السعودية 2013: تنفيذ أكبر حملة لتصحيح سوق العمل.. والمرأة في الشورى للمرة الأولى

تعيين الأمير مقرن نائبا ثانيا.. وقيادات شابة في إمارات المناطق

جانب من مشاركة المرأة في جلسات مجلس الشورى السعودي ({الشرق الأوسط})
جانب من مشاركة المرأة في جلسات مجلس الشورى السعودي ({الشرق الأوسط})
TT

السعودية 2013: تنفيذ أكبر حملة لتصحيح سوق العمل.. والمرأة في الشورى للمرة الأولى

جانب من مشاركة المرأة في جلسات مجلس الشورى السعودي ({الشرق الأوسط})
جانب من مشاركة المرأة في جلسات مجلس الشورى السعودي ({الشرق الأوسط})

مثل عام 2013 عاما مفصليا للكثير من التطورات الداخلية في السعودية، فقد افتتح هذا العام بتعيين 30 سيدة سعودية من صاحبات الكفاءات والتخصصات المرموقة كأعضاء في مجلس الشورى، بنسبة تبلغ 20 في المائة من إجمالي عدد أعضاء المجلس. ويمثل هذا التعيين تطورا جوهريا في طريق مشاركة المرأة في الحياة العامة، ودخولها في مؤسسات الدولة.
كذلك حفل العام بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبا ثانيا، وتعيين عدد من القيادات الشابة في إمارات مهمة ورئيسة، بدءا (من حيث التسلسل الزمني) بتعيين الأمير سعود بن نايف أميرا للمنطقة الشرقية، والأمير فيصل بن سلمان أميرا لمنطقة المدينة المنورة، وكذلك تعيين الأمير خالد بن بندر أميرا للرياض، وكذلك تعيين الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نائبا لأمير منطقة الرياض، وانتهاء بتعيين الأمير خالد الفيصل وزيرا للتربية والتعليم، وتعيين الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أميرا لمنطقة مكة المكرمة.
وفي ما يلي تسلسل لأبرز الأحداث المحلية التي شهدتها المملكة العربية السعودية خلال عام 2013:
* المرأة في مجلس الشورى
* 11 يناير (كانون الثاني) 2013
* أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرين ملكيين، يقضي الأول بمشاركة المرأة في مجلس الشورى السعودي، والثاني يقضي بتكوين مجلس الشورى الجديد الذي ضم 30 امرأة من بين 150 عضوا لمدة أربع سنوات، تبدأ من انتهاء مدة المجلس الحالي. وقضى الأمر الملكي بمشاركة المرأة بالشورى بنسبة لا تقل عن 20 في المائة، وهذه هي المرة الأولى التي تدخل فيها المرأة كعضو لمجلس الشورى السعودي.

* مساعدة النازحين السوريين
* 11 يناير 2013
* خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يوجه وزارة المالية السعودية بتقديم مساعدات إغاثية طارئة بمبلغ عشرة ملايين دولار، وبشكل عاجل، للنازحين السوريين في الأردن.
وبتاريخ الـ29 من يوليو (تموز) 2013، سلمت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري ألف وحدة سكنية جاهزة للاجئين السوريين في الأردن بتكلفة تسعة ملايين ريال سعودي.

* سعود بن نايف أميرا للشرقية وفيصل بن سلمان أميرا للمدينة المنورة
* 14 يناير 2013
* أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرين ملكيين، يقضي الأول بتعيين الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أميرا للمنطقة الشرقية، والثاني يقضي بتعيين الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أميرا للمدينة المنورة.

* تصحيح أوضاع حملة الشهادات الصحية
* 14 يناير 2013
* اعتمدت وزارة الخدمة المدنية الضوابط الخاصة بتصحيح أوضاع الموظفين على وظائف مشمولة بلائحة الوظائف الصحية على فئتي فني أو إخصائي، وكذلك موظفو السجلات الطبية ممن لديهم تكاليف بأعمال السجلات الطبية قبل عام 1420هـ، ويجري التصحيح وفقا لسنوات التخرج والأقدمية والمعدل والرغبة المكانية.

* القمة العربية الاقتصادية في الرياض
* 21 يناير 2013
* بدأت في الـ21 من يناير أعمال القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة في الرياض بمشاركة 21 دولة عربية. وأطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مبادرة لزيادة رؤوس أموال المؤسسات المالية العربية، بنسبة لا تقل عن 50 في المائة من قيمتها الحالية، وزيادة بنسبة مماثلة لرؤوس أموال الشركات العربية المشتركة القائمة لتوسيع أنشطتها، وتعزيز مشاركتها مع رؤوس الأموال العربية من القطاع الخاص.

* الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبا ثانيا
* 1 فبراير (شباط) 2013
* أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا بتعيين الأمير مقرن بن عبد العزيز نائبا لرئيس مجلس الوزراء.

* رئيس جديد لهيئة سوق المال
* 5 فبراير 2013
* أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا قضى بإعفاء الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس مجلس إدارة هيئة سوق المال السعودية من منصبه، وتعيين محمد بن عبد الملك بن عبد الله آل الشيخ رئيسا لمجلس هيئة السوق المالية بمرتبة وزير.

* أكبر محطة تحلية للمياه في العالم
* 11 فبراير 2013
* أعلنت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في السعودية عن إنشاء أكبر محطة تحلية للمياه في العالم، تعمل بالتناضح العكسي، بسعة تصل إلى 600 ألف متر مكعب يوميا.

* وفاة الأمير سطام بن عبد العزيز والأمير خالد بن بندر أميرا للرياض
* 12 فبراير 2013
* أعلن الديوان الملكي السعودي وفاة الأمير سطام بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة الرياض.
وفي الـ14 من فبراير 2013 أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمرا ملكيا بتعيين الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أميرا لمنطقة الرياض خلفا للأمير سطام، كما جرى تعيين الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود نائبا لأمير منطقة الرياض.

* الإجازة: الجمعة والسبت
* 23 يونيو (حزيران) 2013
* جرت الموافقة على تعديل أيام العمل الرسمية لتبدأ من يوم الأحد وتنتهي يوم الخميس، على أن يكون يوما الجمعة والسبت عطلة أسبوعية.

* المساعدات لمصر والدول العربية
* 9 من يوليو 2013
* وجه خادم الحرمين الشريفين في بتقديم حزمة من المساعدات لدعم الاقتصاد المصري لمواجهة التحديات التي يواجهها، بلغت قيمتها الإجمالية خمسة مليارات دولار. وفي الـ17 من أغسطس 2013، أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإرسال ثلاثة مستشفيات ميدانية بكامل أطقمها إلى مصر. وفي الـ20 من أغسطس 2013، أرسلت السعودية مساعدات عاجلة بقيمة عشرة ملايين دولار إلى السودان لإغاثة متضرري الفيضانات والسيول التي ضربت عددا من المناطق السودانية.
ووافق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في الأول من سبتمبر (أيلول) 2013، على إطلاق برنامج لدعم صمود المدن الفلسطينية، واعتماد ميزانية تقديرية قيمتها 200 مليون دولار للبرنامج الذي يحمل اسم «برنامج خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية».

* مشروعات صناعية
* 1 أغسطس (آب) 2013
* أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، في مكة المكرمة، مجموعة من المشروعات الصناعية والتنموية لكل من الهيئة الملكية للجبيل وينبع الصناعيتين، بتكلفة 327 مليار ريال سعودي.

* سلمان بن سلطان نائبا لوزير الدفاع
* 6 أغسطس 2013
* أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بتعيين الأمير سلمان بن سلطان بن عبد العزيز نائبا لوزير الدفاع، بمرتبة وزير، مع إعفائه من منصبه السابق كمساعد للأمين العام لمجلس الأمن الوطني للشؤون الأمنية والاستخباراتية.
وأعلن الديوان الملكي السعودي في الـ19 من أغسطس وفاة الأمير مساعد بن عبد العزيز، وهو الابن الـ11 من الأبناء الذكور للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن.

* المملكة تعتذر عن مقعدها في مجلس الأمن
* 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2013
* انتخاب السعودية لشغل مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي للمرة الأولى لعامي 2014 - 2015، وفي اليوم التالي أعلنت المملكة اعتذارها عن قبول العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن حتى يجري إصلاحه وتمكينه فعليا وعمليا من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.

* انتهاء أكبر حملة لتصحيح أوضاع العمالة في السعودية
* 2 نوفمبر 2013
* أعلن اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية أن مهلة تصحيح أوضاع العاملين المخالفين لنظام العمل والإقامة، التي حددت لأكثر من سبعة أشهر انتهت في 2 نوفمبر 2013، أعقبتها حملة أمنية ميدانية شاملة في أنحاء المملكة كافة، في إطار استراتيجية شاملة، تهدف إلى تصحيح الوضع الراهن لمخالفات نظامي الإقامة والعمل والقضاء عليها.

* الموافقة على نظام المرافعات الشرعية
* 21 نوفمبر (تشرين الثاني) 2013
* أصدر خادم الحرمين مراسيم ملكية بالموافقة على أنظمة المرافعات الشرعية، وهي مشروعات أنظمة: «المرافعات الشرعية، والإجراءات الجزائية، والمرافعات أمام ديوان المظالم»، وجاء إقرار هذه الأنظمة تتويجا لما قضى به نظام القضاء ونظام ديوان المظالم، وآلية العمل التنفيذية لهما، وإنجازا لمرحلة بالغة الأهمية من مراحل مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير مرفق القضاء، ليشمل مكونات المنظومة القضائية كافة، وتضمنت هذه الأنظمة في أحكامها نقلة نوعية، سيكون لها أثرها على أداء أجهزة القضاء وتيسير إجراءات التقاضي.

* نظام جرائم الإرهاب وتمويله
* 15 ديسمبر (كانون الأول) 2013
* مجلس الوزراء السعودي يوافق على نظام جرائم الإرهاب وتمويله واستمرار العمل بالعقوبات المتعلقة بجرائم تمويل الإرهاب والأعمال والمنظمات الإرهابية، المنصوص عليها في نظام مكافحة غسل الأموال، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م / 39)، وتاريخ 25 / 6 / 1424هـ، لحين صدور الأحكام المتعلقة بتلك العقوبات والعمل بموجبها، وجاء قرار المجلس خلال جلسته برئاسة الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

* خالد الفيصل وزيرا للتعليم.. ومشعل بن عبد الله أميرا لمنطقة مكة المكرمة
* 22 ديسمبر 2013
* أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، أمرا ملكيا يقضي بإعفاء الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد آل سعود وزير التربية والتعليم من منصبه بناء على طلبه، وإعفاء الأمير خالد بن فيصل بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة مكة المكرمة من منصبه وتعيينه وزيرا للتربية والتعليم، وإعفاء الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز آل سعود أمير منطقة نجران من منصبه وتعيينه أميرا لمنطقة مكة المكرمة بمرتبة وزير.
على الصعيد الاقتصادي شهد 2013 حزمة من القرارات الاقتصادية المهمة في المملكة، وهو الأمر الذي ساهم بشكل كبير جدا في ارتفاع حجم الصادرات غير البترولية التي بلغ حجمها نحو 200 مليار ريال (53.3 مليار دولار)، ما عكس قدرة الحكومة السعودية في تنويع مصادر الدخل، كما قادت القرارات الاقتصادية الجديدة إلى نجاح سوق الأسهم المحلية في تحقيق إيجابية مطلقة عندما كسب مؤشر السوق أكثر من 25 في المائة خلال العام الحالي. ويعتبر صدور أمر ملكي من العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز بتغيير موعد العطلة الأسبوعية من يومي الخميس والجمعة إلى يومي الجمعة والسبت، الذي بدأ تطبيقه في 29 يونيو 2013، من أهم القرارات التي تؤثر بشكل إيجابي على الأصعدة كافة، خصوصا الاقتصادية منها.

* هيئة السوق المالية
* أصدر خادم الحرمين الشريفين في فبراير الماضي قرارا يقضي بإعفاء الدكتور عبد الرحمن التويجري من منصب رئيس مجلس هيئة السوق المالية، وتعيين محمد آل الشيخ رئيسا لمجلس هيئة السوق بمرتبة وزير، وهو القرار الذي قاد السوق المالية السعودية إلى العمل وفق رؤية جديدة، ساهمت في ارتفاع مؤشر السوق خلال العام الميلادي 2013 بما نسبته 25 في المائة، حيث قفز مؤشر السوق من مستويات 6800 نقطة، وصولا إلى مستويات 8600 نقطة كأعلى المستويات التي تحققت منذ نحو ست سنوات متتالية.
وبحلول 21 أبريل (نيسان) من عام 2013، طالب آل الشيخ، رئيس هيئة السوق المالية السعودية، بنشر مشروع تعديل لائحة صناديق الاستثمار لاستطلاع الآراء بشأنه، حيث أعدت الهيئة مشروعا لتطوير اللائحة واختصار المصطلحات ذات العلاقة، التي تنظم الصناديق وإدارتها وطرح وحدتها وجميع الأنشطة المرتبطة بها في البلاد، كذلك نشرت الهيئة مشروع الإجراءات والتعليمات الخاصة بالشركات المدرجة أسهمها في السوق التي بلغت خسائرها المتراكمة 50 في المائة فأكثر من رأسمالها لاستطلاع الآراء بشأنها، وذلك بهدف تنظيم آلية التعامل مع الشركات المذكورة.
كما عملت الهيئة في 12 مايو (أيار) على تغيير نسبة التذبذب لأسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال اليوم الأول من تداولها، حيث أصدر مجلس الهيئة قراره القاضي باعتماد نسبة التذبذب بحيث تكون بمعدل 10 في المائة.

* قطاع الإسكان السعودي
* من جهة أخرى، رفعت وزارة «الإسكان» السعودية خلال عام 2013 الاستراتيجية الوطنية للإسكان، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص، إذ جرى رفعها لإقرارها وفق الإجراءات النظامية، حيث تضمنت برامج شاملة متكاملة لمواجهة التحديات التي تواجه قطاع الإسكان، آخذة في الاعتبار التجارب العالمية.
وهدفت الاستراتيجية إلى ضمان تحقيق فرص متكافئة في سوق الإسكان لجميع فئات المواطنين، والإسهام في إرساء سوق إسكان تتمتع بمقومات النمو والاكتفاء الذاتي، وتصميم مجموعة من اللوائح والإجراءات والوسائل والبرامج لتوفير السكن الملائم في مختلف مناطق المملكة.
وعلى صعيد قطاع الإسكان، حثت اللجنة المالية في مجلس الشورى خلال عام 2013 صندوق «التنمية العقاري» على ضرورة التنسيق مع وزارة الإسكان لإيجاد حلول سريعة للمواطنين الموافق لهم على قروض وليس لديهم أراض.
ومن القرارات الجديدة إلزام مقاولي الإسكان بشهادة تحقيق نسبة توطين الوظائف في مناطق المملكة كافة لأعمال البنية التحتية كالطرق وأعمال المياه والصرف الصحي والأعمال الكهربائية وأعمال تشجير الحدائق وتنظيم المواقع بتقديم ميزانية مالية معتمدة من محاسب قانوني لآخر سنتين، وشهادة من أحد البنوك الوطنية تفيد بسابقة التعامل معها، وتوضح المقدرة المالية للمتنافس، مع إلزام المقاول بكتابة تفاصيل التدفقات النقدية للشركة للاثني عشر شهرا السابقة، والكشف عن الإيرادات المدققة للشركة (بالريال السعودي) للسنوات الخمس الماضية، والاحتياطات النقدية.
واشترطت الوزارة في الإعلان الثاني لها لمشروعات الوزارة لتأهيل مقاولين، الكشف والإعلان عن مبلغ الإيرادات المتوقعة للعام الحالي 2013، مع إقرار بقدرة المقاول الفنية والمالية، وعدم وجود أي عوائق تحول دون القيام بالأعمال على أكمل وجه.
وأوضحت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن صدور قرارات وزارة «الإسكان» بخصوص التنظيمات العقارية الجديدة تمكنها من توسيع الاستثمارات ضمن مجال العقار، بما يصل إلى الضعف من القيمة الإجمالية التي ضختها المؤسسة في قطاع العقار بهدف زيادة مكتسبات المؤسسة بما يساعدها مستقبلا على تأمين الزيادة في دفع المعاشات إلى جانب تزايد حجم الاشتراكات.
وأكدت دراسات الجدوى الاقتصادية للكثير من المشروعات أن هذه المشروعات سيكون لها عوائد ربحية عالية في ظل تزايد التعداد السكاني للمملكة بشكل كبير سنويا، إلى جانب نمو مشروعات التنمية في العقار، بما يوازي حجم الطلب المتزايد الذي يسفر عنه الكثير من الفوائض الممكن استثمارها من جديد، وتنميتها، حيث تصل قيمة استثمارات التأمينات الاجتماعية في العقارات إلى أكثر من ثمانية مليارات ريال إلى جانب استثمارات أخرى ورقية، وأسهم وسندات خارجية.

* قطاع النفط السعودي
* وعلى صعيد النفط، فإن البيئة الاقتصادية السعودية استفادت من أسعار النفط المرتفعة وزيادة الإنتاج، بالإضافة إلى الزيادة في الإنفاق الحكومي على البنية التحتية ونمو الأجور في القطاع العام، بينما أكدت المملكة خلال العام الحالي أنها ستعمل على تحقيق التوازن في السوق العالمية، وهو الأمر الذي يأتي متوافقا مع توجهات منظمة «أوبك».
وأدى انخفاض أسعار النفط إلى تراجع إنتاج النفط السعودي عن معدلاته المرتفعة في نصف العام، فقد بلغ إنتاج النفط الخام 9.7 مليون برميل يوميا في شهر نوفمبر، منخفضا بذلك عن حجم الإنتاج البالغ 9.9 مليون برميل يوميا في شهر يونيو 2013.
يشار إلى أن السعودية تنتج وتبيع الخام السعودي، وعادة تكون أسعاره أقل من سعر خام برنت بنحو أربعة دولارات، وبالتالي فسعر الخام السعودي قد بلغ في 2013، نحو 393 ريالا للبرميل (104.8 دولار للبرميل)، مقابل 404 ريالات للبرميل (107.7 دولار للبرميل) في 2012.
وتشير البيانات إلى أن السعودية أنتجت 9.8 مليون برميل يوميا من الخام السعودي في 2012، بينما بلغ الإنتاج لعام 2013 حدود 9.6 مليون برميل، ما يعني أن الإنتاج تراجع بنسبة ثلاثة في المائة. واعتمادا على متوسط الاستهلاك المحلي للنفط في السعودية بنحو مليوني برميل يوميا، تكون السعودية قد صدرت 7.6 مليون برميل يوميا في 2013، مقابل 7.8 مليون يوميا في 2012، وبالتالي يبلغ إجمالي صادراتها من النفط الخام السعودي في 2013 نحو 2.77 مليار برميل، مقابل 2.85 مليار برميل خلال 2012، وعليه فمن المتوقع أن تكون إيرادات الدولة من النفط قد تراجعت في 2013، لتبلغ 1.09 تريليون ريال، مقابل 1.15 تريليون ريال في 2012، لتتراجع إيرادات الدولة بما يقارب 59.7 مليار ريال نتيجة تراجع الأسعار والإنتاج معا في العام نفسه.

* قطاع الإنشاءات والمقاولات
* وعلى مستوى سوق الإنشاءات فإن قيمة مشروعات البناء في المملكة بلغت 42 مليار دولار في عام 2013، مقارنة بـ17 مليون دولار في 2012، ما يجعل من العام الحالي عاما قياسيا بالنسبة لقطاع الإنشاءات في المملكة خلال السنوات الأخيرة بنسبة 147 في المائة، يأتي ذلك في ظل الإعلان عن أضخم ميزانية جرى إنفاقها خلال عام 2013، التي بلغت 925 مليار ريال (246.6 مليار دولار).
وفي هذا الصدد، قال محمد الحمادي رئيس اللجنة الوطنية السعودية للمقاولين لـ«الشرق الأوسط»: «إن القرارات ركزت الاهتمام لدى المسؤولين في الوزارات المعنية على قطاع المقاولات بشكل جعلته شريكا في تحقيق خطط الدولة في خدمة المقاول».
وانعكس هذا الإنجاز على كثير من المشروعات، وجرى تلافي النقص بإصدار قرارات مساعدة للقطاع، كرفع قيمة الدفعة المقدمة من 10 في المائة إلى 20 في المائة من قيمة العقد، والتأكيد على وزارة العمل بمنح المقاولين العدد الكافي من العمالة، وأخيرا ترسيخ مبدأ المنافسة العادلة بمنع أي دعوات خاصة للمشروعات والالتزام بالأنظمة في طرح وترسية العقود.



احتفاء واسع في مصر بكسر عبلة كامل عزلتها الطويلة

الفنانة المصرية عبلة كامل (قناة النهار)
الفنانة المصرية عبلة كامل (قناة النهار)
TT

احتفاء واسع في مصر بكسر عبلة كامل عزلتها الطويلة

الفنانة المصرية عبلة كامل (قناة النهار)
الفنانة المصرية عبلة كامل (قناة النهار)

احتفى مصريون برسالة الفنانة عبلة كامل التي كسرت من خلاها عزلتها الطويلة التي أثارت الكثير من التكهنات والتساؤلات حول حياتها الخاصة واعتزالها الفن.

وأطلت كامل من خلال رسالة صوتية وُصفت بـ«النادرة» لبرنامج «الصورة»، الذي تقدمه المذيعة لميس الحديدي، وأعربت عن شكرها وامتنانها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على قراره علاج كبار الفنانين على نفقة الدولة، واصفةً القرار بأنه «لفتة كريمة وحنونة».

عمليات جراحية

وأكدت عبلة كامل في رسالتها «أنها فوجئت بالقرار الذي أسعدها»، كما طمأنت محبيها على صحتها، معلنة «عن خضوعها لعمليات جراحية على نفقتها الخاصة خلال ابتعادها عن الأضواء».

وعاتبت عبلة كامل بعض الذين انتقدوا قرار علاجها على نفقة الدولة، مؤكدةً «أنها سامحتهم»، وفي نهاية رسالتها نفت بشكل قاطع «وجود صفحات سوشيالية تخصها».

وخلال الأيام الماضية تصدر اسم عبلة كامل «التريند» على بعض مواقع التواصل في مصر، بعد الإعلان عن اسمها ضمن قائمة الفنانين الذين شملهم القرار، وذلك عقب بيان أصدره نقيب الممثلين الدكتور أشرف زكي، شكر خلاله الرئيس المصري، تقديراً لتوجيهاته برعاية كبار الفنانين أصحاب التاريخ الفني الحافل، وتكفل الدولة بعلاجهم عرفاناً بما قدموه من إبداع وإثراء للوجدان على مدار عقود.

الفنانة عبلة كامل في صورة من أحد أعمالها قبيل الابتعاد عن الأضواء (يوتيوب)

إلى جانب عبلة كامل، شمل قرار العلاج أسماء أخرى لفنانين، من بينهم ضياء الميرغني، وعبد الله مشرف، ونجوى فؤاد. وفي السياق، أكد أشرف زكي خلال مداخلة لبرنامج «كلمة أخيرة» على قناة «ON» مع المذيع أحمد سالم، أن الدولة لا تتأخر عن تقديم الرعاية الصحية والاجتماعية لكبار الفنانين، موضحاً في حديثه «أن عبلة كامل بخير وفي منزلها، وليست بالمستشفى كما يقال، وأن غيابها ليست له علاقة بالمرض، بل قرارها الشخصي».

وأعرب فنانون ومتابعون ونقاد عن سعادتهم بكسر كامل لعزلتها الطويلة، وكتبت الفنانة مي كساب عبر حسابها على «إكس» قائلة: «الفنانة والإنسانة العظيمة عبلة كامل بنحبك وبنحترمك وبنقدرك ربنا يحفظك من كل شر ويبارك في عمرك ويسعدك زي ما أسعدتينا طول عمرك بفنك واحترامك وإنسانيتك هتعيشي وتعيشي تعلمينا دروس في الفن وفي الحياة بنحبك».

وفي تعليقها على احتفاء الناس برسالة عبلة كامل، أكدت الكاتبة والناقدة الفنية المصرية فايزة هنداوي أن «مظاهرة الحب التي صاحبت سماع صوتها يرجع لكونها شخصية محبوبة، ولها جمهور كبير لتلقائيتها، وعدم مبالغتها طوال مسيرتها في ظهورها، فهي تشبههم وكأنها فرد من أفراد الأسرة».

رسالة تطمين

وفق هنداوي، «فإن عبلة كامل قدمت الكثير من الأعمال الفنية الناجحة، وتشوق الناس لأي كلمة أو خبر عنها، يبرر لهفتهم وسعادتهم عقب سماع صوتها، وأنها بصحة جيدة بعد أخبار مرضها».

وفسرت الكاتبة المصرية كسر كامل لعزلتها الطويلة، بأنها رسالة تطمين لجمهورها، أو لنفي فكرة العلاج على نفقة الدولة، برغم عدم الهجوم عليها بشكل كبير بالمقارنة مع أسماء أخرى.

وعن عدم تطرقها لفكرة العودة الفنية مجدداً في رسالتها بعد ابتعاد دام نحو 7 سنوات، أشارت هنداوي إلى أن «عبلة كامل بنسبة كبيرة لن تعود للتمثيل، وهذا الأمر أعلنه بعض المقربين منها، من بينهم زوجها السابق، ووالد ابنتيها الفنان أحمد كمال بحكم علاقتهما الطيبة».

وبدأت عبلة كامل مسيرتها الفنية في ثمانينات القرن الماضي، وشاركت في بدايتها بالكثير من الأعمال، وقدمت شخصيات اجتماعية وكوميدية وصعيدية، وجسدت دور الأم والأخت، والابنة والزوجة والصديقة، ببساطة وتلقائية مما جعلها قريبة من الناس بشكل لافت. وفق نقاد.

من بين أعمال عبلة كامل مسلسلات «ليالي الحلمية»، و«ضمير أبلة حكمت»، و«المال والبنون»، و«أبناء ولكن»، و«لن أعيش في جلباب أبي»، و«هوانم جاردن سيتي»، و«امرأة من زمن الحب»، و«حديث الصباح والمساء»، و«أين قلبي»، و«عيش أيامك»، و«ريا وسكينة»، و«العندليب».

وأفلام، «سيداتي آنساتي»، و«الستات»، و«مرسيدس»، و«سواق الهانم»، و«قشر البندق»، و«اللمبي»، و«اللي بالي بالك»، و«خالتي فرنسا»، و«سيد العاطفي»، و«عودة الندلة»، و«بلطية العايمة»، بينما شهد الجزء الـ5 من مسلسل «سلسال الدم»، قبل 7 سنوات على آخر ظهور فني لها، وعقب ذلك فضلت عبلة كامل الابتعاد كلياً عن الأضواء، رغم عدم إعلانها اعتزال الفن.


مصر تُعيد تركيب تمثالين ضخمين بمعبد «ملايين السنين» بالأقصر

فريق عمل المشروع في صورة جماعية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
فريق عمل المشروع في صورة جماعية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
TT

مصر تُعيد تركيب تمثالين ضخمين بمعبد «ملايين السنين» بالأقصر

فريق عمل المشروع في صورة جماعية (وزارة السياحة والآثار المصرية)
فريق عمل المشروع في صورة جماعية (وزارة السياحة والآثار المصرية)

بعد مرور نحو عقدين على بدء العمل بالمشروع، أزاحت مصر الستار الأحد عن تمثالين ضخمين من الألبستر للملك أمنحتب الثالث، بموقعهما الأصلي بالصرح الثالث بالمعبد الجنائزي للملك والمعروف بـ«معبد ملايين السنين»، في البر الغربي بالأقصر (جنوب مصر).

وجاء هذا العمل ضمن أعمال مشروع الحفاظ على تمثالي ميمون ومعبد الملك أمنحتب الثالث الذي بدأ عام 1998 بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار والمعهد الألماني للآثار بالقاهرة الذي دعم مبادرة المشروع، وبرنامج «World Monuments Watch» و«World Monuments Fund» اللذين أتاحا تصور مشروع الحفاظ على الموقع عام 1998 والشروع في تنفيذه، وجامعة يوهانس غوتنبرج في ماينتس، بهدف حماية ما تبقى من المعبد وإعادته إلى شكله الأصلي قدر الإمكان.

«إنجاز كبير»

وقد أسفرت الأعمال وفق وزارة السياحة والآثار عن اكتشاف وترميم وتوثيق وإعادة تركيب ورفع العديد من التماثيل التي كانت موجودة بالمعبد بالإضافة إلى بعض عناصره المعمارية.

ووصف شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، الانتهاء من المشروع بـ«الإنجاز الكبير والعمل المتميز الذي يستهدف الحفاظ على وإحياء أحد أهم معالم الحضارة المصرية العريقة، بما يسهم في تعزيز مكانة الأقصر كأحد أهم المقاصد السياحية والثقافية على مستوى العالم».

وأشار إلى أن «التعاون المصري - الألماني الممتد لسنوات طويلة، يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الدولي المثمر، معرباً عن تطلعه إلى استمرار هذا التعاون البنّاء لسنوات عديدة قادمة بما يخدم أهداف الحفاظ على التراث الإنساني».

شريف فتحي خلال إزاحته الستار عن التمثالين الضخمين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وكرّم الوزير مديرة المشروع الدكتورة هوريج سوروزيان، تقديراً لـ«جهودها المتواصلة وعطائها المتميز على مدار السنوات الماضية في إحياء المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث»، إلى جانب إهدائها مستنسخاً لأحد تماثيل الإلهة سخمت (إلهة الحماية)، التي تم الكشف عن عدد كبير من تماثيلها بالموقع خلال فترة إشرافها على المشروع.

ووفق الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، فإن تنفيذ أعمال ترميم وتوثيق وإعادة تركيب ورفع هذين التمثالين الضخمين، التي استمرت قرابة عقدين من الزمن، تمت وفق أحدث الأساليب العلمية والمعايير الدولية المعتمدة في مجال الترميم الأثري، بما يضمن الحفاظ على أصالتهما وقيمتهما التاريخية، وإعادتهما إلى موضعهما الأصلي داخل المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث بالبر الغربي في الأقصر.

تطوير البر الغربي

وأشار إسماعيل في مؤتمر صحافي، الأحد، بالموقع الأثري، إلى أن أعمال الترميم شملت دراسات علمية دقيقة، وتوثيقاً شاملاً لحالة التمثالين، واستخدام مواد متوافقة مع طبيعة الحجر الأثري، بما يضمن استدامتهما على المدى الطويل، مع مراعاة الظروف البيئية والمناخية المحيطة بالموقع.

ووصف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ما تم من أعمال بـ«الخطوة المهمة ضمن خطة متكاملة لإحياء وتطوير المواقع الأثرية في البر الغربي بالأقصر، وتعزيز تجربة الزائرين، مع الحفاظ الكامل على القيمة الأثرية والتاريخية للموقع».

وكشف عن إجراء أعمال توثيق وترميم الصرح الأول لمعبد الرامسيوم، بجانب قرب الانتهاء من الدراسات اللازمة لتحديد حالة حفظ مقبرة الملكة نفرتاري لإمكانية إعادة فتحها للجمهور.

بينما وصف الدكتور ديترش راو، مدير المعهد الألماني للآثار بالقاهرة، المشروع بأنه أحد أكبر وأهم المشروعات الأثرية المشتركة، موضحاً أن المشروع شهد تنفيذ العديد من الأعمال المعقدة، في إطار تعاون وثيق ومثمر.

أحد التمثالين الضخمين (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وواجه المشروع تحديات عدة خلال العقدين الماضيين، من أبرزها تغير منسوب المياه الجوفية بالموقع، وهو ما تطلّب حلولاً هندسية وفنية دقيقة للحفاظ على استقرار الموقع الأثري، وفق الدكتورة نايري هابيكيان، مهندسة الموقع.

كوادر مصرية

وأشارت هابيكيان إلى أن المشروع مثّل فرصة حقيقية لبناء كوادر مصرية مؤهلة، حيث تم تدريب وتأهيل أكثر من 30 مُرمماً مصرياً، إلى جانب استقطاب نحو 10 مهندسين معماريين للعمل في مجال الآثار، وذلك في إطار شراكة فعالة وتكاملية بين الخبرات المصرية والدولية.

وكانت البعثة الأثرية قد عثرت على مدار سنوات عملها بالمشروع على أجزاء من التمثالين الضخمين بصورة متفرقة بالموقع، ولكنها كانت في حالة سيئة من الحفظ حيث غمرها الطمي والمياه المالحة، كما تم استعادة بعض كتل الجرانيت المكونة لقاعدة التمثالين، من المتحف المفتوح بمعابد الكرنك، حسب الدكتورة هوريج سوروزيان.

وأضافت سوروزيان أنه في عام 2006 بدأ فريق عمل المشروع في تنظيف التمثالين وترميمهما وإجراء أعمال المسح الثلاثي الأبعاد، وإعادة تركيب الكتل المتفرقة المكونة لهما حتى تم إعادة تركيبهما ورفعهما في عام 2025 في مكان عرضهما الأصلي بالمعبد. ويتراوح ارتفاع هذين التمثالين ما بين 13.6 و14.5 متر.

«الملك جالساً»

ويصور التمثالان الملك أمنحتب الثالث جالساً، ويديه مستقرّتين على فخذيه، مرتدياً غطاء الرأس «النمس» يعلوه التاج المزدوج والنقبة الملكية ذات الطيات، وتزين ذقنه لحية احتفالية، بينما يكتمل زيه بذيل الثور التقليدي، كما يصاحب التمثالين عدد من تماثيل الملكات، تتقدمهن الزوجة الملكية العظمى «تي»، إلى جانب تماثيل للأميرة «إيزيس» والملكة الأم «موت إم ويا»، كما تزيّنت جوانب العرش بمنظر «السماتاوي» الذي يرمز إلى توحيد مصر العليا والسفلى، مع بقايا ألوان أصلية ما زالت ظاهرة على بعض العناصر الزخرفية. وفق محمد عبد البديع، رئيس قطاع الآثار المصرية.

كما تم العثور على 280 تمثالاً وأجزاء تماثيل للإلهة سخمت ذات رأس اللبؤة، وتوثيقها وترميمها، وهي حالياً في انتظار عرضها بفناء الأعمدة بالمعبد، كما تم اكتشاف وإنقاذ تمثالين من تماثيل أبو الهول من الحجر الجيري ويجري العمل على ترميمهما، بالإضافة إلى وضع خطة شاملة لإدارة الموقع وحمايته.

وزير السياحة والآثار خلال تكريمه مديرة المشروع (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وشُيِّد المعبد الجنائزي للملك أمنحتب الثالث، المعروف بمعبد «ملايين السنين»، خلال النصف الأول من القرن 14 قبل الميلاد على مدى 39 عاماً من فترة حكمه. ويُعد المعبد الأكبر بين المعابد الجنائزية وأكثرها ثراءً في عناصره المعمارية والتجهيزية. وقد تعرّض المعبد لانهيار نتيجة زلزال عنيف في عام 1200 قبل الميلاد، ثم استُخدمت بقاياه كمحجر في عصور لاحقة، قبل أن تتأثر أطلاله بالسيول التي غطت تدريجياً بطبقات الطمي النيلي عبر الزمن.

ولم يتبقَّ من معالم المعبد القائمة في مواضعها الأصلية سوى التمثالين العملاقين للملك أمنحتب الثالث عند مدخل حرم المعبد المدمَّر، المعروفين بتمثالي ممنون. أما باقي الآثار فكانت مدمرة وغارقة في المياه المالحة.


شباك التذاكر السعودي: «السلم والثعبان» يتصدر... وافتتاح قوي لـ«الست»

فيلم «الست» يحقق افتتاحاً قوياً بأكثر من مليون ريال في أسبوعه الأول (imdb)
فيلم «الست» يحقق افتتاحاً قوياً بأكثر من مليون ريال في أسبوعه الأول (imdb)
TT

شباك التذاكر السعودي: «السلم والثعبان» يتصدر... وافتتاح قوي لـ«الست»

فيلم «الست» يحقق افتتاحاً قوياً بأكثر من مليون ريال في أسبوعه الأول (imdb)
فيلم «الست» يحقق افتتاحاً قوياً بأكثر من مليون ريال في أسبوعه الأول (imdb)

واصل شباك التذاكر السعودي أداءه المستقر خلال الأسبوع الثاني من ديسمبر (كانون الأول)، محققاً إيرادات تتجاوز 14 مليون ريال، مع بيع نحو 286 ألف تذكرة، في أسبوع شهد عرض أكثر من 40 فيلماً في دور السينما، وتوزَّعت فيه اختيارات الجمهور بين الإنتاجات العربية والأفلام الأجنبية، دون هيمنة مطلقة لعنوان واحد، وإن ظلت الصدارة محصورة في نطاق محدود من الأعمال الأكثر جماهيرية، حسبما يظهر التقرير الأسبوعي لهيئة الأفلام.

وتصدَّر فيلم «السلم والثعبان» قائمة إيرادات الأسبوع، محققاً أكثر من 3 ملايين ريال، مع بيع أكثر من 58 ألف تذكرة، ليواصل حضوره القوي في الصالات للأسبوع الخامس على التوالي. هذا الأداء يعكس قدرة الفيلم على الحفاظ على زخمه بعد مرحلة الافتتاح، مستفيداً من قاعدة جماهيرية واسعة، ومن تداول إيجابي أسهم في إطالة عمره التجاري داخل دور العرض. كما تجاوزت إيراداته التراكمية منذ بدء عرضه 26 مليون ريال، ما يجعله من أبرز عناوين الشهر من حيث الاستمرارية، لا الاندفاع المؤقت.

في المركز الثاني، حلَّ فيلم «Zootropolis 2» (زوتوبيا 2)، محققاً إيرادات قاربت 3 ملايين ريال، مع بيع أكثر من 60 ألف تذكرة خلال الأسبوع. ورغم حلوله ثانياً في ترتيب الإيرادات، فإن الفيلم يتقدّم من حيث عدد التذاكر المبيعة مقارنة بالمتصدر، وهو ما يشير إلى جاذبيته الكبيرة لدى فئة العائلات، وإلى تنوُّع فئات التذاكر وأسعارها بين العروض المختلفة. ومع هذا الأسبوع، تجاوز إجمالي إيرادات الفيلم 9 ملايين ريال.

أما المركز الثالث فكان من نصيب فيلم «Five Nights at Freddy’s 2» (خمس ليالٍ في فريديز 2) الذي حقق أكثر من 2.5 مليون ريال، مع بيع نحو 52 ألف تذكرة في أسبوعه الثاني. ويُعد هذا الرقم دلالة على دخول قوي للفيلم في السوق السعودية، مستنداً إلى شعبية سابقة للجزء الأول، وإلى قاعدة جماهيرية من فئة الشباب، ما مكَّنه من تثبيت موقعه ضمن الثلاثة الأوائل بسرعة لافتة.

ويبرز عند قراءة الأرقام أن الأفلام الثلاثة الأولى استحوذت مجتمعة على نحو 60 في المائة من إجمالي إيرادات الأسبوع، وهي نسبة تعكس نمطاً مألوفاً في أسواق السينما؛ حيث تتركَّز الكتلة الكبرى من الإيرادات في عدد محدود من العناوين، بينما تتوزع بقية الإيرادات على أعمال متعددة ذات حضور أقل، ولكنها تساهم في تنويع المشهد السينمائي.

في المرتبة الرابعة، جاء فيلم «Now You See Me: Now You Don’t» (الآن تراني: الآن لا تراني) بإيرادات تجاوزت مليون ريال، مع بيع أكثر من 22 ألف تذكرة في أسبوعه الرابع، مواصلاً أداءً متماسكاً منذ بدء عرضه، مع إيرادات تراكمية قاربت 8 ملايين ريال. ويعكس هذا الأداء قدرة الفيلم على الصمود في شباك التذاكر، اعتماداً على اسمه المعروف وسلسلة ناجحة سابقاً.

أما المركز الخامس فكان من نصيب فيلم «الست» الذي يتناول سيرة المغنية أم كلثوم؛ وسجَّل حضوراً لافتاً في أسبوعه الأول، محققاً أكثر من مليون ريال، مع بيع نحو 17 ألف تذكرة. ويُعد هذا الافتتاح مؤشراً على اهتمام الجمهور بالأعمال ذات الطابع العربي والسِّيَر الذاتية؛ خصوصاً حين تتناول شخصيات ثقافية ذات حضور راسخ في الذاكرة الجمعية.

وخارج دائرة الخمسة الأوائل، واصلت أفلام عدة تحقيق إيرادات متوسطة تعكس ما يمكن وصفه بـ«الذيل الطويل» لشباك التذاكر؛ حيث جاء سادساً الفيلم المصري «ولنا في الخيال حب»، يليه سابعاً الفيلم الهندي «Kalamkaval». وفي المرتبة الثامنة فيلم «Wildcat» (وايلدكات) ثم في المرتبة التاسعة «Wicked: For Good» (ويكد: للأفضل)، وأخيراً في المرتبة العاشرة الفيلم المصري «السادة الأفاضل».

وتعكس نتائج الأسبوع الثاني من ديسمبر صورة واضحة عن نضج السوق السينمائية السعودية؛ حيث لم يعد الإقبال محكوماً بعناوين ضخمة فقط؛ بل بات الجمهور أكثر انتقائية، موزعاً اهتمامه بين الفيلم العربي والأجنبي، وبين الترفيه العائلي وأفلام الرعب أو الحركة. كما تشير الأرقام إلى استقرار متوسط العائد للتذكرة، ما يؤكد توازن العلاقة بين التسعير وحجم الإقبال.

ومع اقتراب نهاية العام، يبدو شباك التذاكر السعودي مهيأً لمواصلة هذا النسق المتوازن، في ظل جدول عروض متنوع، وجمهور بات أكثر خبرة في الاختيار، وأكثر استعداداً لمنح الأفلام ذات الجودة أو الجاذبية الجماهيرية فرصة أطول داخل الصالات.