{البنتاغون} يحقق في اعتقال «داعشي» مراهق في سوريا

TT

{البنتاغون} يحقق في اعتقال «داعشي» مراهق في سوريا

قالت تصريحات مسؤولين في البنتاغون، إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط، التي تقود التحالف ضد تنظيم داعش، تحقق في تصريحات قوات كردية موالية للولايات المتحدة في سوريا، بأنها اعتقلت «داعشياً» أميركياً مراهقاً، عمره 16 عاماً.
وفي الأسبوع الماضي، قال البنتاغون إنه يحقق في تصريحات القوات الكردية، بأنها اعتقلت «داعشيين» أميركيين بالغين في سوريا. وحسب تلفزيون «أيه بي سي»، قال شون روبرتسون، المتحدث باسم البنتاغون: «يدرك البنتاغون تقارير الحلفاء الأكراد في سوريا، عن اعتقال مواطنَين أميركيين يُزعم أنهما يقاتلان مع تنظيم داعش».
وأضاف المتحدث: «لكننا غير قادرين على تأكيد هذه المعلومات في هذا الوقت». ورفض المتحدث تأكيد أي اسم، سواء للرجلين البالغين أو للمراهق.
وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، الموالية للولايات المتحدة، أول من أمس، اعتقال صبي أميركي، قالت إن اسمه سولاي نوه سو، وأيضاً «أبو سليمان الأميركي». وقال بيان وحدات حماية الشعب، إن المراهق كان بين ثمانية «دواعش» أجانب اعتقلوا مؤخراً بواسطة «قوات سوريا الديمقراطية»، التي تشكل «الوحدات» عمودها الفقري، وذلك في محافظة دير الزور؛ حيث كانت هذه القوات تقاتل لاسترداد آخر منطقة يحتلها «داعش» هناك.
وفي الأسبوع الماضي، قال مركز أبحاث التطرف في جامعة جورج واشنطن (في واشنطن العاصمة) إن ستة أميركيين «داعشيين» معتقلون في سوريا، في سجون القوات الكردية. لكن كان هذا الرقم قبل تصريحات الأكراد باعتقال أميركيين بالغين، ثم اعتقال الأميركي المراهق.
حسب أرقام المركز، بلغ عدد الأميركيين الذين التحقوا - أو حاولوا الالتحاق - بالتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، 205 أشخاص. وفي داخل الولايات المتحدة، بلغ عدد الأميركيين الداعشيين 55 شخصاً.
وفي الأسبوع الماضي، قال تلفزيون «سي إن إن»، إن بعض مواقع التواصل الاجتماعي التي تتابع الحرب ضد «داعش»، قالت إن القوات الحليفة للولايات المتحدة ما كانت ستعلن اعتقال «داعشيين» أميركيين إلا نكاية في الرئيس دونالد ترمب، الذي أعلن سحب القوات الأميركية من سوريا، مما يهدد «قوات سوريا الديمقراطية» الحليفة. وكانت «قوات سوريا الديمقراطية» قد انتقدت قرار ترمب عندما أعلنه في الشهر الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، زاد انتقاد هذه القوات بعد أن انتقدها ترمب، وقال إنها تبيع النفط إلى إيران. غير أن ترمب، في الوقت نفسه، تعهد بحماية الأكراد، حلفاء الولايات المتحدة.
وكانت القوات الحليفة قد وصفت قرار الانسحاب من سوريا بأنه «طعنة في الظهر». وأنه صدر بالتزامن مع استعدادات القوات التركية المسلحة لشن عملية عسكرية جديدة في الأراضي السورية، ضد المسلحين الأكراد الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
وفي الأسبوع الماضي، قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن الرجلين المعتقلين هما وارين كلارك (34 عاماً)، وزائد عبد الحميد (35 عاماً). ونقلت الصحيفة تصريحات مسؤول في مركز التطرف في جامعة جورج واشنطن، بأن المركز يحتفظ بمعلومات عن كلارك، وبأن كلارك كان قد تقدم قبل عامين، بطلب إلى «داعش» في العراق، بأنه يريد أن يعمل مدرساً للغة الإنجليزية في جامعة الموصل، التي كان «داعش» يسيطر عليها في ذلك الوقت. وقالت الصحيفة إنها لم تعثر على معلومات عن الرجل الثاني.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية بياناً أصدرته «قوات سوريا الديمقراطية» في الأسبوع الماضي، بأنها اعتقلت خمسة أجانب انضموا لتنظيم داعش، بينهم أميركيان وآيرلندي. ووصفهم البيان بأنهم «عناصر إرهابيّة من الأجانب، كانوا يحاولون شنّ هجمات ضدّ قوافل نازحين من محافظة دير الزور (شرق سوريا)، وكانوا يريدون الهروب من مناطق (داعش)». في اليوم نفسه، نشرت هذه القوات في موقعها على الإنترنت قائمة فيها أسماء المعتقلين، وصورهم، وقالت إن اثنين منهم «متطرفان من الولايات المتحدة»، بالإضافة إلى واحد آيرلندي، وباكستانيين اثنين، أحدهما من مدينة لاهور، والآخر من مدينة سيالكوت في باكستان.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن القوات الكردية الحليفة اعتقلت، خلال العامين الماضيين، ومع بداية سقوط «داعش»، «نحو ألف متشدد، و550 امرأة (زوجات أو أرامل داعشيين) ونحو 1200 طفل، جميعهم أجانب».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.