افتتاح مهرجان المسرح العربي في القاهرة بمشاهد من روائع المسرحيات

تكريم 25 من عمالقة «أبو الفنون»

تكريم الفنانة سهير المرشدي
تكريم الفنانة سهير المرشدي
TT

افتتاح مهرجان المسرح العربي في القاهرة بمشاهد من روائع المسرحيات

تكريم الفنانة سهير المرشدي
تكريم الفنانة سهير المرشدي

تظاهرة فنية مسرحية شهدتها دار الأوبرا المصرية بالقاهرة احتفالاً بانطلاق أولى ليالي مهرجان المسرح العربي الـ11 التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع وزارة الثقافة المصرية، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي. استهل الافتتاح بعرض فيلم تسجيلي عن الهيئة العربية للمسرح، بحضور الدكتور يوسف عيدابي، مستشار الهيئة، والمخرج غنام غنام، وعدد من القيادات الثقافية من مصر والإمارات، وحشد من فناني المسرح من شباب مصر، والأردن، والمغرب، والإمارات، والجزائر، وتونس، وموريتانيا، وليبيا.
وألقت وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم، كلمة قالت فيها: إن «احتضان هذه الدورة من المهرجان يؤكد أن مصر تحتفي بالفن العربي في شتى مجالاته؛ لأنه كان، وسيظل، همزة وصل لا تنقطع».
وفي لوحة عكست قوة مصر الناعمة المتجسدة في فنانيها وكتابها الكبار، كرّم المهرجان خلال الافتتاح 25 فناناً وكاتباً مسرحياً مصرياً، هم: أشرف عبد الغفور، وسميحة أيوب، وسهير المرشدي، وسميرة عبد العزيز، والدكتور سمير أحمد، ونعيمة عجمي، والدكتورة نجاة علي، والدكتور نبيل منيب، وعزت العلايلي، ورشوان توفيق، وجلال الشرقاوي، وثناء شافع، وسمير العصفوري، وفهمي الخولي، ويحيى الفخراني، ومحمود ياسين، وسمير غانم، وآمال بكير، وعبد الرحمن أبو زهرة، والدكتور كمال الدين عيد، لينين الرملي، ومحمود الحديني، ونبيل الحلفاوي، والدكتور هدى وصفي، ويسري الجندي.
وقال الكاتب المسرحي إسماعيل عبد الله، أمين عام الهيئة العربية للمسرح: نحن اليوم ندشن الدورة الحادية عشرة من مهرجان المسرح العربي في القاهرة، القاهرة التي منحت لهذا المهرجان شهادة ميلاده عام 2009.
«المسرح وسيلة ثقافية مهمة، وسلاحنا لمواجهة كل الأفكار الظلامية» هذا ما أكده عبد الله في أعقاب الافتتاح لـ«الشرق الأوسط» قائلاً: «نحن دائماً متفائلون بأن المسرح قادر على تحدي الصعاب ويعبر عليها، كعادته ولد لكي يقاتل ويوصل كلمته، نحن اليوم في مصر التي تحتضن العرب، ونراهن أن سيحقق قفزة جديدة في مسيرته، من القاهرة بإرثها الثقافي والحضاري، نحن سعداء بهذا الجمهور غير العادي وتكريم هذه الكوكبة من عمالقة المسرح العربي».
«حلمنا بالوحدة العربية يتحقق اليوم عبر المسرح» هكذا قالت الفنانة القديرة سهير المرشدي في حديثها لـ«الشرق الأوسط»، معربة عن سعادتها بالتكريم الذي يتوّج مسيرتها، مؤكدة، أن المسرح العربي مصدر قوته في استناده على اللغة العربية لغة القرآن، وعلى الشعر وعلى النصوص الأدبية الرصينة، قائلة: «المسرح صامد أمام كل التحديات». واتفق معها المخرج الكبير جلال الشرقاوي الذي أكد «المسرح عليه أن يطوع التكنولوجيا ويستفيد منها ليواصل دوره الكبير الذي لا غنى عنه في تكوين وعي المواطن العربي»، مطالباً الدول العربية بمزيد من الدعم لفن المسرح.
هذا، وتتواصل عروض المهرجان حتى يوم 16 من يناير (كانون الثاني)، وعددها 27 عرضاً مسرحياً تتنافس منها 8 عروض على جائزة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي وقيمتها 100 ألف درهم إماراتي لأفضل عرض عربي متكامل من مصر، والإمارات، والكويت، والمغرب، وتونس، والأردن.
ويشار إلى أن شعار الهيئة العربية للمسرح «معاً من أجل مسرح عربي جديد ومتجدد» هو ما يلمسه جمهور المهرجان بداية من التنظيم والدقة والبث المباشر لفعاليات المهرجان، فضلاً عن اختيار العروض المسرحية على مدار 7 أيام، التي تؤكد على أن المسرح العربي ماضٍ في تطوره وترويضه للتكنولوجيا والمناهج المسرحية الجديدة، فضلاً عن انطلاق ندوات فكرية تبحث في مناطق هجرها الباحثون لتنقب عن المسكوت عنه في التراث المسرحي العربي وتكشف ارهاصاته القوية التي تكشفت قوتها في ستينيات القرن الماضي.


مقالات ذات صلة

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق طاقم فيلم «سكر» على السجادة الحمراء (البحر الأحمر السينمائي)

«سكر»... فيلم للأطفال ينثر البهجة في «البحر الأحمر السينمائي»

استعراضات مبهجة وأغنيات وموسيقى حالمة، وديكورات تُعيد مشاهديها إلى أزمان متباينة، حملها الجزء الثاني من الفيلم الغنائي «سكر».

انتصار دردير (جدة)
يوميات الشرق «سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

«سلمى وقمر»... قصة حقيقية لسائق سوداني اندمج في عائلة سعودية

المفاجأة جاءت مع نهاية الفيلم، ليكتشف الجمهور أن «سلمى وقمر» مستلهمٌ من قصة حقيقية. وأهدت المخرجة عهد كامل الفيلم إلى سائقها السوداني محيي الدين.

إيمان الخطاف (جدة)
يوميات الشرق فيلم «الذراري الحمر» للمخرج لطفي عاشور (فيسبوك المخرج)

«الذراري الحمر» رحلة في أعماق العنف والبراءة

يحمل اسم «الذراري الحمر» رمزيةً مزدوجةً تُضيف عمقاً لمعاني الفيلم، فيتجاوز كونه مجرد وصفٍ للأطفال ليعكس روح القصة والرسائل الكامنة وراءها.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق «إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

«إلى عالم مجهول» يسلّط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين بأوروبا

يجدد الفيلم الفلسطيني «إلى عالم مجهول» للمخرج مهدي فليفل، تسليط الضوء على معاناة اللاجئين الفلسطينيين في أوروبا.

انتصار دردير (جدة)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.