تصاعدت سخونة الاحتجاجات في السودان، أمس، بخروج الآلاف من الموالين للنظام الحاكم إلى شوارع العاصمة مرددين شعارات «تقعد بس»، المطالبة ببقاء الرئيس عمر البشير، مقابل شعار يرفعه المتظاهرون المعارضون المطالبون برحيله، وهو «تسقط بس».
وبات الشارع شارعين في العاصمة، لكن مدينة أم درمان، شهدت إحدى أكبر المظاهرات المطالبة بتنحي البشير، منذ اندلاع الاحتجاجات قبل أربعة أسابيع، وشارك فيها آلاف المواطنين، معظمهم من الشباب، قابلتها أجهزة الأمن بالغاز المسيل للدموع، فيما وفرت الماء والحماية ووسائط النقل للمتظاهرين الموالين في الساحة الخضراء بوسط الخرطوم. وقال الرئيس البشير لحشد مكون من أعضاء حزبه والأحزاب الحليفة، إن «من يرغب في تسلم السلطة ليس أمامه سوى طريق واحد هو انتخابات 2020»، معلناً استعداده لتسليم السلطة للشباب الذين دعاهم لإعداد أنفسهم وتوحيد صفوفهم، وتقوية عزيمتهم، لتسلم هذه المهمة. وجدد في المقابل تهديداته بالحسم مع «العملاء» و«المخربين»، وقال: «من يخرب ويحرق ويدمر ممتلكات الشعب السوداني فسنحسمه». وشكر من سماهم أصدقاء السودان وداعميه، وخص منهم دول «الصين، وروسيا، والإمارات، والكويت، وقطر».
من جهتها كشفت «لجنة أطباء السودان المركزية»، عن مقتل اثنين من المحتجين، وإصابة 8 آخرين بالرصاص الحي في مظاهرات مدينة أم درمان، أربعة منهم في مستشفيات بأم درمان، وآخرون في مستشفى خاص بالخرطوم.
وأوضحت أن قوات الأمن اقتحمت أحد المستشفيات وأطلقت الغاز المسيل للدموع، ما أدى لهروب المرضى، واعتقلت طبيباً من داخل غرفة الحوادث، ما دفع الأطباء في «مستشفى محمد الأمين حامد» للدخول في إضراب شامل.
وبحسب بيان نشرته اللجنة على موقعها على «فيسبوك»، فإن قوات الأمن تفرض حصاراً تاماً على «مستشفى أم درمان الكبير»، وأطلقت الرصاص الحي داخل حرم المستشفى، قبل أن تقتحم قسم الحوادث وتعتقل أطباء من داخله، ثم أطلقت الغاز المسيل للدموع بكثافة داخله، ما أدى إلى إصابة عدد من الأطباء وطاقم التمريض بحالات اختناق.
...المزيد
البشير: التغيير عبر الانتخابات... وسنحسم مع «المخربين»
قتيلان و8 جرحى في مواجهات بين محتجين وقوات الأمن في أم درمان
البشير: التغيير عبر الانتخابات... وسنحسم مع «المخربين»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة