تباطؤ صادرات ثاني أكبر منجم نحاس في العالم خلال 2019

تباطؤ صادرات ثاني أكبر منجم نحاس في العالم خلال 2019
TT

تباطؤ صادرات ثاني أكبر منجم نحاس في العالم خلال 2019

تباطؤ صادرات ثاني أكبر منجم نحاس في العالم خلال 2019

من المتوقع أن تتراجع صادرات النحاس المركزة خلال العام الحالي من منجم غراسبرغ في إندونيسيا، الذي يعد ثاني أكبر منجم في العالم، بسبب تباطؤ عمليات الإنتاج.
ومن المرجح أن تتراجع صادرات النحاس المركزة في 2019 إلى 200 ألف طن مقابل 1.2 مليون طن خلال العام الماضي، بحسب يونس سايفولهاك، مدير قطاع المعادن في وزارة الطاقة والموارد المعدنية.
وأوضح المسؤول الإندونيسي أن الإنتاج المركز من النحاس سينخفض في 2019 بسبب تعديل نظام الإنتاج إلى العمل تحت الأرض.
وسينتج منجم غراسبرغ نحو 1.2 مليون طن من النحاس المركز هذا العام مقابل 2.1 مليون طن في 2018، وسيزيد الاستهلاك إلى مليون طن مقابل 800 ألف طن في 2018، وفقا لبيانات الوزارة.
وأوضح المسؤول الإندونيسي أن المنجم كان ينتج في 2018 بمعدل 270 ألف طن من خام النحاس يوميا.
وتتوقع شركة التعدين المملوكة للدولة (بي تي أنالوم) أن يعود الإنتاج لوتيرته الطبيعية بعد 2022، وأن يكون متوسط الربح الصافي السنوي بأكثر من ملياري دولار بعد هذا العام.
ومن المرجح أن تتراجع إيرادات شركة فري بورت إندونيسيا، التي يتبعها المنجم، وتستحوذ أنالوم على حصة أغلبية فيها، إلى 3.1 مليار دولار في 2019 مقابل 6.3 مليار دولار في 2018، ولكن ستعود الإيرادات للارتفاع مجددا إلى 7.5 مليار دولار في 2023. وفقا لبيانات أنالوم.
وقال الرئيس التنفيذي المعين مؤخرا في فري بورت إندونيسيا، توني ويناس، الشهر الماضي، إن إنتاج غراسبرغ سيبدأ في الارتفاع مجددا في 2020، رغم أن الشركة قالت في أكتوبر (تشرين الأول) إن الإنتاج سيتأثر بشكل واضح حتى 2021.
وكانت شركة التعدين المملوكة للدولة (بي تي أنالوم) قد أبرمت مؤخرا صفقة مع عملاق التعدين الأميركي فري بورت ماك مواران للحصول على حصص الأغلبية في منجم غراسبرغ للنحاس والذهب التابع لشركة بي تي فري بورت إندونيسيا في بابوا مقابل 3.8 مليار دولار.
وواجهت الصفقة انتقادات حيث كان من المقرر أن ينتهي عقد بي تي فريبورت إندونيسيا في 2021؛ وهو ما يمكن الدولة من الاستحواذ على المنجم من دون مقابل.



منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
TT

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)
عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية التي تواجه القطاع، مشيراً إلى أن المنظومة حققت نسبة امتثال بلغت 94.4 في المائة في تطبيق معايير الأمن، وذلك ضمن تقرير «التدقيق الشامل لأمن الطيران» الذي أصدرته «منظمة الطيران المدني الدولي (إيكاو)»؛ مما يضع البلاد في مصافّ الدول الرائدة عالميّاً بهذا المجال.

جاء ذلك في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد تزامناً مع «أسبوع الأمن لمنظمة الطيران المدني الدولي 2024»، الذي تستضيفه حالياً عُمان خلال الفترة من 9 إلى 12 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، بالتعاون مع منظمة «إيكاو»، وبمشاركة قادة ورؤساء منظمات وهيئات الطيران المدني بالعالم.

وأفاد الدعيلج بأن «التحديات الأمنية المتصاعدة التي تواجه القطاع حالياً تتسم بالتعقيد والتنوع، كالهجمات السيبرانية واستخدام الطائرات من دون طيار في أعمال تهدد الأمن، بالإضافة إلى التهديدات الناشئة عن التقنيات الحديثة، مثل الهجمات الإلكترونية على الأنظمة الرقمية للطيران»، مشيراً إلى أن «هذه التهديدات أصبحت تُشكّل خطراً جديداً يحتاج إلى استراتيجيات مبتكرة للتصدي لها».

وأوضح الدعيلج أن «جهود السعودية في مجال أمن الطيران المدني، تتمحور حول مجموعة من المحاور الأساسية التي تهدف إلى تعزيز الجاهزية الأمنية وضمان سلامة القطاع على جميع الأصعدة».

ووفق الدعيلج، فإن بلاده «عملت على تحديث وتطوير الأنظمة الأمنية بما يتماشى مع أحدث المعايير الدولية، عبر تعزيز أنظمة الكشف والمراقبة في المطارات باستخدام تقنيات متقدمة، إضافة إلى توظيف الذكاء الاصطناعي لتحليل المخاطر وتقديم استجابات سريعة وفعالة للتهديدات المحتملة».

وأضاف الدعيلج أن السعودية «أولت اهتماماً كبيراً بالأمن السيبراني في ظل التحديات التكنولوجية الراهنة؛ إذ طورت برامج مختصة لحماية الأنظمة الرقمية ومنصات الحجز والعمليات التشغيلية للطيران، مما يعزز قدرة القطاع على التصدي للهجمات الإلكترونية».

وأشار الدعيلج إلى أن السعودية تسعى إلى بناء قدرات بشرية متميزة في هذا المجال، «عبر إطلاق برامج تدريبية متطورة بالتعاون مع المنظمات الدولية، بهدف تأهيل الكوادر الوطنية وتعزيز جاهزيتها للتعامل مع مختلف السيناريوهات الأمنية».

وقال الدعيلج إن السعودية «ساهمت بشكلٍ كبير في دعم المبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تعزيز الأمان في هذا القطاع الحيوي، وأسهمت بشكل فعال في تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة مع دول مجلس التعاون الخليجي؛ بهدف تعزيز التنسيق الأمني بين الدول، وهو ما يضمن استجابة سريعة وفعالة للتحديات الأمنية».

وواصل أن بلاده «شريك رئيسي في المبادرات الدولية التي تقودها (منظمة الطيران المدني الدولي - إيكاو)، وأسهمت في صياغة سياسات أمن الطيران وتنفيذ برامج تهدف إلى تحسين مستوى الأمن في جميع أنحاء العالم، من ذلك استضافة المملكة المقر الدائم لـ(البرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP - MID) التابع لـ(إيكاو)، ودعم (منظمة الطيران المدني الدولي) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب)».