لقاح أميركي للوقاية من هجمات الأسلحة الكيماوية

TT

لقاح أميركي للوقاية من هجمات الأسلحة الكيماوية

طور فريق بحثي أميركي، من جامعتي واشنطن وتكساس، بالتعاون مع معهد الأبحاث الطبية العسكرية، لقاحا لحماية الأشخاص المعرضين لـ«الفوسفات العضوي» لخمسة أيام، في مواجهة المكون القاتل لعوامل الأعصاب، والمستخدم في الأسلحة الكيماوية.
ووفق الدراسة المنشورة في أحدث عدد لدورية العلوم الطبية الانتقالية (Science Translational Medicine)، فإن اللقاح عبارة عن جزيئات نانوية وقائية تقوم بتتبع مكونات عوامل الأعصاب ومن ثم تحييدها.
ولخص بيان صحافي نشره الموقع الإلكتروني للمجلة بالتزامن مع نشر الدراسة، آلية عمل هذا اللقاح، بأنه يعتمد على تغليف إنزيم «كولين استيريز» cholinesterase، الذي يستهدف الفوسفات العضوي بطلاء هلامي من البوليمر في حجم النانو، بما يجعله صغيرا بما يكفي لخداع جهاز المناعة للسماح له بالبقاء في الجسم فترة كافية لتحييد عوامل الأعصاب، عند استخدامها في الهجمات الكيماوية.
ونقل البيان عن شاوي جيانغ، أستاذ مساعد الهندسة الحيوية بجامعة واشنطن، والباحث الرئيسي بالدراسة قوله، إن التجارب التي أجريت على جرذان التجارب والخنازير كانت واعدة، إذ منح اللقاح جرذان التجارب حصانة من هجمات عوامل الأعصاب لمدة تصل إلى 5 أيام، ولم تكن هناك آثار جانبية مرصودة، وتمت حماية خنازير غينيا التي أعطيت اللقاح لفترة تصل إلى ثمانية أيام.
ورغم نجاح التجربتين، يقول جيانغ إنهم سيحتاجون لإجراء تجربة أخرى على القرود، قبل الانتقال إلى التجارب على البشر، مضيفا: «إذا سار كل شيء على ما يرام في تجربة القرود، سنبدأ على الفور في إجراء تجارب على البشر».
ومن جانبه يرى الدكتور سعد السيد، أستاذ الكيمياء المتفرغ بكلية العلوم جامعة عين شمس المصرية، والمشرف السابق على المعامل المركزية لسلاح الحرب الكيماوية، أن تميز هذا البحث يتركز في الوصول إلى تركيبة نانوية تبقي إنزيم «كولين استيريز» في الجسم فترة من الزمن.
ويقول د.السيد في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط»: «فكرة استخدام الإنزيم معروفة من قبل ومستخدمة في أقراص دواء الأتروبين التي تمنح للجنود في المعارك التي تشهد هجوما بالأسلحة الكيماوية، ولكن فاعلية هذه الأقراص تكون ليوم واحد فقط».
ويضيف: «ما توصل له الفريق البحثي الأميركي يتماشى مع التوجه العالمي نحو استخدام تقنيات النانو في تصنيع الأدوية، لأنها تسمح بامتداد مفعول الدواء لفترة أطول، والوصول إلى الهدف بشكل مباشر، والجديد هو توظيف تلك التقنيات أيضا في مجال مقاومة الأسلحة الكيماوية، ليكون تناول اللقاح علاجا مسبقا يحمي الأشخاص المعرضين للهجوم الكيماوي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.