الموت يغيّب المخرج المصري أسامة فوزي صاحب «بحب السيما»

ترك 4 تجارب سينمائية مهمة في مشواره الفني

المخرج الراحل أسامة فوزي
المخرج الراحل أسامة فوزي
TT

الموت يغيّب المخرج المصري أسامة فوزي صاحب «بحب السيما»

المخرج الراحل أسامة فوزي
المخرج الراحل أسامة فوزي

غيّب الموت، أمس، المخرج السينمائي المصري أسامة فوزي بعد صراع مع المرض، ليرحل عن عمر ناهز 58 سنة، تاركاً أربع تجارب سينمائية مهمة باقية في ذاكرة السينما، أبرزها «بحب السيما»، بالإضافة إلى أحلام فنية لم تتحقق، منها مسلسل «دم مريم» مع السيناريست محمد أمين راضي، وكذلك فيلم «أسود وردي» الذي ظلّ يبحث عن تمويل له لسنوات، وهو الثالث له مع السيناريست والروائي مصطفى ذكري، ضمن ثلاثية قُدّم منها فيلمان، هما «عفاريت الأسفلت» عام 1996، و«جنة الشياطين» 1999.
ولد أسامة فوزي، 19 مارس (آذار) 1961، وتخرج في قسم الإخراج في المعهد العالي للسينما عام 1984، وعمل مساعد مخرج لعدد كبير من المخرجين الكبار قبل أن يقدم تجربته الخاصة في السينما، أبرزهم، حسين كمال، ونيازي مصطفى، وبركات، وأشرف فهمي، ورضوان الكاشف.
كانت تجربة أسامة فوزي مع المؤلف هاني فوزي الأكثر إثارة للجدل في السنوات الأخيرة، حيث كان يصاحب طرحها في دور العرض ضجة كبيرة لتناولها موضوعات تتماس مع المعتقدات الدينية، كان أولها فيلم «بحب السيما» عام 2004، بطولة محمود حميدة وليلى علوي، الذي تناول حياة أسرة مسيحية مكونة من زوج أرثوذكسي قبطي متزمت دينياً وزوجة بروتستانتية وطفل وطفلة، ويعرض المشكلات الاجتماعية التي تواجه هذه الأسرة بسبب رؤية الزوج «المتزمتة» للدين. وقد أثار هذا الفيلم عند عرضه ضجة كبيرة، وحرك محامون ورجال دين مسيحيون دعوى قضائية للمطالبة بوقفه.
الفيلم الثاني الذي أثار به الجدل من تأليف هاني فوزي، هو «بالألوان الطبيعية» عام 2009، بطولة يسرا اللوزي وكريم قاسم، الذي دارت أحداثه حول طالب بكلية الفنون الجميلة، الذي استجاب لنداء الموهبة وحب الرسم ضد رغبة الأسرة، وعلى مدار سنوات الدراسة تتغير شخصيته تماماً وتحدث حالة صدام بين الأفكار الدينية لدى الناس حول الفنون، خصوصاً النحت والرسم والنظرية الدينية المتشددة وموهبته كفنان.
ونعى المخرج الراحل عدد من الفنانين، من بينهم الفنانة التونسية هند صبري، التي كتبت عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «أسامة فوزي مخرج قدير، مختلف، شجاع، أفلامه لا تنسى، وساعات توجع، كان إنساناً خجولاً لطيفاً صامتاً، خسارة كبيرة للسينما العربية... رحمة الله عليه». كما نعاه مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة أيضاً.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.