انطلاق خدمة مشاركة السيارات في مصر للمرة الأولى

فرص واسعة تنتظرها بعد ارتفاع الأسعار

انطلاق خدمة مشاركة السيارات في مصر للمرة الأولى
TT

انطلاق خدمة مشاركة السيارات في مصر للمرة الأولى

انطلاق خدمة مشاركة السيارات في مصر للمرة الأولى

انطلقت في مصر لأول مرة خدمة مشاركة السيارات بشكل يتيح قيادة الكثير من السيارات دون الحاجة إلى دفع الكثير من المال لتملك سيارة. وتنطلق خدمة مشاركة (إيجار السيارات)، عبر موقع «www.friendycar.com»، بهدف تحويل فكرة ملكية السيارة بشكل تدريجي من حالتها الحالية إلى فكرة الامتلاك المؤقت (المشاركة)، مما يسمح لأي شخص بالوصول إلى أي سيارة يحتاجها في أي وقت، حيث إن امتلاك سيارة أصبح شيئا مكلفا جداً لذلك يتجه بعض الناس إلى «مشاركة السيارات».
وتعد شركة فريندي كار أول موقع إلكتروني في الشرق الأوسط لمشاركة (إيجار السيارات). وقالت الشركة، في بيان صحافي أمس الثلاثاء إن «الخدمة تساعد على توفير تكاليف الصيانة والتأمين ومصاريف المرأب، مما يعني قيادة الكثير من السيارات بتكاليف أقل من قيادة سيارة واحدة لوقت طويل».
وكانت الخدمة انطلقت من دبي بداية من نهاية عام 2016 لدعم مشاركة (إيجار) السيارات بطريقة أسهل وأسرع وبأقل التكاليف مما جعل شركة «فريندي كار» تفوز بجائزة Smartpeneuer من قبل سمارت دبي وتم إدراجها كواحدة من أفضل الشركات الناشئة عالمياً في مؤتمر الويب في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 وبعد نجاح ملحوظ وتبني الخدمة بشكل مكثف من قبل ساكني الإمارات، تم نقل
نفس نموذج مشاركة السيارات إلى مصر حتى يستفيد مالكو السيارات من دخل مادي مجز في نظير مشاركة سياراتهم مع الآخرين، على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما يمكن تحديد اللون والموديل وأي تفاصيل أخرى بشكل لا يتوفر مع خدمات تأجير السيارات التقليدية، بالإضافة إلى تغطية شاملة للسيارات ضد المخاطر.
وترى الشركة ضرورة الاستفادة من التقدم التكنولوجي في مجال السيارات والمشاركة فيه، حيث إن مشاركة (إيجار) سيارة تتيح الفرصة لقيادة الكثير من السيارات دون الحاجة إلى دفع الكثير من المال لتملك السيارة.
يأتي ذلك في وقت تنتعش فيه خدمة تأجير السيارات في مصر عبر شركات ومحال تقليدية، بأسعار مرتفعة وبضمانات متعددة، بجانب تفضيل بعض الملاك تأجير سياراتهم بشكل شهري للشركات والمؤسسات والحصول على عائد مادي شهري جيد، بجانب انتعاش خدمات المواصلات الذكية الأجنبية في مصر مثل أوبر وكريم.
وقال خبير السيارات المصري ياسر شعبان لـ«الشرق الأوسط» إن «المشروع الجديد سيلقى قبولا كبيرا في مصر، وفرصته في النجاح قد تكون واعدة جدا، إذا تم ابتكار طرق جديدة في التسويق له». وأضاف: «ظن البعض أن مشاريع مثل أوبر وكريم لن تنجح في مصر تماما، لكنها خالفت التوقعات ونجحت نجاحا باهرا، نظرا لإمكانيات السوق المصرية الكبيرة، وعدد السكان الضخم، فمصر بها أكبر عدد سكان بمنطقة الشرق الأوسط، وبالتالي فإن فرص عمل أي شركة جديدة بها تكون جيدة وناجحة».

ولفت شعبان إلى المميزات التي توفرها التجربة الجديدة قائلا: «قد لا يستطيع المواطن الذي لا يزيد دخله على 5 آلاف جنيه شهريا شراء سيارة يبلغ سعرها 400 ألف جنيه، مع تحديات ارتفاع أسعار المنتجات المتكرر، لكنه يستطيع مشاركة أو تأجير سيارة حديثة خلال مدة طويلة بمبلغ مناسب». مشيرا إلى «أن عددا كبيرا من الفئات العاملة في مصر ممن لا يمتلكون سيارات ستناسبها هذه الطريقة الجديدة والنظام الإلكتروني الذكي الذي سيشجع الكثيرين على الاشتراك به».
وأظهر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في منتصف عام 2017 أن عدد المركبات المرخصة حتى نهاية عام 2016 بلغ 9.4 مليون مركبة منهـا 3.2 مليون مركبة بنسبة 34.5 في المائة بالمحافظات الحضرية، و3.1 مليون مركبة بنسبة 32.9 في المائة بمحافظات الوجه البحري، و2.8 مليون مركبة بنسبة 30.0 في المائة بمحافظات الوجه القبلي، 247.0 ألف مركبة بنسبة 2.6 في المائة بمحافظات الحدود. بينما أشارت بعض التقرير الصحافية المصرية أخيرا إلى أن عدد المركبات في مصر يزيد حاليا على 12 مليون مركبة.


مقالات ذات صلة

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

الاقتصاد مصنع لإنتاج السيارات في ألمانيا (رويترز)

عزوف عن شراء السيارات الكهربائية في ألمانيا

كشف استطلاع للرأي أن المستهلكين الألمان يعزفون عن شراء سيارات كهربائية بسبب ارتفاع أسعارها.

«الشرق الأوسط» (برلين)
الاقتصاد مشاة يمرون أمام معرض لشركة «نيسان» للسيارات في العاصمة اليابانية طوكيو (أ.ف.ب)

مستقبل الرئيس التنفيذي لـ«نيسان» في بؤرة التكهنات

من المتوقع أن تكشف شركة «نيسان» اليابانية لصناعة السيارات عن تغييرات في صفوفها العليا خلال شهر مارس في أعقاب محادثات فاشلة للاندماج مع «هوندا»

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
الاقتصاد لوحة القيادة في سيارة «تسلا» موديل «إكس» بإحدى صالات العرض في الصين (أ.ف.ب)

ردود فعل «فاترة» عقب تحديث «تسلا» برنامج القيادة الذاتية في الصين

أجرت «تسلا» يوم الثلاثاء تحديثاً طال انتظاره لبرنامج القيادة الذاتية في الصين، لكن الخطوة خيبت آمال أصحاب السيارات الصينيين

«الشرق الأوسط» (شنغهاي)
الاقتصاد شاحنات متوقفة في محطة الحاويات الداخلية في أويوانغ بكوريا الجنوبية (رويترز)

تباطؤ صادرات كوريا الجنوبية يلقي بظلاله على معدلات النمو الاقتصادي

من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم البنك المركزي الكوري الجنوبي بتخفيض توقعاته للنمو الاقتصادي لعام 2025 بشكل كبير، إلى 1.6 في المائة.

«الشرق الأوسط» (سيول)
الاقتصاد مشاة في أحد شوارع العاصمة اليابانية طوكيو يمرون أمام معرض لسيارات نيسان (أ.ف.ب)

اليابان تسعى إلى جذب «تيسلا» للاستثمار في «نيسان»

قالت صحيفة «فاينانشال تايمز»، الجمعة، إن مجموعة يابانية رفيعة المستوى وضعت خططاً لاستثمار «تيسلا» في «نيسان» بعد انهيار محادثات اندماج الأخيرة مع «هوندا».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.