بري يحرج عون باقتراح تأجيل القمة الاقتصادية

ربطه بغياب نظام دمشق وعدم تشكيل حكومة لبنانية

بري أثناء زيارة للقصر الجمهوري في 2016 (رويترز)
بري أثناء زيارة للقصر الجمهوري في 2016 (رويترز)
TT

بري يحرج عون باقتراح تأجيل القمة الاقتصادية

بري أثناء زيارة للقصر الجمهوري في 2016 (رويترز)
بري أثناء زيارة للقصر الجمهوري في 2016 (رويترز)

أحرج رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، أمس، رئيس الجمهورية ميشال عون بدعوته إلى تأجيل القمة الاقتصادية العربية المزمع انعقادها في 20 يناير (كانون الثاني) الحالي في بيروت. وبرر بري دعوته بعدم مشاركة سوريا فيها، والتأخير في تشكيل الحكومة اللبنانية. ولم تُستتبع هذه الدعوة بأي إجراء رسمي بعد، علماً بأن عون كان قد أكد قبل أيام فقط أن القمة ستجرى في موعدها.
وفيما قالت مصادر الرئيس المكلف سعد الحريري إن القمة حتى الآن ما زالت في موعدها، اتهمت مصادر قريبة من «تيار المستقبل» قوى «8 آذار» بالسعي إلى إفشال انعقادها ما لم تشارك سوريا فيها، قائلة إن هذه القوى تضغط من أجل إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية وتستخدم الآن «أقوى أوراقها»، في إشارة إلى بري.
ونقل نواب عن بري قوله في لقاء الأربعاء النيابي أمس: «في غياب وجود حكومة، ولأن لبنان يجب أن يكون علامة جمع وليس علامة طرح، ولكي لا تكون هذه القمة هزيلة، نرى وجوب تأجيلها»، مؤكداً مجدداً «ضرورة مشاركة سوريا في مثل هذه القمة».
وتدفع أطراف لبنانية باتجاه إعادة عضوية سوريا إلى الجامعة العربية، ومن بينها الرئيس بري وحلفاء لدمشق مثل «حزب الله» وأقطاب أخرى. ودعت «كتلة التنمية والتحرير» برئاسة بري، بعد اجتماعها الأسبوعي أمس «إلى اتخاذ الخطوات الكفيلة بعودة الشقيقة سوريا إلى جامعة الدول العربية».
...المزيد



اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
TT

اليوم الثاني لرئيسي في دمشق... فلسطيني

صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)
صورة وزّعتها الرئاسة الإيرانية للقاء رئيسي بممثلي الفصائل الفلسطينية في دمشق (رويترز)

في اليوم الثاني لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا، التقى وفداً من الفصائل الفلسطينية الموجودة في دمشق، بحضور وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان.
وأكد رئيسي، خلال اللقاء الذي عقد في القصر الرئاسي السوري أمس (الخميس)، أن بلاده «تعتبر دائماً القضية الفلسطينية أولوية في سياستها الخارجية». وأكد أن «المقاومة هي السبيل الوحيد لتقدم العالم الإسلامي ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي»، وأن «المبادرة، اليوم، في أيدي المجاهدين والمقاتلين الفلسطينيين في ساحة المواجهة». وقال: «نرى زوال الكيان الصهيوني قريباً جداً، الذي تظهر آثار أفوله».
وزار رئيسي، مساء الأربعاء، مقام السيدة زينب، في ريف دمشق، وألقى خطاباً في صحن المقام، في حفل شعبي ورسمي حاشد، وذلك بعد أن التقى مجموعة من أُسر قتلى الميليشيات الشيعية من دول سوريا ولبنان وأفغانستان وإيران وغيرها.
وسلطت مصادر النظام السوري الضوء على البُعد الاقتصادي للزيارة، إذ دعت صحيفة «تشرين» الرسمية، في افتتاحية، أمس، إلى «معاينة المشهد من جديد»، واصفة زيارة رئيسي لدمشق بـ«الحدث». وأفادت بأن معطياتها المكثفة «تلخّصُ الرؤية المتكاملة للتوجّه نحو خلق موازين قوّة تفرضُ نفسَها، وأن سوريا ثمَّ العراق فإيران، هي المرتكزُ المتينُ لتكتّل إقليمي يكمّل البعد الأشمل للقطب الجديد الصّاعد بهويته الاقتصاديّة، القائمة على توافقات سياسيّة في نهج السلام والوئام، من حيث إن التكتلات الاقتصادية الإقليمية ستكون هي الخيار الاستراتيجي الحقيقي»، لافتة إلى أن الواقعية، اليوم «تُملي التسليمَ بأن الاقتصادَ يقود السياسة».
وعدّت «تشرين»، الناطقة باسم النظام في دمشق، اجتماعات اللجنة العليا السورية العراقيّة في دمشق، التي انعقدت قبل يومين، واجتماعات اللجنة السورية الإيرانية «بدايات مطمئنة لولادة إقليم اقتصادي متماسكٍ متكاملٍ مترابطٍ بشرايين دفّاقة للحياة الاقتصاديّة».