«الحوار الوطني»: هدفنا التكاتف لتقليل فرص النيل من الشباب

أكد على دور المركز في نشر الوسطية والاعتدال

«الحوار الوطني»: هدفنا التكاتف لتقليل فرص النيل من الشباب
TT

«الحوار الوطني»: هدفنا التكاتف لتقليل فرص النيل من الشباب

«الحوار الوطني»: هدفنا التكاتف لتقليل فرص النيل من الشباب

دعا الشيخ الدكتور عبد الله المطلق، رئيس مجلس أمناء مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني وعضو هيئة كبار العلماء، للتكاتف وتضافر الجهود واستغلال المركز بوصفه المنبر الحواري الثقافي «لتحقيق رسالة الحوار وتقليل فرص الأعداء وأهل السوء للنيل من ديننا ووطننا وشبابنا»، مؤكدا أهمية الحوار في السعودية والدور الذي يقوم به المركز في مجال نشر ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال.
وعبّر المطلق في كلمته التي وجهها في لقائه الأول بمنسوبي المركز أول من أمس في مقر المركز بالرياض، بحضور فيصل بن معمر نائب رئيس مجلس الأمناء والأمين العام للمركز، وفهد السلطان نائب الأمين العام، عن شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على الدعم الكبير الذي يوليه للمركز ولمشروع الحوار بشكل عام على الصعيدين المحلي والدولي، راجيا الله أن تبقى لهذه الدولة الصدارة في العمل الإسلامي والدعوة إلى الوحدة ومكافحة الإرهاب والتطرف.
وقال عضو هيئة كبار العلماء، إن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني أدى جهودا طيبة ونظم الكثير من اللقاءات التي شارك فيها كثير من المثقفين والمثقفات، واستفاد المجتمع من نتائج تلك اللقاءات وورش العمل الحوارية التي قربت وجهات النظر وأزالت ما يثار من لبس أو غموض قد يضر بالوحدة الوطنية، وهي جهود لا تنسى للقائمين على المركز منذ تأسيسه، وإن تلك الجهود المباركة أصبحت ملموسة لدى الجميع، «وأسأل الله أن يزيدها قوة وشمولا ونفعا وأثرا حسنا».
وأضاف: «العمل المنوط بنا الآن هو إكمال المسيرة وتحقيق كل الأهداف المطلوبة واستثمار كل النجاحات السابقة وتعزيزها، خصوصا فيما يتعلق بالحوار، لأهمية هذا الأمر في وقت تزداد فيه الصراعات من حولنا وتنتشر فيه الفوضى والفكر الضال الذي يغذى من جهات خارجية تسعى لهدم كل القيم والأخلاق وتستغل اسم الدين لزعزعة أمننا واستقرارنا».
وتابع المطلق: «ودورنا في مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني تعزيز ثقافة الحوار والوسطية والاعتدال، فالحوار في الشريعة يهدف لأمرين مهمين، الأول: تكثير المصالح. والثاني: تقليل المفاسد. والمفاسد الفكرية هي بداية المفاسد الاجتماعية، وكما لا يخفى على أحد أن الحوار معني بالفكر لمناقشة الأفكار وتخفيف الحدة في التوجهات والتطرف في الآراء وتوجيه ما ضل منها لمسار الصلاح».
من جهته، رحب فيصل بن معمر، الأمين العام للمركز، بالشيخ عبد الله المطلق، وقال: «إن زيارة الشيخ المطلق الأولى لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني بعد تكليفه برئاسة مجلس الأمناء، تعد مرحلة جديدة في مسيرة المركز ونقلة نوعية ستدفعنا جميعا لمزيد من العطاء لإكمال رسالة الحوار».
وتناول بن معمر في كلمته بشكل موجز مراحل التأسيس لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، والمصاعب التي واجهت البدايات الأولى لمسيرة الحوار، وأبرز الإنجازات التي حققتها مسيرة المركز، الذي أصبح قلعة من قلاع الفكر التي تسهم في ترسيخ منهج الوسطية والاعتدال خلال العشرة أعوام الماضية.
من جانبه، عبر فهد السلطان، نائب الأمين العام، عن سعادته وسعادة منسوبي المركز بلقاء الشيخ عبد الله المطلق، والاستماع إلى كلماته ونصائحه، متمنيا أن يكون منسوبو المركز عند حسن ظنه وأن يقدموا كل ما يحقق التطلعات المرجوة من أعمال المركز.
كما تناول بإيجاز جهود المركز في مجال التدريب المجتمعي، والشراكات التي أبرمها مع عدد من الجهات والمؤسسات الحكومية والأهلية.



ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

TT

ولي العهد يهنئ خادم الحرمين بفوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان (واس)

هنأ الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأربعاء، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بمناسبة فوز السعودية رسمياً باستضافة بطولة كأس العالم FIFA™ 2034.

جاء ذلك، بعد إعلان الاتحاد الدولي لكرة القدم، عن فوز السعودية بحق استضافة البطولة، لتكون بذلك أول دولة وحيدة عبر التاريخ تحصل على تنظيم هذا الحدث العالمي بتواجد 48 منتخباً من مختلف قارات العالم.

وشدد ولي العهد على عزم السعودية الكبير بالمساهمة الفعّالة في تطوير لعبة كرة القدم حول العالم، ونشر رسائل المحبة والسلام والتسامح، متسلحة بقدراتها وإمكاناتها الكبيرة، علاوة على طاقات شعبها، وهممهم العالية لتحقيق الصعاب، حيث كان من ثمارها الفوز بملف استضافة كأس العالم بشكل رسمي.

وكانت السعودية قد سلمت في 29 يوليو (تموز) الماضي ملف ترشحها الرسمي لتنظيم كأس العالم تحت شعار «معاً ننمو»، من خلال وفد رسمي في العاصمة الفرنسية، والذي شمل خططها الطموحة لتنظيم الحدث في 15 ملعباً موزعة على خمس مدن مستضيفة، وهي: الرياض وجدة والخبر وأبها ونيوم.

كما شمل ملف الترشّح 10 مواقع مقترحة لإقامة فعاليات مهرجان المشجعين FIFA Fan Festival™، بما في ذلك الموقع المخصص في حديقة الملك سلمان، الذي يمتد على مساحة 100 ألف متر مربع في الرياض، وممشى واجهة جدة البحرية.

وتمثل استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA™ 2034 فرصة مهمة لتسليط الضوء على مسيرة التقدم المستمرة التي تعيشها السعودية منذ إطلاق ولي العهد لـ«رؤية السعودية 2030»، التي أثمرت عن استضافة أكثر من 100 فعالية كبرى في مختلف الألعاب، منها كأس العالم للأندية، وسباق الفورمولا 1؛ الأمر الذي يحقق الأهداف الرياضية في الرؤية الوطنية نحو بناء مجتمع حيوي وصناعة أبطال رياضيين، والمساهمة بشكل فعّال في الناتج المحلي، بما يعكس الدور المتنامي للرياضة في اقتصاد المملكة.