مخترع سعودي يفوز بجائزة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة

تفوق على 200 مرشح من العالم العربي تقدموا للفوز بها

المخترع السعودي المهندس مهند أبو دية
المخترع السعودي المهندس مهند أبو دية
TT

مخترع سعودي يفوز بجائزة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة

المخترع السعودي المهندس مهند أبو دية
المخترع السعودي المهندس مهند أبو دية

فاز المخترع السعودي المهندس مهند أبو دية بجائزة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة للشباب العربي المتميز، للعام السابع على التوالي، في مجال الاختراع والابتكار، وذلك في حفل احتضنته مدينة شرم الشيخ في جمهورية مصر العربية.
وتفوق أبو دية، الذي يرأس مركز إسطرلاب للتدريب، والمحتضن من قبل برنامج «بادر» في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، على 200 مرشح من العالم العربي تقدموا للفوز بالجائزة.
وقالت الدكتورة مشيرة أبو غالي، رئيسة مجلس الشباب العربي للتنمية المتكاملة: إن «فوز المخترع السعودي مهند أبودية بالجائزة جاء تقديرا لإنجازاته الرائعة في مجال الاختراع والابتكار، التي تمثل نموذجا مشرفا لشباب الأمة العربية ليحذو حذوه»، معربة عن أملها بأن تكون الجائزة دافعا له للاستمرار على نفس النهج لخدمة البلدان العربية ودعما لمسيرة العمل العربي الشبابي المشترك.
من جانبه، عد نواف بن عطاف الصحاف المدير التنفيذي لبرنامج «بادر» لحاضنات التقنية بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، أن فوز الشاب مهند أبودية بالجائزة، يعد فوزا لبرنامج بادر وجهوده في دعم الشباب السعودي المهتمين بالاختراع والابتكار وريادة الأعمال، ومساعدتهم في تحويل أفكارهم إلى مشروعات تقنية ناجحة تعود عليهم بالنفع والفائدة وتسهم في تطوير وتوطين التقنية في المملكة.
من جهته، عبر المهندس مهند أبودية عن سعادته بالجائزة التي عدها دافعا له لتقديم المزيد من الإنجازات في خدمة الابتكار والاختراع في العالم العربي، واستمرارا لجهوده المبذولة في تحفيز روح الإبداع والاختراع لدى الشباب ومساعدتهم في تحقيق أهدافهم وتطبيق اختراعاتهم وتحويلها إلى واقع ملموس.
ويعد أبو دية من الشباب السعوديين البارزين في مجال الاختراع، ورغم تعرضه لحادث أليم أفقده بصره وساقه اليمنى فإنه نجح في تسجيل تسعة اختراعات مختلفة، أشهرها اختراع الغواصة السعودية المبتكرة «صقر العروبة» والريش الصناعي، بالإضافة إلى نجاحه في إنشاء مركز إسطرلاب للتدريب الذي يعد مشروعا علميا وحضاريا يختص بصناعة المخترعين وتجهيزهم وتدريبهم وتوفير جميع ما يحتاجون إليه من منتجات وخدمات تساعدهم على الاختراع.
واستطاع أبودية تأليف أول كتاب عن الاختراع باللغة العربية «عالم الاختراع»، يشرح جميع ما يحتاج إليه المخترع للنجاح، فضلا عن نجاحه في جمع الدعم وقيادة الكثير من المبادرات والحملات التعريفية بالاختراع في المملكة ودول الخليج والعالم العربي.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.