقة قد أجريت في البرازيل وإيطاليا ومنغوليا، توصلت إلى علاقة بين حالات الإجهاض وتلوث الجو، فيما فشلت دراسات أخرى في إظهار تلك العلاقة. بيد أن الدراسة الأخيرة كانت الأولى التي تؤكد التأثير الضار للتعرض لهواء ملوث ولو لفترة قصيرة.
وأفادت الدراسة بأن ارتفاع مستويات التلوث بغاز ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) الذي بات منتشراً حول العالم، قد أدى إلى زيادة فقدان الحمل بواقع 16 في المائة: «وهو ما يعد ضرراً بالغاً»، بحسب البروفسور ماثيو فولر، الأستاذ بكلية طب الحالات الطارئة بجامعة «أوتا»، وأحد المشاركين في البحث، مضيفاً: «لو أنك قارنت بين تلك الزيادة في الأضرار بغيرها من الدراسات حول المؤثرات البيئية على الحمل، ستجد أن تدخين التبغ يعد السبب في نحو ثلث حالات الإجهاض». وينتج غاز ثاني أكسيد النيتروجين من حرق الوقود؛ خاصة في المركبات التي تعمل بالديزل.
وقد أجري البحث المنشور بمجلة «فرتيليتي آند ستيريليتي»، وتعني «الخصوبة والعقم»، بمدينة «سالت ليك سيتي» في الولايات المتحدة، وفي المناطق الحضرية المجاورة. غير أن البروفسور فولر أفاد بأن التجربة يمكن تطبيقها في غيرها من الأماكن، مؤكداً «أن هناك كثيراً من المناطق في العالم التي تعاني من التلوث بنسب أعلى من ذلك بكثير، ولذلك فإن هذه المشكلة ليست بالفريدة أو المتعلقة بولاية أوتا وحدها؛ بل هي مشكلة نواجهها جميعاً».
وتعتبر نسب ثاني أكسيد النيتروجين في منطقة «سالت ليك سيتي» مقاربة لنسب التلوث في لندن وباريس.
وقد انتبه البروفسور لتلك المشكلة، عندما تعرضت إحدى قريباته للإجهاض خلال فترة ارتفعت فيها نسبة التلوث في الهواء عام 2016. وعن تلك الحالة، أفاد فولر بأن «هذه الحادثة أثارت سؤالاً في عقلي، جعلني أبدأ في ملاحظة زيادة معدلات الإجهاض في أقسام الطوارئ، خلال وبعد فترة ارتفاع معدلات التلوث».



البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
TT

البحث عن 100 ألف نوع جديد من الأحياء في المحيطات

يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)
يستخدم العلماء الغواصات في أعماق البحار لفحص الشعاب المرجانية قبالة جزر المالديف (أ.ب)

تعُدّ محيطات الأرض، في بعض جوانبها، غريبة علينا مثلها في ذلك مثل الأقمار البعيدة داخل نظامنا الشمسي، حسب موقع «سي إن إن».
وتغطي المسطحات المائية الشاسعة أكثر عن 70 في المائة من سطح كوكب الأرض، وتشمل مناطق غامضة مثل «منطقة الشفق»، حيث يزدهر عدد استثنائي من الأنواع التي تعيش بمنأى عن متناول ضوء الشمس. وقد غامر عدد قليل من الباحثين بخوض غمار مثل هذه المناطق المبهمة.
عندما غاص العلماء في منطقة الشفق والمنطقة القائمة فوقها مباشرة في السنوات الأخيرة، عثروا على أسماك ملونة.
واليوم، تساعد ابتكارات تكنولوجية جديدة العلماء على كشف اللثام عن هذا النظام البيئي الصغير الذي جرى استكشافه في أعماق البحار في خضم عالم سريع التغير.
ويأمل الباحثون في تسليط الضوء على الحياة البحرية الخفية من خلال مشروع طموح يسمى «إحصاء المحيطات».
وتسعى المبادرة العالمية للعثور على 100.000 نوع غير معروف من الأحياء على امتداد السنوات العشر المقبلة. وفي الوقت الذي يعتقد علماء أن 2.2 مليون نوع بحري موجود في محيطات الأرض، فإن تقديراتهم تشير إلى عثورهم على 240.000 نوع فقط، حسب «إحصاء المحيطات».
من ناحية أخرى، من شأن تحديد الأنواع الجديدة تمكين أنصار الحفاظ على البيئة من إيجاد طرق لحمايتها، في خضم التغييرات التي تطرأ على الأرض بسبب أزمة المناخ.
ويحذر العلماء من أن أزمة المناخ ربما تقلل الأنواع الحية داخل «منطقة الشفق» بما يتراوح بين 20 في المائة و40 في المائة قبل نهاية القرن. وإذا لم تفلح جهود كبح جماح انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فإن التعافي قد يستغرق آلاف السنوات.
ومن ناحيتها، تنقلنا الصور والأفلام الوثائقية إلى عالم مذهل بصرياً لمملكة الحيوانات. ومع ذلك، فإن الأصوات مثل نقيق الطيور تشكل المفتاح لفهمنا لكيفية عيش الكائنات المختلفة.
جدير بالذكر أن أول تسجيل منشور لحيوان صدر عام 1910 من جانب شركة «غراموفون المحدودة»، الأمر الذي سمح للناس بالاستماع إلى شدو طائر عندليب في المنزل.
ويعد هذا التسجيل واحداً من أكثر من 250.000 قطعة أثرية ضمن مجموعة الحياة البرية بحوزة المكتبة البريطانية بلندن، التي تقيم معرضاً جديداً بعنوان «الحيوانات: الفن والعلم والصوت».