مصر تسترد قطعة أثرية للملك أمنحتب الأول من لندن

القطعة الأثرية المستردة (وزارة الآثار المصرية)
القطعة الأثرية المستردة (وزارة الآثار المصرية)
TT

مصر تسترد قطعة أثرية للملك أمنحتب الأول من لندن

القطعة الأثرية المستردة (وزارة الآثار المصرية)
القطعة الأثرية المستردة (وزارة الآثار المصرية)

تسلمت وزارة الآثار المصرية صباح أمس، قطعة أثرية منحوتة من الحجر عليها خرطوش الملك أمنحتب الأول من مقر وزارة الخارجية المصرية، كانت معروضة في المتحف المفتوح بمعبد الكرنك، في الأقصر (جنوب مصر) سُرقت وهُرّبت من البلاد بطريقة غير شرعية.
وقال شعبان عبد الجواد المشرف العام على إدارة الآثار المستردة، في بيان صحافي إن «وزارة الآثار نجحت من خلال متابعة إدارة الآثار المستردة المستمرة للمواقع الإلكترونية لصالات المزادات العالمية في رصد القطعة التي كانت معروضة في إحدى صالات المزادات بلندن، وعلى الفور اتخذت كافة الإجراءات اللازمة للتحفظ على القطعة ووقف بيعها لحين استعادتها».
وأضاف عبد الجواد أنّه «بفضل التعاون المثمر بين وزارتي الآثار والخارجية، والجهود الحثيثة الرامية لاستعادة القطعة الأثرية المُهربة، بالإضافة إلى جهود جميع الجهات البريطانية المعنية والسفارة المصرية في لندن، نجحنا في وقف بيع القطعة واستعادتها وتسلمتها السفارة المصرية بلندن في شهر سبتمبر (أيلول) الماضي».
يشار إلى أنّ مصر نجحت مع نهاية عام 2018 في استرداد آلاف القطع الأثرية والعملات المعدنية من 5 دول، حيث جاءت إيطاليا في المرتبة الأولى بنصيب 21855 قطعة أثرية وعملة معدنية، وجاءت قبرص في المرتبة الثانية بنصيب 14 قطعة أثرية، ثم فرنسا «9 قطع»، وأميركا «3 قطع»، والكويت قطعة واحدة، ليبلغ إجمالي عدد القطع المُستردّة، هذا العام، 21882 قطعة.
في سياق مختلف، بدأت وزارة الآثار المصرية في أعمال المرحلة الثانية من مشروع توثيق النقوش الصخرية الموجودة بمنطقة آثار جنوب سيناء. وقالت الدكتورة نادية خضر، رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري إن «المرحلة الثانية للمشروع تستهدف توثيق النقوش الصخرية المنتشرة بأودية سيناء، وهي تتنوع ما بين مخربشات ومناظر حيوانية وكتابات هيروغليفية ويونانية ونبطية وعربية». وأضافت أنّ «البعثة بدأت أعمالها بتوثيق نقوش وادي عميرة، التي تتضمن أسماء ملوك الأسرة الأولى منهم (إري حور، ونعرمر، وجر)». ولفتت إلى أنّ «البعثة تعمل على الانتهاء من توثيق كافة النقوش الموجودة في المنطقة التي يرجع تاريخها منذ عصر بداية الأسر وحتى العصور الإسلامية».
من جهته قال الدكتور هشام حسين، مدير عام أثار شمال سيناء ورئيس البعثة، إنّ «البعثة تعمل على استحداث قاعدة بيانات خاصة بكافة النقوش الصخرية، وهي تتضمن صورا ذات جودة عالية وإحداثيات خاصة لكل نقش، بالإضافة إلى استخدام عدد من التقنيات الحديثة التي تسهم في توضيح ما تلاشى من النقوش والمناظر».
وأوضح أنّه جرى تنظيم ورشة تدريبية على هامش المشروع، بمركز تدريب جنوب سيناء والبحر الأحمر بعنوان «توثيق النقوش الصخرية» بهدف تدريب الأثريين على توثيق تلك النقوش.
جدير بالذكر أنّ المرحلة الأولى من مشروع توثيق النّقوش الصخرية شملت مواقع وادي الدوم، والسليك، والرسيس، والعين السخنة بمنطقة آثار السويس.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.