ألمانيا تستعد لعاصفة ثلجية وانهيار جليدي في بلغاريا

ألمانيا تستعد لعاصفة ثلجية وانهيار جليدي في بلغاريا
TT

ألمانيا تستعد لعاصفة ثلجية وانهيار جليدي في بلغاريا

ألمانيا تستعد لعاصفة ثلجية وانهيار جليدي في بلغاريا

أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الألمانية تحذيراً من احتمال سقوط الثلوج بكثافة في الأيام المقبلة.
وفي منطقتي «بافاريا العليا» و«سوابيا»، صدر تحذير من هبوب عاصفة، ومن المتوقع تساقط ثلوج جديدة من اليوم حتى الثلاثاء المقبل فوق ارتفاع ألف متر.
وفي جبال الألب الألمانية ومنطقة «غابات بافاريا» من المتوقع سقوط ثلوج يتراوح سمكها ما بين 20 و50 سنتيمتراً على ارتفاع 600 متر فوق مستوى البحر.
وقال ماركوس شودر، رئيس وزراء ولاية بافاريا، السبت، إن الولاية سترسل قوات إضافية من الشرطة عددها 500 رجل شرطة لتقديم المساعدات في المناطق المتضررة.
وأضاف شودر في بلدة (باد تولتس) جنوب بافاريا: «ليس هناك أي داعٍ للذعر، لكنّ هناك أسباباً لمخاوف واسعة».
وتابع أن ما يقرب من خمسة آلاف مسؤول شرطة، تم نشرهم حالياً، سيركزون بالأساس على إزالة الثلوج من أسقف المباني، التي تهدد بالانهيار.
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أنه تم إلغاء مائة رحلة، أول من أمس (الجمعة)، في مطاري ميونيخ وفرانكفورت.
وفي بلغاريا، توفي اثنان من المتزلجين في جبال «بيرين»، أول من أمس، بسبب انهيار جليدي.
كانت خدمة التحذير من الانهيارات الجليدية قد أصدرت تحذيرات جديدة أمس (السبت)، بعد رياح شديدة تسببت في تساقط الثلوج في أجزاء من النمسا.
ويبدو أنه من المحتمل أن تتساقط الثلوج الكثيفة، اليوم (الأحد)، بعد تراجع نسبي الجمعة.
ونتيجة لذلك، يمكن أن تبدأ الثلوج على المنحدرات الخضراء وفي الغابات بشكل مفاجئ في التراجع حتى إلى أقل من ارتفاع 2000 متر فوق مستوى البحر.
وحذرت خدمة التحذير من الانهيارات الجليدية لولاية ستيريا جنوب شرقي النمسا، من احتمال حدوث انهيارات جليدية على التضاريس الصخرية شديدة الانحدار.
وفي منطقة «يبستال ألب» وسط البلاد، من المتوقع تساقط ثلوج جديدة يصل منسوبها إلى 20 سنتيمتراً على ارتفاع 1500 متر وسط درجات حرارة أقل من الصفر بخمس درجات.
وتسبب الطقس الشتوي القارس في إشاعة حالة من الفوضى في حركة السفر ووفيات متعلقة بالطقس داخل وحول منطقة الألب هذا الأسبوع.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».