الدولار يتعافى والذهب يتراجع مع عودة «شهية المخاطرة»

الدولار يتعافى والذهب يتراجع مع عودة «شهية المخاطرة»
TT

الدولار يتعافى والذهب يتراجع مع عودة «شهية المخاطرة»

الدولار يتعافى والذهب يتراجع مع عودة «شهية المخاطرة»

تراجعت أسعار الذهب، الثلاثاء، مع تحسن شهية المستثمرين للمخاطرة بدعم من توقعات بأن الصين والولايات المتحدة تقتربان من إبرام اتفاق تجاري، في حين تعافى الدولار من أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر الذي بلغه في الجلسة السابقة.
ونزل الذهب في التعاملات الفورية 0.6 في المائة إلى 1281.32 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0738 بتوقيت غرينتش، بينما فقد الذهب في التعاملات الآجلة بالولايات المتحدة 0.5 في المائة إلى 1238.10 دولار للأوقية.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام سلة عملات منافسة، نحو 0.3 في المائة مبتعداً عن أقل مستوى في شهرين ونصف الشهر الذي بلغه في الجلسة السابقة، بعدما أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) جيروم باول يوم الجمعة إلى أن البنك قد يوقف دورة رفع أسعار الفائدة التي بدأت قبل أعوام.
وارتفع المعدن الأصفر نحو 11 في المائة منذ أن سجل أقل مستوى في أكثر من عام ونصف العام في منتصف أغسطس (آب)، بسبب الاضطراب في أسواق الأسهم وتراجع طفيف للدولار. وسجل الذهب أعلى مستوى منذ يونيو (حزيران) 2018 عند 1298.42 دولار للأوقية يوم الجمعة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقر البلاديوم في المعاملات الفورية عند 1299.30 دولار للأوقية، لكنه يظل قريباً من المستوى القياسي المرتفع البالغ 1313.24 دولار الذي سجله في الجلسة السابقة، ويجري تداوله بأسعار أعلى من الذهب.
وصعدت الفضة نحو 0.9 في المائة إلى 15.51 دولار للأوقية، بينما خسر البلاتين 0.7 في المائة ليصل إلى 816.50 دولار للأوقية بعدما سجل أعلى مستوى في أكثر من شهر عند 831.10 دولار يوم الاثنين.
وكان اليورو قد تراجع أمس وسط دلائل متزايدة على تباطؤ اقتصاد منطقة اليورو، بينما صعد الدولار رغم توقعات متزايدة بأن الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) سيوقف دورة زيادة أسعار الفائدة.
وساهم انخفاض غير متوقع للإنتاج الصناعي في ألمانيا للشهر الثالث على التوالي في ضعف اليورو. ورغم أن الهبوط كان طفيفاً إلا أنه أبرز المخاوف بشأن حدوث تباطؤ وحذر البنك المركزي الأوروبي في مساعيه لإنهاء اعتماد المنطقة على برامج التحفيز. بينما يعاني المصدرون في ألمانيا من ضعف الطلب العالمي والخلافات التجارية بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
وهبط اليورو 0.3 في المائة إلى 1.1285 دولار. ويجري تداول العملة الأوروبية الموحدة في نطاق ضيق بين 1.12 و1.15 دولار منذ منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.
ودعم ضعف اليورو، الدولار، الذي صعد 0.3 في المائة مقابل سلة من العملات ليصل مؤشره إلى 95.959، وفقد مؤشر الدولار نحو 2 في المائة منذ منتصف ديسمبر (كانون الأول) الماضي ليظل قرب أقل مستوى في ثلاثة أشهر البالغ 95.638 الذي بلغه يوم الاثنين.
وجرى تداول الجنيه الإسترليني عند 1.2764 دولار، ويتوقع متعاملون أن تستمر تقلبات العملة البريطانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع اقتراب الانفصال البريطاني. كما نزل الدولار الأسترالي 0.4 في المائة إلى 0.7123 دولار أميركي. ورغم ضعف العملة الأسترالية، يظل المتعاملون متفائلين بها في الوقت الحالي.


مقالات ذات صلة

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

الاقتصاد أوراق نقدية من فئة الدولار الأميركي (رويترز)

قبيل بيانات التضخم... الدولار قرب أعلى مستوى في أسبوعين

تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين مقابل الين، قبيل صدور بيانات التضخم الأميركي المنتظرة التي قد تكشف عن مؤشرات حول وتيرة خفض الفائدة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو )
الاقتصاد سبائك ذهبية معروضة في مكتب «غولد سيلفر سنترال» بسنغافورة (رويترز)

توقعات باستمرار تألق الذهب حتى 2025 ليصل إلى 2950 دولاراً

مع عودة دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، من المحتمل أن يكون هناك مزيد من عدم اليقين بشأن التجارة والتعريفات الجمركية، مما سيدعم أيضاً سعر الذهب.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد لقاء بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي على هامش قمة «بريكس» في قازان (أرشيفية - رويترز)

الهند: لا مصلحة لدول «بريكس» في إضعاف الدولار الأميركي

قال وزير الخارجية الهندي سوبراهامانيام جايشانكار يوم السبت إن دول «بريكس» ليست لديها مصلحة في إضعاف الدولار الأميركي.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
الاقتصاد أوراق نقدية من فئة اليورو (رويترز)

اليورو تحت الضغط وسط أزمة فرنسا السياسية

ظل اليورو ضعيفاً يوم الخميس بعد الانهيار المتوقع للحكومة الفرنسية، ما أثار المخاوف بشأن ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحضر جلسة عامة في منتدى «في تي بي» للاستثمار في موسكو (رويترز)

بوتين: لماذا نراكم الاحتياطيات إذا كانت سهلة المصادرة؟

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الأربعاء، إنه يطرح تساؤلاً بشأن ضرورة الاحتفاظ بالاحتياطيات الحكومية بالعملات الأجنبية، في ظل إمكانية مصادرتها بسهولة.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.