زيمبابوي تتجه لإصدار عملة محلية جديدة مع تدهور الوضع المالي

تخلت عن عملتها السابقة في 2009 بسبب التضخم

زيمبابوي تتجه لإصدار عملة محلية جديدة مع تدهور الوضع المالي
TT

زيمبابوي تتجه لإصدار عملة محلية جديدة مع تدهور الوضع المالي

زيمبابوي تتجه لإصدار عملة محلية جديدة مع تدهور الوضع المالي

أعلن وزير مالية زيمبابوي عن اتجاه بلاده لطباعة عملة جديدة خلال 12 شهراً، في ظل نقص العملات الأميركية في البلاد الذي يقود النظام المالي إلى الفوضى، ويجبر أنشطة الأعمال على التوقف ويهدد بعدم الاستقرار.
وتخلت الدولة الواقعة في جنوب أفريقيا عن عملتها المتدهورة بسبب التضخم القوي في 2009. في ظل تفاقم الركود الاقتصادي، واعتمدت على العملة الأميركية وعملات أخرى من ضمنها الجنيه الإسترليني والراند الجنوب أفريقي.
وقال الوزير مثولي نكوبي إنه فيما يتعلق بتوفير العملات الأجنبية الكافية لطرح العملة المحلية الجديدة فإن البلاد على الطريق لتحقيق ذلك خلال شهور، وليس سنوات، بحسب «رويترز».
وتغطي احتياطات النقد الأجنبي في البلاد في الوقت الراهن ما يقل عن شهرين من الواردات، وفقاً لبيانات البنك المركزي، وكانت الحكومة قالت في وقت سابق إنها ستصدر عملة جديدة إذا كان لديها احتياطات تغطي ستة أشهر من الواردات على الأقل. ولا يزال دولار زيمبابوي، العملة المحلية السابقة، حاضراً في الأذهان، والذي تدهورت قيمته بسبب التضخم القوي الذي بلغت نسبته 500 مليار في المائة في 2008، وهي أعلى نسبة تضخم في العالم في بلد لا يخوض حرباً.
ويقع الرئيس أمرسون منانجاجوا تحت ضغط لإعادة إحياء الاقتصاد، ولكن البلاد تدور في دائرة مفرغة، حيث يتسبب نقص الدولار في تقويض الجهود الهادفة لجذب المستثمرين الأجانب.
وكان الحزب الحاكم في زيمبابوي أعلن الشهر الماضي عن موافقته ترشح الرئيس منانجاجوا لولاية رئاسية ثانية مدتها خمس سنوات في 2023. وتولى منانجاجوا السلطة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 بعد أن اضطر رئيس البلاد السابق روبرت موجابي للاستقالة عقب انقلاب عسكري.
جاء تصديق أعضاء حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي - الجبهة الوطنية على ترشحه لولاية جديدة في الانتخابات المقبلة فيما تعاني زيمبابوي من أسوأ أزمة اقتصادية في عقد. وفي ظل الاعتماد على ما يقل عن 400 مليون دولار من السيولة الفعلية، وفقا لبيانات البنك المركزي لزيمبابوي، هناك نقص في الوقود وتكافح الشركات لاستيراد المواد الخام والمعدات، وهو ما يجبر المستثمرين على شراء الدولار من السوق الموازية بقيمة أعلى 370 في المائة.
وحذر اتحاد الصناعات في زيمبابوي من أن بعض أعضائه قد يتوقفون عن تشغيل مصانعهم في نهاية الشهر الجاري بسبب أزمة الدولار. وقالت شركة أويلفين، الأيقونة الزيمبابوية في مجال صناعة زيت الطعام والصابون، إنها اضطرت لوقف الإنتاج ومنح العمال إجازة لأجل غير مسمى بسبب مستحقات عليها لصالح أجانب بقيمة 11 مليون دولار.



صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
TT

صافي الأصول الأجنبية بمصر إيجابي في يوليو للشهر الثالث

مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)
مقر «البنك المركزي المصري» في القاهرة (رويترز)

أظهرت بيانات «البنك المركزي المصري»، الأحد، أن صافي الأصول الأجنبية في مصر كان إيجابياً للشهر الثالث على التوالي في يوليو (تموز) الماضي، بعد أن ظل سلبياً لأكثر من عامين؛ إذ ارتفع 220 مليون دولار.

وقفز صافي الأصول الأجنبية إلى 644.8 مليار جنيه مصري في نهاية يوليو الماضي من 626.6 مليار جنيه خلال يونيو (حزيران) الذي سبقه.

ووفقاً لحسابات «رويترز»، التي استندت إلى سعر الصرف الرسمي لـ«البنك المركزي» في ذلك الحين، فإن هذا يعادل 13.27 مليار دولار في نهاية يوليو، و13.05 مليار دولار في نهاية يونيو.

وصار صافي أصول مصر الأجنبية سلبياً منذ فبراير (شباط) 2022؛ إذ هبط إلى «سالب» 28.96 مليار دولار في يناير (كانون الأول)، لكن في فبراير من العام الحالي، عززت الحكومة ماليتها عبر بيع حقوق تطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط مقابل 35 مليار دولار، وأيضاً عبر التوقيع في مارس (آذار) الماضي على حزمة دعم مالي بقيمة 8 مليارات دولار مع صندوق النقد الدولي.

وخفضت مصر أيضاً قيمة عملتها بشكل حاد؛ مما أدى إلى تدفق الاستثمارات في الأسهم والسندات وغيرهما من الأصول المالية، فضلاً عن زيادة التحويلات المالية من العاملين المصريين في الخارج.

وزادت الأصول الأجنبية، وكذلك الالتزامات الأجنبية، لدى البنوك التجارية والبنك المركزي في يوليو الماضي.