«ماكرون إرحل»... هتاف «السترات الصفراء»

محتجون يُغيثون أحد رفاقهم الذي أُصيب في مواجهات مع الشرطة في باريس أمس (رويترز)
محتجون يُغيثون أحد رفاقهم الذي أُصيب في مواجهات مع الشرطة في باريس أمس (رويترز)
TT

«ماكرون إرحل»... هتاف «السترات الصفراء»

محتجون يُغيثون أحد رفاقهم الذي أُصيب في مواجهات مع الشرطة في باريس أمس (رويترز)
محتجون يُغيثون أحد رفاقهم الذي أُصيب في مواجهات مع الشرطة في باريس أمس (رويترز)

قبل ثلاثة أيام من «الحوار الكبير» الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي من المقرر أن يبدأ غداً، اندلعت بعد ظهر أمس، السبت التاسع لاحتجاجات «السترات الصفراء»، مواجهات في فرنسا، خصوصاً في باريس، بين قوات الأمن والمحتجين الذين هتفوا «ماكرون... ارحل».
وفي باريس، سُجلت مشاركة حوالي ثمانية آلاف متظاهر انطلقوا من أمام وزارة الاقتصاد شرق العاصمة وتوجه معظمهم بهدوء إلى جادة الشانزليزيه. لكن مواجهات اندلعت بعد الظهر بين قوات الأمن ومتظاهرين. وفي ساحة بلاس دو ليتوال، أعلى الشانزليزيه، شهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية إطلاق الغاز المسيل للدموع قرب نصب قوس النصر. وفي آخر حصيلة لشرطة باريس، تم اعتقال 59 شخصاً، أمس، في العاصمة.
وفي مناطق فرنسية أخرى، سُجلت أيضاً مشاركة كبيرة كما في مدينة بورج (وسط)، حيث تظاهر نحو 4800 شخص بهدوء، فيما اختار نحو 500 آخرين التوجه إلى وسط المدينة رغم حظر أي تجمع فيه. وأشارت الشرطة إلى اعتقال 18 شخصاً.

المزيد ...



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.