صراع مواكب في الخرطوم اليوم

البشير: إذا خرج الجيش «ستعود الفئران إلى جحورها»

أنصار الرئيس البشير في مدينة كسلا شرق السودان (أ.ف.ب)
أنصار الرئيس البشير في مدينة كسلا شرق السودان (أ.ف.ب)
TT

صراع مواكب في الخرطوم اليوم

أنصار الرئيس البشير في مدينة كسلا شرق السودان (أ.ف.ب)
أنصار الرئيس البشير في مدينة كسلا شرق السودان (أ.ف.ب)

تشهد العاصمة السودانية، اليوم، صراع مواكب، إذ تتحرك مسيرة جماهيرية دعا إليها «تجمع المهنيين السودانيين» إلى البرلمان السوداني، بأم درمان، لتسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس البشير، في الوقت الذي دعا فيه موالون وحلفاء لحزب المؤتمر الوطني الحاكم، إلى تجمع في إحدى ساحات العاصمة، لإبداء تأييدهم للرئيس البشير تحت شعار «يقعد بس»، مقابل أيقونة المطالبين بتنحي البشير وحكومته «تسقط بس».
وخرج الآلاف أمس، في مدينة «القضارف» (شرق)، في مسيرة احتجاج غاضبة، وسلّموا برلمان الولاية مذكرة تطالب بتنحي الرئيس البشير.
من جهته، سخر الرئيس السوداني عمر البشير من دعوات للجيش لتسلم السلطة، وقال إن مهمة الجيش حماية الوطن وليس حماية العملاء والخونة، وقطع بعودة من سماهم «الفئران» إلى جحورهم إذا عزفت موسيقى الجيش مرة أخرى. وأضاف البشير، أثناء شهادته للتمرين الختامي لمهرجان الرماية العسكري الـ 55 بشمال البلاد: «الظاهر نحن طولنا وبقينا سياسيين، نرخي ونحاور ونناقش... أقسم بالله العظيم، لو دقت المزيكا تاني (موسيقى الجيش)، كل فأر سيدخل جحره». في إشارة - تبدو - إلى المحتجين في الشارع، مبدياً استعداده للتخلي عن الحكم، إذا كان سيتسلمه الجيش.
...المزيد



بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
TT

بوادر أزمة جديدة بين روما وباريس

ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)
ميلوني تتحدث خلال مؤتمر صحافي في روما الثلاثاء الماضي (د.ب.أ)

تكشفت، أمس، بوادر أزمة دبلوماسية جديدة بين باريس وروما على خلفية قضية الهجرة. وأعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني إلغاء زيارة كانت مقررة إلى باريس، بعدما وصف تصريحات وزير الداخلية الفرنسي بأنها «غير مقبولة» لاعتباره أن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني «عاجزة عن حل مشاكل الهجرة» في بلادها.
وقارن جيرالد دارمانان، في تصريحات لإذاعة «آر إم سي»، بين ميلوني وزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبن، قائلاً إن «ميلوني تشبه لوبن. يتمّ انتخابها على أساس قولها إنّها ستحقّق إنجازات، لكن ما نراه أنّ (الهجرة) لا تتوقف، بل تزداد».
من جانب آخر، حمّل دارمانان الطرف الإيطالي مسؤولية الصعوبات التي تواجهها بلاده التي تشهد ازدياد أعداد المهاجرين، ومنهم القاصرون الذين يجتازون الحدود، ويعبرون إلى جنوب فرنسا.
وكان رد فعل روما على تلك التصريحات سريعاً، مع إلغاء وزير الخارجية الإيطالي الاجتماع الذي كان مقرراً مساء أمس في باريس مع نظيرته كاترين كولونا. وكتب تاجاني على «تويتر»: «لن أذهب إلى باريس للمشاركة في الاجتماع الذي كان مقرراً مع الوزيرة كولونا»، مشيراً إلى أن «إهانات وزير الداخلية جيرالد دارمانان بحق الحكومة وإيطاليا غير مقبولة».
وفي محاولة لوقف التصعيد، أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية توضيحاً قالت فيه إنها «تأمل» أن يُحدَّد موعد جديد لزيارة وزير الخارجية الإيطالي.